<<<< >>>>

ما هو التوتر؟

انتبه!!!

 

الكثیر منا یصنف التوتر علی أنه طاقة سلبیة ولكن الحقیقة هي أن التوتر هو طاقة تأتي من الفكر لتجعل الجسم مستعداً لما یحدث أو لما سیحدث.

 

إذن هو طاقة مثل كل الطاقات ویجب أن تكون واعیاً في استخدامه.

 

كلنا حین نری أحداً متوتراً ندعوه إلى الراحة وعدم التفكیر ولكن هل الراحة هي كل شيء في الحیاة؟!!

 

إذا اشتركت في مسابقة ریاضیة... أو عندك امتحان... أو علیك أن ترعی طفلاً صغیراً... أنت في هذه الأحوال بحاجة إلى التوتر لأنه سیساعدك علی أن تنجز هذه المهام بشكل أفضل.

 

تصور أنك تطلب من الریاضي أن یكون مرتاحاً وینسى كل شيء ویرتاح فكریاً وجسدیاً وأنه لا أهمیة للفوز!!! كیف یمكنه النجاح في هذا الحال؟ العضلات ستكون مرخیة وسیفقد الهدف من كل هذا التوتر؛ ولكن التوتر جعل عضلاته مشدودة وحفزه علی الریاضة وجعله مستعداً للنجاح.

و هكذا بالنسبة للطالب المتوتر وللأم المتوترة وغیرها من مواقف تجعل التوتر طاقة ایجابیة!!!

 

إذا أحسست بالتوتر فادخل فیه... ادخل إلى أقصى حد واجعله ینفذ إلى كل خلایا الجسم لأنه أكيد هناك سبب یحفز الفكر لنشر هذه الطاقة في الجسم ولهذا لا یجب أن تسكته هو موجود إذن استخدمه...

 

أحياناً لا تشعر بالنعاس ولكن تذهب إلى الفراش وتحاول أن تنام وتجبر نفسك علی أن تكون مرتاحاً وتتقلب في الفراش لتجد الحالة المناسبة وكل الأحوال توترك أكثر فأكثر... لماذا تجبر نفسك علی النوم؟ إذا كان الجسم بحاجة إلى النوم سینام من دون أي محاولة وإذا كنت متوتراً فاستمع إليه واستمتع به.

 

اترك السریر وحاول أن تكتب شيء أو أن تقرأ أو أن تعمل شيء كان یجب أن تعمله من قبل أو حتى اترك البیت واذهب لتتمشى....

 

إذا كنت متوتراً ولا تستطیع أن تنام لأنك تفكر بشيء معین أو بشخص؛ فاجلس واكتب الفكرة أو الأفكار التي تدور فی رأسك... أنت الآن حر ویمكنك أن تكتب كل شيء لن یقاضیك أحد.... اكتب ما تشاء بالشكل الذي تشاء وهكذا أنت استخدمت هذه الطاقة للحصول علی شيء ایجابي....

 

أكثر العلماء یقولون أن الجسم بحاجة إلى ثماني ساعات للنوم ولكن هذا لیس منطقیاً!!! إذا كنت كاتباً أو شاعراً أو عندك فكرة أو عمل یجب أن تنجزه وجاء وقت النوم فهل ستترك كل شيء وتذهب للنوم؟؟؟

أكيد لا..... یمكن أن تنام ساعات قلیلة ولا تشعر بالنعاس في الیوم التالي أيضاً وحین تنتهي من ما لدیك ویزول التوتر تنام أكثر من ثماني ساعات...!!! یمكنك أن ترتاح الیوم بطوله...

 

هكذا الجسم یتكلم معك ویطلب منك أن تسمعه...

إذن انتبه!!

أضيفت في باب:18-4-2008... > انــتــبـــه !!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد