<<<< >>>>

لا تسعَ للخلاص كبديل عن الحياة..

الخلاص لا يمكن تحقيقه بالصلاة ولا بالعبادة ولا بالإيمان بالمعتقدات الدينية..

الخلاص والنجاة يتحقق بعيش حياة مسالمة..

لذلك أقول: إن بقاءك مسالماً في فكرك وفي فعلك،

هو خير صلاة وعبادة وهو الدين الحقيقي الحيّ...

***

فكّر بذلك الشيء الذي لا يمكنك التفكير به مطلقاً،

وستكون فوراً خارج نطاق التفكير..

وحالما تخرج منه ستدخل داخل النفس.

***

لا تسعَ للخلاص كبديل عن الحياة..

دع حياتك ذاتها تكون خلاصاً.. أولئك الذين يعرفون يفعلون ذلك.

لا تعمل لأجل الخلاص، لكن دع كل أعمالك تنتج الخلاص وهذا ممكن..

دع كل عمل يكون عبادة...

وفي اليوم الذي يصير ذلك ممكناً فيه،

تصير الحياة جميلة كزهرة بكامل تفتحها وتبدأ تنشر عطرها..

الحياة المليئة بالعطر هي الحياة التي كل لحظة فيها هي تأمل..

***

هل تتمنى أن تتأمل؟

إذن ضع في فكرك أنه خلال تأملك، لا شيء أمامك ولا شيء خلفك.

دع الماضي يختفي ودع المستقبل أيضاً يموت..

دع ذاكرتك ومخيلتك تفرغان تماماً.. لن يكون هناك زمان ومكان..

وستعلم انه خلال ذلك الفراغ، هذه اللحظة من الفناء، أنت في تأمل حقيقي..

لحظة الموت العظيم هي نفس لحظة الحياة الأبدية أيضاً.

***

يسألونني ماذا علينا أن نفعل لأجل التأمل؟

فأقول لهم: لا تفعلوا أي شيء! فقط كن مراقباً مدركاً لتنفّسك.

انظر إلى مَعبر التنفس.. كن شاهداً على حركات الشهيق والزفير..

لا تدع ذلك يكون نشاطاً متوتراً، بل وعياً هادئاً مستقر بطيء وساكن.

بعدها، بطريقة طبيعية ودون معرفتك، ستنفتح الأبواب وتحقق حالة ممتعة جداً..

لن تكون واعياً لدخولك فيها، لكنك فجأة ستختبر أنك في مكانٍ لم تكن فيه من قبل.

 

أضيفت في باب:10-2-2017... > همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد