موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مرحلة البدء بالماكروبيوتك والأعراض المصاحبة لها

ينبغي ألا يشكل الدخول إلى نظام الماكروبيوتك تناقضاً حاداً مع النمط السابق للحياة، ذلك أننا غالباً ما نبدأ التجربة بحماس شديد ونخطو خطوة واسعة لتجنب الأطعمة التي اعتدنا عليها من قبل، ونحن عندما نسرع الأمور ونحاول التغيير بسرعة، فإننا نرتكب أخطاءً، ونجد أنفسنا، بعد فترة قصيرة مرتدين إلى نمط حياتنا السابق، أو نحاول خوض تجربة أخرى.

 إن تلك الرغبة في الشعور الفوري بالرضا هي جزء من عقلية المستهلك. ونحن حين نتبع النظام الغذائي للوقاية من الأمراض المزمنة، نرتكب الخطأ نفسه.


عند اختيار الأطعمة الصحية، يجب أن يتجه اختيارنا بادئ الأمر إلى المحاصيل التي تنضج في الحقول والتي قامت العوامل الطبيعية على إنضاجها، (بعكس منتجات المصانع التي يفترض أن لها تاريخ صلاحية صناعي).

كذلك ينبغي أن نأخذ في الاعتبار، من جهة ثانية، الائتلاف العضوي لأجسامنا والمعدلات الشخصية للنمو. ففي الكثير من الحالات يستغرق تطور مرض السرطان حوالي عشر سنوات أو عشرين سنة أو ثلاثين سنة من سوء التغذية واسترجاع الحالة الطبيعية للهضم والتنفس ووظائف الدوران الدموي والتفريغ والأعصاب قد يستغرق أشهراً ، أو سنوات وفقاً لكل حالة بمفردها! فينبغي ألا نعجل عملية الشفاء. ويفضل لدى إتباع الطريقة الجديدة، البدء بقليل من الأغذية الطبيعية الرئيسية، مثل الأرز الكامل، وحساء الميزو، وبعض أطباق الخضر، وطبق واحد من أعشاب البحر، وشاي كوكيشا (شاي ثلاث سنوات). ثم بعد ذلك، يوماً بعد يوم، وأسبوعاً بعد آخر، يمكننا توسيع اختيارنا من الأطعمة الطبيعية والتعرف على طرق جديدة للطهو تدريجاً. وفي خلال ذلك، يمكننا أن نتناول باستمرار بعض أنواع الأطعمة التي كنا نتناولها في الماضي بما في ذلك السلطات والفواكهه، ومنتجات الدقيق. وأعشاب البحر.

بدلاً من إلغاء أنواع معينة من الطعام من نظامنا الغذائي، من الأفضل البدء بالإقلال من كمية تناولها ثم استبدالها بأطعمة نباتية تحل مكانها من حيث القيمة الغذائية وذلك بإتباع نظام الصحن الكامل(plat standard). لحين التعود على نكهة الأطعمة الجديدة وتذوقها:


50% حنطة
30% خضر
15% بقول
5%
أعشاب بحرية


‏من المهم جداً التغيير في الاتجاه الصحيح، فالطريقة المثلى لمعدل التغيير يجب أن تكون أشبه بالتدريب على السير لمسافات طويلة، حيث نزيد تدريجاً من قوة تحملنا، وهذا أفضل من العدو السريع أو الجري في الماراتون، الذي يبدأ بانطلاقة سريعة لا يلبث أن يليها التعب سريعاً. فإذا تخلصنا من كل طعامنا القديم من أول يوم وتذكرنا جداول "الين واليانغ" مثل التعليم الشفهي، فإننا سوف نترك النظام الغذائي بالسرعة نفسها التي بدأنا بها، أو نتحول إلى مبشرين ندعو إلى اعتماد التغذية الطبيعية من دون هدى، وهذا سلوك مخالف لأسلوب النظام الشمولي، الذي يحترم أساليب الحياة كافة.
‏إننا ندرك أهمية الغذاء السليم. ونحن نتناول القليل من الأرز الكامل، والقليل من حساء الميزو، من دون أن ننظر إلى الأشياء بالمنظور الصحِّي حقاً. فإذا تبين لنا طريقاً وسطاً بين الاندفاع بسرعة والبطء الشديد، فإننا نكون قد وقعنا على الحلِّ الأمثل.

 هذه الأفكار لا تنطبق إلا على الأشخاص الأصحاء، أما سواهم من المرضى بالسرطان أومن ذوي الحالات الحرجة الأخرى، فإنهم بحاجة إلى إتباع نظام غذائي صارم على الفور "البرنامج الغذائي الأسبوعي، دون التمتع برفاهية إكماله بنوعية الطعام السابقة. في هذه الحالة، سيكون إحساس المريض بالراحة من جراء انحسار الألم والتعب، أكبر عامل على ترسيخ اقتناعه بقيمة تلك التجربة الجديدة.
وإذا حالفنا الحظ وسمحت لنا الظروف بأن نتولى زراعة الحبوب والخضر بأنفسنا لنحصل على الأطعمة الطبيعية، فعلينا أن لا نفوت هذه الفرصة، ولو عن طريق زرع حديقة مهما كانت صغيرة الاتساع. يلي ذلك في الأفضلية، أن نحصل على الطعام من أسواق المزارعين أومن مؤسسات الأطعمة الطبيعية كي نستفيد من الطاقة الحية الموجودة في الطعام الموسمي الطازج قبل أن يصل إلى مخازن البيع.


في معظم المدن الأوروبية ومدن أميركا الشمالية وفي البلاد العربية، توجد محالّ للأغذية الطبيعية والطعام الصحي التي تمثل معظم عناصر النظام الغذائي الصحي علاوة على أنها مورد منتظم للمنتجات الموسمية الطازجة. ومن المهم القيام بالتسوق ومعرفة ما يعرضه كل متجر من حيث الجودة، واللحم النباتي وشراء الأطعمة غير المعلبة مما يوفي ثمن التعليب كما أنه أكثر ارتباطاً بالبيئة وأقل كلفة.
 

إلى ذلك، علينا أن نحاول قدر المستطاع أن نصنع بأنفسنا الخبز والتوفو والمخللات والأطعمة التقليدية: فالأطباق المعدّة في المنزل طازجة أكثر وألذ طعماً من غيرها وتسهم في منح الطاقة لأفراد الأسرة، ويمكننا في كل أسبوع أو شهر أو فصل من فصول السنة أن نجرب إعداد الطعام بطريقة جديدة لنبني الخبرة اللازمة التي يمكن جعلها في قوائم من الطعام والوجبات المتوازنة.
خلال فترة الانتقال إلى نظام الماكروبيوتك، ستمر بنا أوقات نتوق فيها إلى مذاق وقوام ورائحة وميزات بقية الأطعمة والمشروبات السابقة التي اعتدنا عليها في الرحلة السابقة! حتى إننا قد نشعر بالذنب من جراء تناولنا الأطعمة التي تنتمي إلى هذا النظام الجديد. علينا أن نطرح هذا الشعور جانباً وأن نسترخي ونحاول أن نفهم تلك الرغبة التي نشعر بها نحو الأطعمة بدلاً من شعورنا بارتكاب الخطأ.


غالباً ما تعكس تلك الرغبة عملية تفريغ طبيعية أثناء الأسابيع أو الشهور الأولى من ممارسة النظام الغذائي الشمولي ومع تحسن حالتنا تتخلص أجسامنا من الشحوم والمواد المخاطية التي كانت قد تراكمت في مجرى الدم والأعضاء الداخلية وذلك عن طريق الأمعاء والتبول والتعرق ووظائف الإخراج الأخرى.

أثناء خروجها من الجسم تترك جزيئات الطعام أثرها فيه: هذا الأثر الذي يبتدئ رغبةً ملحة بتلك الأطعمة. وأحياناً أخرى، بعد استقرار الحالة الصحية، نجد أن الإحساس بالرغبة في تلك الأطعمة يشير إلى اختلال النظام الغذائي في اتجاه مضاد لاتجاه جداول (يانغ و ين) إلى الأطعمة التي تجذبنا. فإذ ا كنا نرغب مثلاً في تناول عصير الفاكهة أو الجيلاتين (الجيلو) فلا بدَّ من أن نكون قد خضعنا لنظام غذائي يانغ كأن يكون حاوياً ملحاً كثيراً أو معرضاً لطهو طويل أو شديد أو يكون لاذع المذاق،... أما إذا كنا نرغب في تناول الأسماك أو البيض أو أي منتجات حيوانية أخرى فهذا يعني أن نظامنا الغذائي شديد ال (ين)، وأننا استهلكنا الكثير من الحلوى والسوائل وغيرها من الأطعمة السكرية القوية.
 

تلك الدوافع والرغبات هي وسيلة من وسائل الجسم لتنبيهنا إلى عدم اعتدال طريقتنا في الأكل. وبدلاً من كبت تلك الرغبات الطبيعية، فمن الأفضل التعرف إليها وتناول قدر ضئيل من الأطعمة المعدَّلة إلى أن تقل تلك الرغبات شيئاً فشيئاً إلى أن تنتهي أخيراً. يمكن أن نستفيد من الجدول التالي، خلال الفترة الانتقالية، كدليل إرشادي لاستبدال أطعمة أكثر فائدة من العناصر التي نفتقدها:

الأطعمة التي نرغب فيها

البديل

الطعام الصحي

اللحوم

الأسماك و ثمار البحر

الحنطة و البقول و التيمبة و التوفو

السكر والشوكولا والخرنوب وغيرها من السكريات المكررة

العسل و التمر

مشروب عسل الأرز و الشعير و السكريات الطبيعية من الحبوب الكاملة و الخضر

منتجات الألبان والأجبان والكريما والزبدة

منتجات الألبان العضوية       

‏بكميات قليلة والمكسرات وزبدة المكسرات و حليب فول الصويا

منتجات فول الصويا التقليدية مثل الميزو و التوفو و الطحينة و غيرها من زبد البذور

الفواكه الاستوائية

وشبه الاستوائية

‏والعصائر مثل البرتقال والغريفون والأناناس والمشروبات والعصائر الصناعية

الفاكهة العضوية وعصير الفواكه الموسمية

فاكهة المناطق المعتدلة العضوية (طازجة أو مجففة أو مطهوة) والعصائر بقدر ضئيل وعلى فترات

القهوة والشاي والمشروبات غير

الكحولية والمشروبات الغازية

شاي الأعشاب والشاي

الأخضر والمياه المعدنية

شاي الكوكيشا (شاي ثلاث سنوات) وقهوة الحبوب ومشروبات الشاي التقليدية غير العطرية، المياه القلوية المتأينة

يجد بعض الناس صعوبة في تناول الأرز الكامل. في هذه الحالة، يكن تناول أي حبوب كاملة أخرى ثم تناول الأرز الكامل بالتدريج أو تناول الأرز الأبيض المقشور مطهواً مع الشعير أو الشوفان أو تناول الشوفان مع الشعير وإضافة مقدار قليل من الأرز الكامل تدريجاً خلال الأسابيع التالية. وفي تلك الأثناء، وعندما يبدأ الجسم في استعادة التوازن، يصبح الأرز الكامل مفضلاً في مذاقه ويمكن تناوله بانتظام. وبالطبع يجب ألا نستخدم الأرز الأبيض المقشور إلا مؤقتاً، إلى أن تعتاد الأمعاء وغيرها من الأعضاء على هضم الحبوب الكاملة

علاوة على الإحساس بالرغبة في تناول الأطعمة السابقة، ترافق عملية التفريغ عادة بعض المظاهر الجسدية غير الطبيعية التي يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام وفي بعض الأحوال قد تصل إلى أربعة أشهر حتى تتغير طبيعة الدم من المتأكسد (المسمم) إلى القلوي تماماً. يجب ألا نقلق عند حدوث ردود الأفعال تلك، إذ أنها جزء من عملية الشفاء الطبيعي، وهي تشير إلى أن أجهزتنا تعيد شحن نفسها بطاقة الغذاء الصحي وتتخلص من الزوائد المتراكمة.

 ويمكن تصنيف ردود الأفعال والأعراض الظاهرية بصورة عامة كما يلي:


1‏. الشعور بالتعب بصورة عامة:


قد يعاني الناس الذين اعتادوا تناول قدر كبير من البروتين الحيواني والدهون من شعور عام بالتعب بسبب فقدان الطاقة. إن الطاقة والنشاط اللذين اعتاد الناس الإحساس بهما ، لم يكونا إلا نتيجة للسعرات الحرارية العالية التي تنتج عن الإفراط من تناول تلك الأطعمة، أكثر من كونهما نشاطاً صحياً ومتوازناً . وعادة ما يشعر هؤلاء الناس بتعب في الجسم وبشيء من الاكتئاب في البداية حتى يبدأ النظام الغذائي الجديد في العمل مورداً للطاقة والنشاط وغالباً ما تنتهي فترة الشعور بالتعب خلال شهر من البدء بهذا النظام.

2.الآلام والأوجاع:


‏يعاني الناس الذين اعتادوا الإفراط في تناول السوائل والسكريات والفاكهة أو غيرها من الأطعمة والمشروبات السكرية (ين)، من بعض الآلام والأوجاع أحياناً. تحدث هذه الآلام والأوجاع، كالصداع والآلام في منطقة الأمعاء والكليتين والصدر، نتيجة التقلص التدريجي للأنسجة والشرايين التي كانت قد اتسعت بصورة غير طبيعية وتختفي تلك الآلام والأوجاع. فجأة أو تدريجاً، بمجرد رجوع تلك المنطقة الموسعة إلى حالتها الطبيعية (يانغ) ويستغرق ذلك مدة تراوح بين ثلاثة أيام وأربعة عشر يوماً.

 
3.الحمى والقشعريرة والسعال:


عندما يبدأ النظام الغذائي الجديد بتكوين دم جديد (خال من الشوائب) تبدأ العناصر الزائدة من السوائل والدهون والعديد من الأشياء الأخرى بالخروج من الجسم: فإذا لم تكن الكليتان والجهاز البولي والجهاز التنفسي قد عادت إلى تأدية وظائفها بصورة طبيعية، فإن مثل هذا التفريغ من الجسم يتخذ شكل الحمى أو القشعريرة أو السعال، وهي حالة مؤقتة تختفي في خلال عدة أيام دون الحاجة إلى أي علاج.

‏ 4.التعرق بصورة غير طبيعية وتكرار التبول:


قد يشعر بعض الناس بالتعرق بصورة غير طبيعية من وقت لآخر خلال فترة قصيرة وقد يشعر آخرون بتكرار.التبول بصورة غير عادية، كما في الأعراض التي ذكرت أعلاه. لقد اعتاد هؤلاء في نظامهم الغذائي السابق على
الإفراط في تناول السوائل مثل الماء والعديد من المشروبات الكحولية وغير الكحولية والفواكه وعصائر الفاكهة أو اللبن وغيره من منتجات الألبان (ين)، وبالإقلال من هذه السوائل والدهون المتراكمة في صورة سوائل، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية المتوازنة (ين . يانغ) وباستعادة التوازن يتوقف هذا التفريغ.

5.تفريغ الجلد وروائح الجسم غير المعتادة:

 
‏إن خروج روائح غير معتادة من الجسم من طريق التنفس والتبول وحركة الأمعاء وروائح إفرازات المهبل. بالنسبة للنساء. يشكل صورة من صور التخلص التي يقوم بها الجسم. ويحدث ذلك عادة للأفراد الذين اعتادوا تناول مقدار زائد من الدهون الحيوانية والطعام المجفف والسكر. إلى ذلك، يعاني بعض الناس من طفح جلدي أو أورام عند أطراف أصابع اليدين والقدمين أو من بثور ولكن لفترة قصيرة فقط. تظهر هذه الأعراض خاصة بين الناس الذين تناولوا دهوناً حيوانية أو منتجات الألبان أو السكريات أو التوابل أو المنتجات الكيماوية أو العقاقير. بين هؤلاء من أصيب بأمراض مزمنة في الأمعاء والكليتين والكبد ومع ذلك، فإن تلك الأعراض تشفى بطريقة طبيعية وتختفي عادة في غضون أشهر قليلة دون عناية خاصة.

6.الإسهال أو الإمساك:


إن الذين عانوا من أحوال مضطربة في الأمعاء بصورة مزمنة، نتيجة سوء عاداتهم الغذائية السابقة، قد يعانون مؤقتاً من الإسهال (لعدة أيام) أو الإمساك (مدة قد تستمر حتى عشرين يوماً)عند البدء في تطبيق النظام الغذائي الجديد. في هذه الحالة، يعتبر الإسهال نوعاً من أنواع التفريغ والتخلص من حالة الركود المتراكم في الأمعاء (ين) بما في ذلك الطعام غير الممتص والدهون والمخاط والسوائل بينما يحدث الإمساك نتيجة تقلص الأمعاء (يانغ) التي كانت قد تمددت بطريقة غير طبيعية بسبب النظام الغذائي السابق. عندما يعيد هذا التقلص المرونة الطبيعية للأمعاء (ين.يانغ) تستأنف الأمعاء عملية التخلص الطبيعي.

7.انخفاض الرغبة الجنسية والحيوية:


قد يشعر بعض الناس بضعف القدرة أو الرغبة الجنسية دون أن يرافق ذلك الإحساس بالتعب. ويرجع السبب في هذا إلى أن وظائف الجسم تعمل للتخلص من العناصر غير المتوازنة من جميع أجزاء الجسم ولا توفر الحيوية الزائدة (طاقة اليانغ) لاستخدامها في النشاط الجنسي. وفي بعض الحالات، تكون الأعضاء الجنسية قد شفيت ولكنها ليست مستعدة بعد لمواصلة نشاطها الطبيعي (بسبب طاقتها الين)، إلا أن هذه الحالات لا تستمر إلا لفترة قصيرة قد تدوم عدة أسابيع أو عدة أشهر. وبمجرد انتهاء فترة النقاهة, تعود الحيوية الصحية (طاقة الين واليانغ) والرغبة في النشاط الجنسي.
 

8.الانقطاع المؤقت للطمث:


قد تعاني بعض النساء من انقطاع مؤقت للطمث، ويرجع سبب هذا الانقطاع إلى أنه، أثناء شفاء الجسم كله تصبح الأعضاء الحيوية بحاجة للحصول على الطاقة أولاً. الوظائف الأقل حيوية -بما في ذلك أنشطة إعادة الإنتاج-يتم شفاؤها فيما بعد. تختلف فترة انقطاع الطمث من امرأة إلى أخرى: ومع ذلك، حين عودة الطمث من جديد، يكون صحياً وطبيعياً ويبدأ في التكيف مع الدورة القمرية الطبيعية (كل 28‏يوماً) ولا يسبب ذلك أي إحساس بعدم الراحة كما كان معتاداً عليه في السابق ويزيد الصفاء العقلي والعاطفي والمرونة البدنية أيضاً.

9.الانفعالات العقلية:


يشعر بعض الناس، الذين اعتادوا تناول المنبهات والعقاقير والأدوية (ين) لفترات طويلة، بانفعالات بعد تغيير عاداتهم الغذائية. وتعكس هذه الانفعالات مدى التعديلات (يانغ) التي تحدث في الدم ووظائف الجسم المختلفة بعد تغيير نوعية الطعام وتنتهي عموماً في غضون أسبوع واحد أو عدة أسابيع بحسب مدى تأثر أجهزة الجسم بالتناول المعتاد للعقاقير والأدوية. كما يؤدي أيضاً استهلاك السكر والقهوة والكحول (ين)، لفترة طويلة (وكذلك التدخين) إلى حدوث انفعالات مؤقتة عند بداية النظام الغذائي الجديد.

10.بعض الأعراض الأخرى الممكن حدوثها أثناء الفترة الانتقالية:


إلى ما تقدم، قد يعاني بعض الناس من أعراض أخرى للتكيف مع النظام الجديد، مثل الكوابيس في الليل أو الشعور بالبرودة؟ ولكن هذه الأعراض تزول سريعاً.

 
وفي كثير من الحالات تمر عملية التفريغ بتدرج شديد؟ فإذا ظهرت أي أعراض، فإنها تختلف من شخص إلى آخر وفقاً لتكوينه الوراثي وحالته البدنية، وعادة لا تتطلب علاجاً خاصاً وتتوقف طبيعياً بعد أن يتكيف الجسم كله مع الوظائف الطبيعية (ين . يانغ). وفي حالة احتمال حدوث أي من هذه الأعراض بصورة شديدة ومؤلمة، يمكن العودة إلى العلاجات الماكروبيوتية (في كتاب الغذاء والدواء)‏حسب نوع الحالة، مع إبطاء عملية التفريغ بتعديل النظام الغذائي الجديد كي يشمل استمرار بعض عناصر الطعام السابقة ولكن بمقدار صغير.

حوالي 10إلى 30 %من الوجبة،حتى يستعيد الجسم التوازن. من المهم آن نفهم أن آلية التفريغ هي جزء من عملية الشفاء وأن معالجة تلك الأعراض يجب ألا تتم عن طريق استخدام العقاقير أو الأدوية أو اللجوء إلى الفيتامينات أو المعادن أو ترك النظام الغذائي كلياً نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأنه غير مجد. إذا كان هناك أي تساؤل أو أي شك حول الطريقة المثلى الواجب إتباعها في تلك الفترة الانتقالية، ينبغي الاتصال باختصاصي في أغذية الماكروبيوتك.

من الضروري حضور دروس في التعرف على طريقة الطهر الصحيحة للوصول إلى التكيف مع هذه الطريقة الجديدة في الحياة.
 علاوة على ذلك، من المهم وجود مجتمع من المشجعين يتكون من أفراد أو أسر تتناول الطعام بهذه الطريقة إذ يمكن حينئذ تبادل وصفات الأطباق والوجبات ومشاركة الخبرات في روح من المغامرة والاكتشاف. وعادةً ما تتغير متنوعات الوصفات في الطهو بين الملح والزيت والمذاق الحلو والضغط بحسب الفصول وحسب تطورنا في تنفيذ هذه الوصفات. وهناك عامل آخر يرتبط بعدم الرضا عن الطهو، هو استخدام الكهرباء أو الذبذبات. بعض العائلات قد قامت مؤخراً بتركيب توصيلات أو أفران باهظة الثمن وبعضها يقيم في شقق مفروشة بالمطابخ الحديثة ولقد وجدنا أنه عندما يغير الناس -خاصة مرضى السرطان- طريقة الطهو من الكهرباء إلى التسخين بالغاز فإنهم يشعرون بالتحسن وتحل الطاقة الصحية محل الترددات المشوشة الموجودة في الأطعمة المعدة سابقاً. وان كان الاستثمار في فرن آخر يبدو تصرفاً غير اقتصادي على المدى القصير، فإن تغيير نوعية الأكل وتحسن الصحة يستحق الاستثمار على المدى الطويل. ويمكن وضع موقد صغير ذو الشعلة الواحدة أو الشعلتين في ركن من أركان المطبخ لهذا الفرض.
 ‏إن هذه العوامل جميعها تسهم في تحقيق نقلة ممهدة وفي الحصول على وجبات أفضل طعماً.
 
 بعد فترة التمهيد والتحول هذه، نستطيع الدخول إلى نظام الماكروبيوتك الشمولي.

أضيفت في:27-3-2010... صحتين> كيفية الدخول إلى نظام المايكروبيوتيك
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد