موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كيف نستعيد حيوية طاقتنا الجنسية في الماكروبيوتيك

من وجهة نظر الماكروبيوتيك من الحاجات الأساسية في حياتنا هي الرغبة الجنسية وممارسة الحب مع الشريك والطاقة الجنسية هي المولد الأصلي لجميع الرغبات  وتتكامل مع حاجة الجسد الى التنفس والغذاء والماء .

و يعاني البشر حول العالم من الضعف في طاقاتهم الجنسية من جراء مشاكل فيزيولوجية ونفسية مثل أورام الخصيتين والخراجات والأورام الليفية في الرحم  وأكياس المبيض  والإفرازات المهبلية والتي تؤدي في أغلب الحالات الى الانفصال بين الشريكين  والنفور الداخلي  والخيانة  وفقدان الإيمان والثقة بالله  وانتهاء بالأسر المفككة نتيجة كل ما سبق ...

استعادة صحتنا الجنسية لا يمكن أن تتم بدون استعادة صحة الجسم بالكامل وهذا ما يؤكد عليه علم الماكروبيوتيك بحيث يتعامل مع الجسم بكليته ويعرفنا على التناغم المذهل بين أعضاء الجسم .

يتغذى الجسد على نوعين من الغذاء غذاء مادي مثل الغذاء والشراب  وغذاء روحي مثل التنفس والطاقة الكونية والتي تسمى بالطب الشرقي (الطاقة كي ) التي تسير في أجسامنا ضمن مسارات خاصة بكل عضو من أعضاء الجسم  وما إن حدث ضعف  وخلل في دخول الطاقة الكونية الى أجسامنا هذا يؤدي الى تعطيل في بعض مسارات الطاقة والتي تؤدي بدورها الى ضعف في العضو المماثل لهذا المسار الطاقي .

والتناغم المشترك بين الغذاء المادي  والروحي يحدث تناغم داخلي عميق في أجسامنا وعند تناولنا لنوعية سيئة من الغذاء لا تتناسب مع طبيعته وحاجاته يحدث خلل على المستوى الفيزيولوجي ومن ثم خلل في استقبال الطاقة الحيوية بسبب ضعف أداء الأعضاء الداخلية الناتج عن النوعية السيئة للغذاء المادي .

لذا علينا إعادة النظر في نوعية الغذاء والشراب الذي نتناوله من أجل إعادة شحن الطاقة كي لكافة أعضاء الجسم وبالتالي نحصل على جسم صحي على المستوى الفيزيولوجي والطاقي .

الأعضاء الجنسية لها دور مزدوج هي الخلق  وتنظيف الجسد عند الرجل من خلال السائل في البروستات  وبالمرأة من خلال عملية الحيض  ومن خلال تلك العملية يتم التخلص من المواد الغير مرغوب فيها وتصريفها الى خارج الجسم .

عندما ندرك ذلك علينا المحافظة على عدم حدوث اضطرابات فيها باعتبار أنها تساهم في صحة الجسد الفيزيولوجية والطاقية  ولإنهاء أي اضطرابات ممكنة الحدوث في صحتنا الجنسية علينا تغيير أسلوب حياتنا غذائنا الداخلي (المادي) والخارجي (الطاقي) للحصول على أبعاد جديدة لصحتنا الجنسية التي تعطينا توازن لا يتجزأ عن التوازن الروحي (وعينا الروحي ) .

وهذا لم نعتد عليه في حياتنا بحيث عندما كنا مراهقين لم يتم استخدام الطاقة الجنسية في النمو الروحي بحيث يمكننا فعل ذلك مع  وبدون علاقة جنسية على حد سواء  وهذا يتطلب وعياً كبيراً لدى الأهل  والمجتمع لتنمية هذا النمو .

معظم الناس تفهم الجنس على أنه متعة مادية مؤقتة تدوم لحظات على مستوى الجسد المادي وقليلون جداً من قاموا بتنمية طاقتهم الجنسية  وتجاوزا الجسد المادي  ووصلوا الى الجسد الروحي وشعروا بالنشوة الروحية التي هي الرسالة الحقيقية من الطاقة الجنسية .

الماكروبيوتيك يعتمد على الطب الصيني الشرقي في فهمه لطاقة كي التي تدعم عمل أعضاء الجسم كافة لإداء وظائفها على أتم وجه , بحيث يوجد في الجسم أعضاء أساسية ومؤثرة في صحته مثل القلب , الكبد والكلى  والطحال والبنكرياس والرئتين  وبطانة القلب والسمة المشتركة بين جميع تلك الأعضاء أنها ذات طبيعة مكتنزة أكثر يانغ لها وظيفة مكملة مع أعضاء جوفاء ذات طبيعة أكثر ين وتخلص الجسم من النفايات مثل المثانة والمرارة والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وسخان الجسم .

هنالك 4 أعضاء يقدمون أكبر قدر من الطاقة الحيوية (كي ) والنظام الهرموني للأعضاء الجنسية لدى الرجال والنساء وهي الكلى والكبد والطحال  والبنكرياس .

تلعب الكلى دوراً هاماً في مجال الصحة الجنسية باعتبار أنها من الأعضاء المنقية للدم :

وتعطي الأعضاء الجنسية قوة الحياة  وطاقة الإنتاج  وتخزين طاقة الغدد الكظرية

يقول الطب الصيني أن الكلى تشكل دوامة من الطاقة التي تعطي القدرة للفقرات وإمكانية استخدام العمود الفقري لدينا للقيام بالممارسة الجنسية فموقع العمود الفقري بين الكليتين . "بوابة الحياة".

تدعم طاقة كي في الكلى طاقة الخصيتين, وتمنحها الإمكانية لإنتاج الحيوانات المنوية وتدعم طاقة المبايض لإنتاج البويضات عند النساء .

إذا كان يوجد ضعف في طاقة الكلى  وأدائها الوظيفي هذا يؤدي الى مشاكل في الخصيتين والمبايض مثل التورم  والضعف في أداء العضو .

يمنح الكبد الطاقة للأعضاء الجنسية بحيث يقوي الكبد العضلات المسؤولة عن الانتصاب وتقلص الرحم , أيضاً مسؤول عن صحة غدة البروستات  وعنق الرحم (مسار الكبد يمر عبر البروستات عند الرجل  والرحم عند الأنثى )

الكبد يساعدنا على تطهير الدم وتنظيم توازن نسبة الدهون في الجسم, إذا ضعف الكبد بسبب الإفراط في تناول الطعام  واستخدام الكثير من الدهون الحيوانية والسكريات البسيطة ، بالتالي سيصبح أدائه ضعيف  والنتيجة هي تطور المشاكل ومنها مشاكل الأعضاء التناسلية مثل ظهور الثآليل المهبلية، والهربس، الأورام الليفية، ومشاكل الثدي، ، ومشاكل في انقطاع الطمث هي نتيجة لتلف الكبد.

نحن بحاجة الدفء والرطوبة لتحفيز تدّفق السوائل الجنسية خلال النشاط الجنسي، والطحال يدعم "السوائل الأخف" خلال المرحلة الأولية من الإثارة, لدى النساء الطحال هو المسؤول عن تنظيم التغييرات في بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية, أما لدى الرجال، فإن الطحال هو المسؤول عن إنتاج السوائل المنوية التي يتم تجميعها في الخصيتين، هذه السوائل هي أكثر ين من السوائل التي تنتجها البروستات، وتعمل معاً في نقل الحيوانات المنوية.

أما البنكرياس يدعم إفرازات الأجهزة التناسلية النطاف عند الرجل  والبويضات لدى المرأة التي تتم من خلالها عملية الإنجاب .

إذا كانت ممن يعانون من خلل في طاقة الكلى  وطاقة الكبد، سيكون هناك دائماً انخفاض في القوة الجنسية، كمافي حالة مرض السكري بسبب الخلل في البنكرياس))

والعديد من المشاعر مثل القلق والغيرة والشك والهوس، وماشابه ، مرتبطة بضعف طاقة الطحال  و,  والبنكرياس والنتيجة النهائية هي أن الطحال  والبنكرياس لا يدعم الطاقة الجنسية.

لاستعادة الطاقة الجنسية  ودعمها , علينا تقوية الأعضاء التي تدير وتدعم تلك الطاقة وهي الكلى , الكبد , الطحال , البنكرياس كما رأينا , عن طريق التناغم معها واحترامها وتناول الغذاء المناسب لكل منها .

ومن ثم الاهتمام بالقلب والرئتين وسخان الجسم  وطاقة دعم الدورة الدموية من خلال إعادة شحنها بالطاقة عن طريق الغذاء الذي نتاوله  واتباع طريقة حياة صحية ومتوازنة تتضمن تمارين تنفس , رياضة جسدية  وروحية , نوم كافي , العمل على دعم التوازن العامل العاطفي والفكري كل هذا يمنحنا حياة جنسية صحية ومتوازنة

استعادة الطاقة الجنسية، على المستوى الفيزيولوجي، له علاقة باختيار الغذاء المناسب بالنسبة لنا مثل الحبوب الكاملة التي تعطينا حيوية وطاقة, والخضروات والبقول والبذور والمكسرات تعطي لنا ما يكفي من البروتين والدهون من دون تشكيل المخاط والدهون حول تلك الأعضاء الذي يؤدي الى ركود وضعف في طاقتها وأداء وظائفها .

تعطينا الفاكهة طاقة سريعة  والأعشاب البحرية تعطينا المعادن، والمزيد من القوة نأخذها من السمك والبذور والحساء والخضروات الجذرية، والبقوليات، والأعشاب البحرية، وتعزيز الطاقة الكلى من خلال تناول كمية من الملح، الصويا صوص ، الميزو، المخللات.

لصحة أفضل يجب تخفيف اللحوم، ومنتجات الألبان والسكر كما نعلم جميعاً, وتعزيز طاقة الكبد يتم من خلال تناول الشعير، والكثير من الخضر الورقية، مخلل الملفوف، لتغذية الطاقة الطحال والبنكرياس يمكن تناول الأغذية ذات الطعم الحلو من الحبوب والخضار مثل اليقطين والبصل والقرع والملفوف أيضاً الفاكهة المحلية والموسمية , والمجففة .

غذاء الماكروبيوتيك

ويمكن لإي إنسان يعاني من مشاكل في طاقته الجنسية اختبار هذه الحقيقة  وسيذهل بالنتائج , ولنوقف على الأقل التجارة بصحة الناس  واللعب بعقولهم بما يخص موضوع الضعف الجنسي والرغبة في الإنجاب وكم يصرفون من الأموال وكم يخسرون من صحتهم جراء حقن الهرمونات وغيرها المسببة في كثير من السرطانات ...

thank u   www.soulpurity.com

أضيفت في:12-3-2015... الغذاء و الشفاء> جهاز التناسل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد