<<<< >>>>

التعرف علی الحقيقة الطبيعية للحب

لا یمكنك أن تتعلم الحب، لا یمكنك أن تجعله شيء تقلیدي. إذا أصبح تقلیدیاً لن یكون حباً أبداً هل تستوي الزهرة الحقیقیة والزهرة الاصطناعیة؟


حین تتعلم شيء هذا یعني أن هذا الشيء یأتي من الخارج هو لیس من النضج الداخلي. والحب یجب أن یكون نابعاً من النمو الداخلي إذا أردت أن یكون حقیقیاً.


الحـب لـیس شيء تـتعلمه بـل هو نـضج ونمو كـل ما تـحتاج إلیـه هو لیـس أن تتـعلم كـیف تحب:


 بل أن لا تتعلم أن لا تحب.


 یجب أن یزول هذا المانع؛ یجب تخریب كل العواقب هكذا یبقی الحب الذي هو طبیعتك... سیأتیك بلا ثمن.


 


یفاجئني هذا السؤال دائماً إن عدد كبیر من الناس یقولون إننا نخاف من الحب.


ما هو المخیف في الحب؟ هذا لأنك حقیقةً حین تحب شخصاً الأنانیة تبتعد وتذوب. لا تستطیع أن تحب وأنت أناني لأن الأنانية ستكون سداً في هذا الطریق إذا أردت أن تكسر هذا السد بینك وبین الآخرین (الأنا) تقول انتبه ستموت!


موت الأنا هو لیس نهایة حیاتك؛ في الحقیقة یعطیك إمكانیة واستمراریة للحیاة. الأنانیة هي حدود وهمیة من حولك یجب أن تكسرها وترمیها. هي تأتي بشكل طبیعي لا تشعر به، تماماً كالمسافر في الصحراء كیف یكون الغبار من حوله وعلی ملابسه؟


یجب أن یستحم حتى یزیل الغبرة من جسمه وملابسه.


یجب أن تزیلها بمرور الوقت؛ غبرة التجارب والعلوم، غبرة الحیاة التي نعیشها والباقیة من الماضي، هذه الغبرة تتحول إلى أنانیة.


هي تحیط بك وتقوی؛ یجب أن تُكسر وتُرمی؛ علینا بالاستحمام كل یوم أو علی الأقل كل شهر حتى لا تتحول هذه الغبرة إلى أنانیة تتحكم بك.


أنا أستطیع أن أساعدك حتى تفهم من أين أتت الأنانیة وما هي جذورها.


حین یولد الطفل یكون ضعیفاً بكل معنی الكلمة وهو لن ینجو بدون مساعدة الآخرین. أكثر صغار الحیوانات والنباتات تستطیع أن تعیش بدون مساعدة الوالدین والمجتمع والعائلة، ربما یحتاج إلى رعایة قلیلة، كم یوم أو كم شهر ولكن طفل الإنسان هو ضعیف لدرجة أنه یعتمد علی الآخرين لسنین طویلة من هنا تأتي الأنانیة...


كیف یمكن لكل هذا الضعف أن یولّد الأنانیة؟


الطفل ضعیف ولكن الفكر لا یعتمد علی أحد ویخیّل إلیه أنه هو محور العالم. هو یفكر حین أبكي تركض إلي الماما، یكفي أن أفعل شيء لتحس أني جوعان وهكذا سیكون الطعام جاهز وإذا كنت بحاجة إلى تغییر الحفاظ؛ سیأتي شخص ویغیره. الطفل یعیش وكأنه إمبراطور وفي الحقیقة هو ضعیف ولا حول له ولا قوة. الأم والأب والعائلة وكل من یعرفه یساعده لینجو هم لا یعتمدون علیه بل هو الذي یعتمد علیهم ولكن أفكاره تصور له هذه الحالة بأنه هو محور الحیاة وكأن العالم خُلق له وحده.


مؤكد أن عالم الطفل صغیراً جداً هو یشمل الأم أو أي أحد یعتني به وأحیاناً الأب هذا كل ما لدیه في عالمه، هم یحبونه وهو یوم تلو الآخر یصبح أناني أكثر. هكذا هو یشعر أنه المحور لكل هذا الكیان وبهذا الشكل تظهر الأنانیة من خلال الضعف والحاجة للآخرین... تصبح أناني.


في الحقیقة الحالة التي یعیش فیها الطفل هي عكس تماماً عن ما یفكر به ولا یوجد شيء حقیقي یحثه علی الأنانية ولكنه یتجاهله كلیاً. لا یستطیع أن یمیز تعقید الوضع الموجود ولا یتصور مدی ضعفه، بالعكس یفكر أنه دیكتاتور! ولباقي حیاته یحاول أن یتذكر هذا الدكتاتور.


یصبح نابلیون أو اسكندر أو هتلر أو الرئیس الفلان!! كل هذه الأسماء تأتي من الطفولة. هم یحاولون الوصول إلى تلك التجربة التي عاشوها في الطفولة یریدون أن یكونوا محور العالم. معهم تبدأ الحیاة وبدونهم تنتهي؛ وكل معاني الحیاة مخفیة فیهم.


الطفل یری كل هذه الإطراءات طبیعیة وحقیقیة؛ لأنه ینظر إلى عیني أمه وبری أنه هو المحور في حیاتها ویأتي الأب للبیت ویری أنه یحمل معاني كثیرة بالنسبة لأبوه.


السنین الثلاث أو الأربعة الأولی في حیاة كل شخص مهمة جداً ولن تتكرر أبداً لأنك لن تكون في هذا الحال مرة ثانیة.


یقول علماء النفس أنه بعد أربع سنوات یتكامل الطفل وفي حیاته كلها یعید نفس الحالة بطرق مختلفة. في السابعة من عمره تتكامل كل أشكال الأنانية بداخله وتستقر فیه.


والآن یجب أن یخرج إلى العالم الخارجي ولهذا یحس بمشاكل في كل مكان. ملایین من المشاكل، المشكلة الأولی هي خروجه من دائرة الحمایة العائلیة، هكذا لا یوجد شخص یهتم به كما تهتم أمه به ولا یقلق علیه أحد كما یقلق عليه أبوه.كل شيء مختلف وهكذا تتضرر الأنانية ولكن الغرور موجود حتى وإن تضرر أو جرح، هو لا یستطیع أن یغیر هذا القالب لقد أصبح الآن من شیمه، إذن سیحاول أن یلعب مع باقي الأولاد ویسیطر علیهم. سیذهب للمدرسة ویحاول التحكم بهم؛ سیكون الأول في الصف وأهم طالب لكنه سیتفاجئ أن باقي الأولاد یتصورون أنهم مهمین أیضاً؛ سیكون هناك تضاد في الأنانية والغرور ستكون هناك حرب ومعاناة.


هكذا ستبدأ القصة وتستمر لباقي الحیاة، ملایین الأحاسیس من الغرور والأنانیة تحیط بك؛ بالضبط كما أنت الكل یحاول السیطرة والتحكم عن طریق المال والقوة والسیاسة والعلم والكذب والتظاهر والریاء حتى في الأدیان والتعالیم الأخلاقية كل شخص یفكر بالتحكم لیظهر لكل العالم أنه هو محور الكون.


هذه هي جذور المشاكل بین الناس. بسبب الغرور أنت دائماً بتضارب ومعاناة مع شخص أو أشخاص. هذا لیس لأن الآخر هو العدو بل كل شخص هو مثلك تماماً في نفس القارب. هذه الحالة تشبه أي شخص آخر كلنا نشأنا بنفس الطریقة.


توجد مدارس في الشرق یربّون فیها الأطفال بدون أم وأب علی أساس أن الأرض لن تری السلام إلا بهذه الطریقة. أنا لا أدعمهم لأن الأطفال بهذا الشكل لن یصلحوا لأي شيء آخر. هم یحملون شيء من الحقیقة ولكنها خطیرة جداً لأنه إذا ترعرع الطفل بلا أم وأب بدون حبهم أي بشكل مختلف تماماً یمكن أن لا تتكون عنده الأنانية ولكن ستتكون عنده مشاكل مخربة وخطیرة أخری. بهذا الشكل هو سیفقد التمحور؛ سیكون مشتت ولا یعرف من هو! لن تكون له شخصیة، خائف وغیر مطمئن. لا یستطیع أن یتحرك بدون خوف لأنه لم یحس أن أحد یحبه. أكید لا توجد عنده الأنانیة!! وكذلك لیس له مركز، لن یصبح بوذا؛ سیصبح لعبة وآلة لأنه دائماً یحس بالخوف نحن نحتاج للحب حتى نحس بالشجاعة وأننا مقبولین ومفیدین.


إذا ترعرع الطفل في مكان لا یوجد فیه حب أكید لن تتكون عنده الأنانیة، هذه حقیقة، لا توجد في حیاتهم معاناة وحروب ولكنهم لن یكونوا أقویاء لیقفوا علی أرجلهم مدی الحیاة. سیمضی حیاته بالهجرة، فاراً من الجمیع ومختبئ في كهف نفسه؛ لن یكون بوذا لن یكون مشرقاً ومتمركزاً؛ هو بكل بساطة مشتت وهذه الحالة هي لیست جیدة أیضاً.


أنا لا أدعم أطباء النفس أیضاً؛ أبحاثهم تولد آلات لا إنسان والآلة أكید لا تخلق المشاكل أو بالأحرى هم یخلقون بشر أكثر شبهاً بالحیوانات. هم أقل اضطراباً وأقل فساداً وأقل مرضاً ولكن هذا لا یعني شيئاً إذا لم تستطیع أن تصل إلى مرحلة متفوقة من الوعي. بالعكس أنت تتنزل وتتأخر. أكید إذا تحولت إلى حیوان سیكون هناك القلیل من الغضب لأن الحیوانان تحمل القلیل من الوعي ولكن إذا تحولت إلى صخرة أو مجرد حجر لن یكون هناك اضطراباً أبداً لأنه لا یوجد أحد في الداخل حتى یشعر بالاضطراب. هذا لیس ما نقلق علیه. الإنسان یجب أن یتحول إلى إله لا صخرة. هكذا أنا أقصد أن یكون للإنسان وعي وفي نفس الوقت یعیش بدون قلق واضطراب ومشاكل حتى یحس بلذة الحیاة مثل الطیور؛ أن یحتفل ویغني وكأنه طائر ولكن بدون تنازل بل عن طریق نمو الوعي.


الأطفال یخزنون الأنانية وهذا طبیعي ولا یمكنك أن تفعل شيء بهذا الخصوص یجب أن تتقبله ولكن بعد ذلك هو لیس بحاجة لها.


هو یحتاج الأنانية في البدایة حتى یحس أنه مقبول ومحبوب ومرحب به وأنه مدعو للحیاة ولیس حادثاً بالصدفة، یحتاج إلى الأم والأب والأهل وكل هذا الدفء الذي یحیط به یساعده علی أن ینمو بجذور قویة في الأرض.


الأنانية تحمیه، هي ضروریة مثل غشاء البذرة. إذا تحول الغشاء إلى سد لن تستطیع البذرة أن تنمو.. ستموت!! لا یمكن للحمایة أن تدوم لأن البذرة یجب أن تظهر نفسها وفي هذه اللحظة سیقع الغشاء من تلقاء نفسه. أكید في تلك اللحظة ستخاف البذرة وستحس أنها تموت ولكن في نفس اللحظة التي تستسلم فیها للموت... تبدأ الحیاة.


الأنانیة هي غشاء للحمایة فقط، والطفل یحتاجها لتساعده لأنه ضعیف وهناك ضغوط كثیرة تحیط به. هو یحتاج للحمایة، للبیت، للأساس، كل العالم یبدو مختلفاً ولكن حین ینظر إلى الوراء، للبیت، المكان الذي ترعرع فیه یستطیع أن یجمع قواه.


مع القوه تأتي الأنانية وتتحول إلى غرور، هكذا أنت تواجه الصعوبات والغرور لن یسمح لك أن تقع في الحب. الغرور یرید لأي شخص أن یستسلم له ولن یسمح لك أن تستسلم لأي شخص آخر. وللأسف الحب یحدث فقط حین تستسلم. حین یجبرك أحد علی الاستسلام سیولد فیك الكراهیة هذا الإحساس مخرب ولن یكون حباً وإذا فقدت الحب في حیاتك هذا یعني أنك فقدت الدفء والشعر فیه. سیكون أعداداً وأرقاماً؛ سیكون منطقیاً مبني علی الروابط ولكن كیف یمكن لشخص أن یعیش بدون شعر ورومانسیة؟


بدون نثر لا بأس، بدون العلاقات العامة؛ ممكن، أن تفضل المال علی كل شيء، لا یهم، ولكن كیف یمكنك أن تعیش بالأدلة والأسباب والمنطق فقط؟ بدون احتفال؟ وحین تكون الحیاة بدون احتفال تصبح مملة.


الشعر والرومانسية تحتاج إلى استسلام، هكذا أنت بحاجة لترمي الأنانیة، إذا استطعت أن تتخلی عنها حتى لدقائق فحیاتك ستكون ملیئة بالجمال، ملیئة بالألوهیة.


بدون رومانسیة لا تستطیع أن تعیش حیاة حقیقیة. أنت موجود فقط ولكن الرومانسیة هي الحب وإذا لم یتوفر الحب كیف یمكنك أن تصلي أو أن تتأمل أو أن تكون یقظاً؟


كل هذا سیكون مستحیلاً. بدون تأمل ووعي ستهتم بالجسد فقط، لن تنتبه للروح أبداً.


أحیاناً في حالة من الصلاة التي هي أشبه بالتأمل والسكینة ستصل إلى الحد الأقصى للاستسلام. الصلاة والسكینة، التأمل والوعي هم الحد الأقصى للتجربة. هكذا یفتح الحب الأبواب...


كارل كاستاف جانغ، بعد عمر من المطالعات علی ألوف من الحالات والمرضی. قال أن أبحاثه أربكت العلماء لأنه لا یوجد مریض بعد عمر الأربعین إلا وكانت جذور مرضه روحیة. هناك رقصة في الحیاة وبعد الأربعین یبدأ بُعد جدید في الحیاة، البُعد الروحاني. إذا لم تستغل هذا البُعد أو لا تتعلم ماذا تفعل فستمرض ولن تحس بالراحة.


الطریقة التي ینمو بها البشر هي للبقاء وإذا فقدت خطوة واحدة لن تنجو. الطفل یخزن الأنانية وإذا لم یتعلم أن یتخلی عنها في الوقت المناسب لن یستطیع أن یكون محباً أو أن یتعایش مع الآخرين. الغرور سیكون في حرب مستمر، یمكنك أن تجلس بصمت ولكن الغرور سیستمر بالحرب. دائماً یبحث عن المنافسة، عن طریقة لیظهر الدیكتاتور؛ رئیس العالم.


هكذا تظهر المشاكل في كل مكان؛ في الصداقات والجنس والحب والمجتمع في كل مكان وأنت في مشاجرة. حتى مع الأهل الذین أعطوك هذا الغرور. من النادر جداً أن یسامح الولد أباه أو أن تسامح امرأة أمها. قلیلاً ما تحصل مثل هذه الأشیاء.


غورجیف وضع جملة علی حائط الغرفة التي تعود أن یقابل فیها الناس، هذه الجملة كانت: إذا لم تكن علی وفاق مع أباك وأمك فارحل أنا لا تستطیع أن أساعدك. لماذا؟


لأن المشكلة بدأت من هناك وهناك تستطیع أن تحلها. لهذا أكثر التقالید القدیمة تنصحك أن تحب والدیك وتحترمهم لأن الغرور والأنانیة ابتدأت من هناك وستنتهي هناك، وإلا ستبقی مخفیة في داخلك إلى الأبد.


كل ما یسعون إلیه علماء النفس هو أن یرجعوا بالمشاكل إلى الوقت الذي وقعت مشكلة بینك وبین أهلك ویحلونها هناك بشكل ما. إذا استطعت أن تحل مشاكلك مع أهلك المشاكل الأخرى ستنحل من تلقاء نفسها. إذا كانت مشاكلك مع أبوك فأنت لا تستطیع أن تتفق مع مدیر عملك لأن المدیر یحمل نفس النبرة التي كان یحمله أبوك، هذا الخلاف البسیط مع أهلك یستمر ویظهر في جمیع علاقاتك. إذا لم تكن مرتاحاً مع أمك فهذا سیؤثر علی علاقاتك بجمیع النساء لأن أمك كانت أول نوع امرأة عرفتها وهذه العلاقات ستستمر بهذا الشكل.


الأنانیة تولد بعلاقتك بأمك وأبوك وإذا حذفتهم من حیاتك كأنك تقطع الأغصان ولكن الجذور لا تزال موجودة إذا أردت أن تتصالح مع أمك وأبوك یجب أن تنضج وهذا الإحساس ینفي الأنانیة؛ هكذا أنت تفهم أنك كنت ضعیفاً معتمداً علیهم وأنك لست محور العالم وفي الحقیقة أنت معتمد كلیاً علیهم ولولا مساعدتهم لما نجوت.


حین تدرك هذا، الغرور والأنانیة تفقد لونها وستفقد أنت تعقیداتك مع الحیاة ستصبح ناعماً وطبیعیاً؛ سترتاح وتزدهر ولن تعد الحیاة ملیئة بالأعداء بل سیكونون من العائلة. الجمیع من وحدة طبیعیة؛ العالم لیس ضدك وأخیراً ستجد الغرور والأنانیة إحساساً غیر منطقیاً وهو لیس الأساس للوجود وأنه مجرد حلم طفولي؛ هكذا تسقط الأنانية من تلقاء نفسها.


 


الكثیر من الناس یسألون: كیف نقع في الحب؟ هل هناك طریقة؟ كیف نحب؟


هم لا یفهمون عن ماذا یسألون،لا توجد طریقة أو تقنية توصلك بالحب ولهذا یقال أنك (تقع) في الحب أنت لا تستطیع أن تسیطر علی نفسك، بكل بساطة أنت تقع فیه. لهذا العقول المنورة تقول أن الحب أ عمی.


 الحب هو العیون الوحیدة، النظرة الممیزة؛ إذن كیف یمكنه أن یكون أعمی؟ وإذا أحببت سیقولون عنك أنك مجنون. أنت مجنون برأي المنورین لأن العقول هي من صنع البشر وأي حالة لا توافق الفكر ستكون خطیرة.


هناك عالم من القلوب البشریة وعالم من الوعي البشري الذي لا یحمل أي طریقة وتكنیك. كل الطرق مشكوك بها إذا كنت واعیاً لا تنفعك أي طریقة وفي الحقیقة لا تستطیع أن تحصر الحب في طریقة.


كل الطرق التي تعرض علیك السیطرة أو تجعل منك سید الموقف تأتي من الأنانیة....

أضيفت في باب:22-5-2008... > من قلب الأحباب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد