أحمد القبانجي - الداعي للدين الليبرالي التعددي كدين عصري
يلائم الحياة من حيث انه يلتزم بالقيم ويواكب التطور واعتبار أن الطقوس الدينية
لا دخل لها بالايمان فما هي الا شعارات وقشور والاصل هو الفكر الوجداني والحب
لله والحب للناس..
إعتبر القبانجي أن اي دين او اي منهج ينتج انسانا صالحا خلوقا يحب الناس ولا
يؤذيهم هو دين صحيح ويجوز التعبد وفقه..
قال القبانجي في محاضرة حقيقة الدار الآخرة بالرمزية القرآنية
وأن مسألة جهنم والجنة وقصص القرآن ليست
بالضروة امراً حقيقياً بل لضرورة آنية من اجل هداية قوم بدائيين لا أكثر..
وفي محاضرة ألقاها القبانجي بعنوان حقيقة الوحي أكد القبانجي استحالة ان يكون
القرآن او اي كتاب آخر من الله.. بل من وجدان النبي وحرصه الانساني على اصلاح
أمر الناس.. ولا يوجد اي اتصال بين الله المطلق (الخالق) والانسان الا عبر
الوجدان الداخلي.. من خلال القيم الفطرية..
كما أعاد القبانجي احياء بعض مقولات الفلاسفة المسلمين مثل ابن سينا باستحالة
علم الله بالمستقبل مستدلا بالايات القرآنية وبقضايا عقلية وفلسفية..
وهذا غيض من فيض مما أطلقه القبانجي من فكر في الساحة الثقافية العراقية ويبقى
السؤال كم ستصمد نظريات ومقولات القبانجي أمام النقد وعدائية المؤسسة الدينية
لها؟؟