موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

قضم الأظافر و التدخين

هل تعاني من النرفزة والعصبية والعادات المتكررة كقضم الأظافر أو التدخين؟

إنها ليست عصبية في الواقع...
بل هذا كبت لطاقتك الذاتية، مما يجعلها تنتشر وتشعر بالتوتر...
لا بد أنك تعلمتَ حيلة كبت طاقتك منذ نعومة أظفارك...
لا بد أنك كنتَ طفلاً نشيطاً جداً، وهذا الأمر يحدث للأطفال النشيطين...

الأهل لا يحبون هذا النشاط الزائد، ولا المجتمع، لأنهم إزعاج فظيع للجميع.
وكلما كان عند الطفل طاقة أكبر يزداد إزعاجه وضجته في البيت والمدرسة وكل مكان.
المجتمع موجود ومبني من أجل الناس قليلي الطاقة، وليس فيه مكان للنشيطين لأن مستواه هو الأخفض على الإطلاق، لذلك تجده لا يسمح للناس أن يعيشوا في أقصى إمكانياتهم.... ولهذا يعتقد ملايين الناس أنهم عصبيون ومتوترون، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.... بل الأمر مجرد طاقة زائدة لا تعرف ماذا ستفعل بها.

عندما تتواجد لدينا طاقة زائدة، ولا ندري كيف نتصرف بها، نلجأ عادة إلى قضم أظافرنا أو تدخين السجائر أو مضغ العلكة، وإلا فإن تلك الطاقة ستكون فوق احتمالنا وقدرتنا... المشكلة هي وجود طاقة زائدة، ولكن الناس تقوم باستنكار واستهجان عادة قضم الأظافر، مما يولد الكبت، فلا تعود حراً حتى بقضم أظافرك!!...

أما إذا كنت تدخن السجائر فلن يعترض الآخرون كثيراً على ذلك، مع أن قضم الأظافر غير مؤذٍ على الإطلاق... إنه أمر صبياني لا أكثر... ولكن عندما نتعلم أن نعيش بطريقة أكثر حيوية ونشاطاً، ستختفي كل تلك العادات... هذا عندما نستعمل طاقتنا بطرقٍ أكثر إبداعاً وابتكاراً كالرقص، الغناء، السباحة، الرسم والعزف.....
وعندما نعيش الحياة بطريقة أكثر قوةً ونشاطاً.. وانفعالاً...

إذا كنت تقوم بالحب مثلاً.. قم به بإحساس وحماس لا بجمود وخمول.. وإذا كنت تركض فاركض بكل جموح دون قيود... وإلا فإنك في الحقيقة لستَ حياً بل تتظاهر بالحياة فحسب، ميتٌ في انتظار يوم الدفن من كثرة الازدحام والتزاحم على المقابر....

كُن برياً!! كأمطار تشرين، كإعصار مفاجئ، كالبرق كالرعد، كالموج..... اقفز، اركض، غنّي، اضحك...
وستندهش بعد مرور عدة أيام أن عادة قضم الأظافر أو التدخين قد اختفت من تلقاء ذاتها...
المهم دوماً أن ننظر إلى أسباب المشكلة لا إلى أعراضها...


The 99 Names of Nothingness
Chapter #8

أضيفت في:13-7-2007... فضيحة و نصيحة> وداعاً للتدخيـن
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد