موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كیف نجعل الجسم والروح وحدة متواصلة؟

انتبه!!!

 

كل الأديان والحضارات عملت علی تقسم الإنسان، الجسم یرید أن یكون مرتاح ومطمئن ولكن الفكر یحفزه علی العمل والمنافسة والحب والحرب وهكذا أكثر الناس یحسون بالتعب المستمر، لماذا؟

 

لأن كل شيء یرشدنا إلى الحرب، هذه هي ثقافتنا. الحرب ضد الجهل، الحرب ضد السرطان، الحرب ضد الاستعمار وغیرها من حروب اخترعها الفكر حتى یصبح هو السید علی الجسم.

 

إذا أردت أن تكون سیداً فاجعل الآخر یتألم، رجال الدین حكموا لأننا نخاف الجنة والنار وكذلك حكم السیاسیین لأننا نخاف الاستعمار وحكم الدولار لأننا نخاف الفقر...

 

وماذا كانت نتيجة كل هذا الخوف؟ الأنانية..

 

لا یمكنك بعد كل هذا الخوف أن تفكر بالحب أو بالراحة الفكریة أو بالإبداع؛ بل ستفكر كیف تنجو وكیف تكون أنت السید أيضاً... إذن من دمار إلى دمار وهذا هو حال العالم...

 

الأنانية لا تأتي من إبداع بل هي عبء كبیر علی الإنسان لأنه یجب أن یخلقها من لاشيء یجب أن یخلق لنفسه هذه الشخصية ویلبس هذا القناع ویكون مقتنع تماماً أن هذه الشخصية وهذه الأنانية هي التي تجسد أو تحدد إنسانيته إذن نحن بحاجة إلى طاقة كبیرة حتى نحصل علی شيء لا ینفع إلا للدمار!!!

 

لننظر إلى القضية من جهة ثانیة، إذا كان الإنسان متناغماً مع نفسه وأفكاره ماذا سیحدث؟ ستنتهي المعاناة وهكذا سیفقد الفكر سیطرته علی الجسم ومن هنا تنتهي الأنانية.

 

انظر إلى الطبيعة، لا توجد مقارنة بین الأزهار ولا أحد یرغب في تغییر هویته لیكون الأفضل أو الأجمل الكل موجود في هذا الوجود حتى الحیوانات المفترسة، هي تصطاد حین تجوع ولم تصنع مكاناً أو حقلاً تضع فیه الحیوانات الأخرى حتى تفترسها كل یوم أو في أي وقت ترغب....

 

انظر إلى الإنسان، مجرد الخوف من الجوع جعله یصنع حقول للدواجن وحقول للمواشی وحقول للزراعة والاستیراد والتصدیر و....

 

هذا كله لنثبت أننا الأسياد وهم المواشي والحیوانات... نحن المسیطرون....

 

اترك الأنانية وارتح.... لأنك بكل بساطة حین تحس بالراحة الفكریة والجسمیة تسقط الأنانية من تلقاء نفسها.

 

الأنانية حدث مكلف جداً؛ لأنها تأخذ منك كل حیاتك.

أضيفت في:18-4-2008... زاويــة التـأمـــل> انــتــبـــه !!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد