سمعت الصحيفة المشهورة بهذه الزيجة التي استمرت لمدة ستون
عاماً ، و زادت الدهشة عندما وصلت تقارير المراسلين تقول أن الجيران أجمعوا على أن
الزوجين عاشا حياة مثالية ، و لم تدخل المشاكل أبداً إلى بيت هذين الزوجين
السعيدين .
هنا أرسلت الصحيفة أكفأ محرريها ليعد تحقيقاً مع الزوجين المثاليين ، و ينشره
ليعرف الناس كيف يصنعون حياة زوجية سعيدة ..
المهم المحرر قرر أن يقابل كلا الزوجين على انفراد ،
ليتسم الحديث بالموضوعية و عدم تأثير الطرف الآخر عليه . و بدأ بالزوج
سيدي ، هل صحيح أنك أنت و زوجتك عشتما ستين عاماً في حياة زوجية سعيدة بدون أي
منغصات ؟ نعم يا بني
و لما يعود الفضل في ذلك ؟ يعود ذلك إلى رحلة شهر العسل
فقد كانت الرحلة إلى إحدى البلدان التي تشتهر بجبالها الرائعة ،
و في أحد الأيام ، استأجرنا بغلين لنتسلق بهما إحدى الجبال ، حيث كانت تعجز
السيارات عن الوصول لتلك المناطق .
و بعد أن قطعنا شوطاً طويلا ، توقف البغل الذي تركبه زوجتي و رفض أن يتحرك ، غضبت زوجتي و قالت : هذه الأولى. ثم استطاعت أن تقنع البغل أن يواصل
الرحلة . بعد مسافة ، توقف البغل الذي تركبه زوجتي مرة
أخرى و رفض أن يتحرك غضبت زوجتي و صاحت قائلةً : هذه
الثانية ثم استطاعت أن تجعل البغل أن يواصل
الرحلة
بعد مسافة أخرى ، وقف البغل الذي تركبه زوجتي و أعلن العصيان كما فيالمرتين السابقتين
، فنزلت زوجتي من على ظهره ، و قالت بكل هدوء : و هذه الثالثة .
ثم سحبت مسدساً من حقيبتها ، و أطلقت النار على رأس البغل ، فقتلته في الحال ثارت ثائرتي ، من الموقف وقلت لها:
لماذا فعلت ذلك ؟
كيف سنعود أدراجنا الآن ؟
كيف سندفع ثمن البغل ؟
انتظرت زوجتي حتي توقفت عن الكلام ، ونظرت إليّ بهدوء و قالت :