موضوع جديد وشامل عن فيتامين ب12

كتب العالم هيرمان أيهارا في كتاب Basic Macrobiotics- Herman Aihara أن فيتامين ب12 موجود بشكل رئيسي في الأطعمة الحيوانية، وهو كثيراً ما يشغل بال منتقدي الماكروبيوتك والغذاء النباتي... ولكن، يتم إنتاج هذا الفيتامين طبيعياً في الأطعمة النباتية المخمرة وخاصة الميزو، صويا صوص، المخللات بالنخالة، تيمبه، وناتو.. كل الطرق التقليدية للطعام في العالم تحتوي على مصادر جيدة من فيتامين ب12.

إن نقص فيتامين ب12 قد يسبب فقر الدم الخبيث ونقص الحيوية وتضرر الجهاز العصبي المركزي واعتلال الأعصاب المحيطية وحتى الموت... يتم علاج هذه الحالة الآن بحقن من الفيتامين تصل إلى 1000ميكروغرام فتعيد كريات الدم وتركيبها الطبيعي وتعيد الصحة العامة للمريض.. الكبد غني بفيتامين ب12 وهو الذي يقوم بتخزينه.. (الطب الصيني يصف دواء لفقر الدم هو مستخلص من كبد الأبقار).. وفقاً للعلم الحديث، ب12 هو فيتامين يحتوي على عنصر الكوبالت الذي يمكّن الجسم من تحويل الحديد إلى كريات دم حمراء.. ووفقاً لتعاليم الماكروبيوتك، ب12 هو أنزيم أو مادة وسيطة تحفز التفاعلات الكيميائية وتفاعلات تحويل العناصر إلى بعضها البعض.

يقول الطبيب Dr.K.Morishita أن البشر أيضاً قادرون على صنع ب12 من ألياف السيللوز بفعل الجراثيم الموجودة في الأمعاء الغليظة، مثلما هو معروف ويحدث أيضاً مع الفيتامينات ب1 و ب6...

يُنصح الأشخاص المصابون بفقر الدم بتناول السمك الصغير جداً كاملاً مع أمعائه (chubairiko) وفي الحالات الشديدة يمكن تجريب لحوم طير التدرج أو كبد الطيور... حسب نظرة الماكروبيوتك، يتم تشكل بلازما الدم في الأمعاء وبعدها يتم تحويلها إلى كريات دم حمراء وبيضاء.. لذلك، الأمعاء الصحيحة والمضغ الجيد للطعام هي أهم العوامل في شفاء فقر الدم.. ولهذا نجد أنه حتى الذي يتناول طعام متوازن ماكروبيوتك لفترات طويلة، فهو لا يحتاج لأخذ حقن أو حبوب ب12.

النساء الحوامل التي تميل للإصابة بفقر الدم، عليهن تناول شوربة الميزو وسمكة صغيرة جداً كاملة بشكل منتظم.. وأحياناً بيضة بلدية مخصبة.. وبالنسبة للمبتدئين في نظام الماكروبيوتك يمكنهم الاستمرار بتناول السمك في الفترة الانتقالية ريثما يتم الاستغناء عن المواد الحيوانية.

هناك عدة انتقادات خاطئة تجاه النظام الغذائي النباتي،

وأهمها أنه لا يقدم ما يكفي من البروتين والحديد والكالسيوم وفيتامين ب12.

رغم أن ب12 متوافر بكثرة في الأطعمة الحيوانية ونادر في الأطعمة النباتية، ولكن نظراً لأن حاجة الجسم من ب12 ضئيلة جداً، نادراً ما يعاني النباتيون من نقص ب12.

في سنة 1974 تم تحديد الحاجة اليومية من ب12 وهي فقط 3ميكروغرام.. أي 3أجزاء بالمليون من الغرام.. كما أظهرت الدراسات أن الجسم يستطيع فعلياً تجميع مخزون يكفي 3 إلى 8 سنوات.. وحسب الطبيب Dr.John McDougall كثير من الناس الذين يأكلون الطعام الأميركي العادي يختزن جسدهم من ب12 أكثر ألف مرة من الحاجة اليومية له.

النظام الغذائي النباتي الكامل،

قليل الكولسترول والدهون والملوثات،

وفيه ما يكفي من البروتين والحديد والكالسيوم وفيتامين ب12

كمثال عن استمرار سوء فهم أخصائيي التغذية لقضية ب12، هو تجربة حدثت ونشرت في Dec 1984 Journal of the American Dietetic Association.. حيث قام باحثون سويديون بقياس كمية المغذيات التي يتناولها ستة رجال ونساء متوسطي العمر والذين كانوا نباتيين ويأكلون مشتقات الحليب والبيض.. استنتجوا أن طعامهم احتوى 1.4غ من ب12 يومياً.. رغم أن هذا الرقم أعلى 460000 مرة من الجرعة اليومية RDA لكن تلك المجلة قالت أن 1.4غ كانت "أقل من الحد الموصى به"!!!

عديد من الكتب التي كتبها "مختصين" في التغذية، تعلن وتصر على أنك إذا كنت لا تأكل أطعمة حيوانية، فعليك حتماً أخذ مكملات ب12 لتجنب نقصه.. لو أن أولئك المختصين قاموا بمزيد من البحث، لوجدوا أن كميات ضئيلة (وهذا كل ما يلزم) من ب12 تم اكتشافها في التمر، الشوفان، جنين القمح، الفستق، بذور عباد الشمس، الأطعمة المخمرة المذكورة أعلاه، والطحالب الدقيقة مثل سبيرولينا وكلوريلا وأعشاب البحر واكامي وكومبو.

في الواقع، قام بروفيسور علم الأحياء Dr. Paul Curtis بتحديد سلالة من الجراثيم تقوم بإنتاج ب12.. هذه الجراثيم التي تحمل اسم Klebsiella صارت تضاف عمداً اليوم للأطعمة المخمرة مثل تيمبه لضمان كميات مناسبة من الفيتامين.

إثبات إضافي على أن الأطعمة النباتية قادرة على تزويدنا بما يكفي من ب12 ظهر في دراسة في July 1978 British Journal of Nutrition بعنوان Haematologic Studies on Vegans.. حتى في المشاركين الذين اتبعوا نظاماً نباتياً صارماً طوال 30 سنة، لم يجد الباحثون أي دليل على نقص ب12 عندهم.. فاستنتجوا أن: "نقص فيتامين ب12 هو أمر نادر عند النباتيين".

تشخيص نقص ب12:

إن العوارض الظاهرية التي قد تدل على نقص ب12 هي:

(انتبه أن نقص اليود أيضاً قد يسبب معظمها)

1- مشاكل الدم: مثل ارتفاع MCV متوسط حجم كرية الدم الحمراء.

2- مشاكل عقلية: مثل ضبابية الفكر، ألزهايمر، فقدان الذاكرة.

3- الإنهاك المزمن هو أكثر عارض شيوعاً.

4- مشاكل الشعر: رفع الشعر والشعر الأبيض قد تكون عوارض.

5- العقم سواء عند الرجال أو النساء.

6- الألم المزمن: مثل الألم العضلي الليفي فايبروميالجيا، ألم الظهر، اعتلال الأعصاب وغيره.

عادة ما تقوم المخابر بفحص عينة من الدم وتستنتج أن المريض مصاب بنقص ب12 عبر دراسة عدد وشكل كريات الدم الحمراء تحت المجهر.. في فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 وFolate تبدو الكريات الحمراء كبيرة وقليلة التطور وإن اختبار الMCV  هو شائع وغير دقيق أبداً وممكن ألا يكون قادراً على التشخيص الصحيح في84% من حالات نقص B12.. في فقر الدم الشديد، قد يتناقص أيضاً عدد الكريات البيضاء والصفيحات الدموية وتبدو شاذة الشكل تحت المجهر.

يلزم في التحليل فحص كل من ب12 وFolate سوية لأن النقص في أي منهما يعطي علامات وعوارض تشبه الآخر.

وهناك تحاليل أعقد من ذلك... ولا داعي لها..

أسباب نقص ب12:

أولاً، تناول المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية الصيدلانية يقضي على الجراثيم المفيدة في الأمعاء وهي التي تصنع عدة مركبات وفيتامينات مهمة لنا من ضمنها فيتامينات ب.

ثانياً، يوجد العديد من الكتب والدراسات حول أن استنشاق أكاسيد الآزوت يمكن أن تدمر فيتامين ب12.. أطباء الأسنان يستخدمون هذا الغاز!

أوكسيد الآزوت (النتريك) والذي يطلقون عليه اسم "غاز الضحك" يستخدم في عيادات الأسنان بشكل شائع كمسكن للآلام... وهذا لا يشكل خطراً على المرضى فقط، بل أيضاً على العاملين في عيادة طبيب الأسنان والذين يتعرضون لهذه الأبخرة يومياً.

وأيضاً هناك موضوع أكثر أهمية وهو أن أجهزة تقطير عادم السياراتCatalytic Converter تنتج ما يكفي من أوكسيد الآزوت هذا.. والذي يعرف بثباته وعمره الطويل الذي يقدر بحوالي 150 عاماً تقريباً في الغلاف الجوي.

مع كل هذه السيارات في العالم التي تنتج أكاسيد الآزوت باستمرار والذي يتثبت في طبقات غلافنا الجوي بشكل متزايد عبر السنوات مسبباً زيادة الاحتباس الحراري،  فلن نتفاجأ بالحالات الواسعة والمنتشرة من نقص ب12 حول العالم.

الإنسان لا تلزمه سوى بضع ميكروغرامات من ب12 في غذائه كل يوم، لكن يتم تدميرها ببساطة بواسطة الكميات الهائلة من غاز أوكسيد الآزوت الموجودة في شتى مجالات حياته... وهذا النقص يؤذي عملية امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.. فما هي الخطوات الصحية الهامة التي يمكن من خلالها أن نحمي أنفسنا من هذه المشكلة الخطيرة؟

إن نقص ب12 الواسع يشمل حتى الأطفال وصغار السن الذين يفترض أن تكون أنظمة امتصاص ب12 لديهم سليمة، وهذا يعني أن أوكسيد الآزوت في الجو يلعب دوره بشكل خطير حتى عند هؤلاء، وبرأيي هذا موضوع يستحق الانتباه.

من المعروف أن فيتامين ب12 يشترك مع حامض الفوليك ويعتبران أساسيان من أجل تركيب الهيموغلوبين في الجسم وهذا يعني أن نقصهما يقود إلى مشاكل خطيرة من فقر الدم التي قد تكون خبيثة .

وإن امتصاص ب12 يتطلب عملية خاصة في الجسم تصبح أقل فعالية مع التقدم في العمر، فتظهر لديهم العديد من الأمراض التنكسية ولهذا السبب يعطي الأطباء جرعات من ب12 للمسنين مما يجعلهم يشعرون بالتحسن والطاقة ..

ولكن هل هذا العوز في ب12 والفوليك والمسؤول عن معظم الأمراض التنكسية عند المتقدمين في السن لا يظهر مشاكلاً من نفس النوع عند الصغار؟

وجدت الدراسات وتبعاً لوجود أوكسيد الآزوت في الجو كما ذكرت فحتى صغار السن وكل الفئات العمرية يعانون مشاكل عوز ب12..

وإذا كان الخلل نابعاً من الغازات المنطلقة من السيارات مثلاً كما ذكرنا فهذا سيتطلب تبديل كل ما لدينا من وسائط نقل، وهذا أمر خارج نطاق سيطرتنا.. فإذاً ماذا بإمكاننا أن نفعل كأفراد؟

الخطوة الأولى هي أن علينا الحصول على هذه المكملات الغذائية (ب12 وحامض الفوليك) من الصيدليات والموجودة بشكل كبسولات نتناولها فموياً واتباع إرشادات تناولها بشكل دوري.

وهناك شكل آخر لهذه المكملات يمكن أن يكون أكثر فائدة عند بعض الأشخاص وهي أقراص تحت اللسان يضعها الشخص بينما تم امتصاص ب12 تلقائياً من مخاطية تحت اللسان.

ولكن الوصفة التي ابتكرها أحد الأطباء Dr. David Gregg وكانت رائعة النتائج هي مزيج من مادة ال DMSO  و ب12 ..كما نعلم أن مادة ال DMSO تنفذ بسهولة عبر الجلد إلى الدم ويمكن أن تحمل معها أي مادة أخرى إلى مجرى الدم بسهولة.. وهكذا خطر ببال ذلك الطبيب أنه لو مزج معها فيتامين ب12 وقام بدهنها على الجلد في مكان ما من الجسم، يمكن على يدك أو بطنك مثلاً، فإنها ستحمل معها ب12 بسرعة وسهولة إلى الدم ونحصل على نتيجة رائعة.

احرص على ترك مزيج ال DMSO  مع ب12 لمدة يومين حتى تمتزج وتتفاعل جيداً ثم قم باستخدامها.. وبالنسبة للطبيب خلال ساعة شعر بتحسن كبير واستمرت طاقته يوماً كاملاً..

وعندما جربها في اليوم التالي لم يشعر بنفس الطاقة والتبدل، لكن أيضاً لم يعاني أي آثار سلبية.. وعندها أجرى أبحاثه وأدرك أن الكبد احتفظ بمخزونه من ب12 والذي يكفي مدة شهر على الأقل وهكذا فلا داعي لهذه الجرعة إلا مرة في الشهر تقريباً.

وأصبح لاحقاً يضيف حامض الفوليك و كبسولات (عديدة الفيتامينات والمعادن) لإعطاء محلوله قوة تغذية داعمة بشكل أفضل..

استخدم زجاجة سعتها 60مل لها قطارة.. ومزج فيها 10 ملغ من ب12 (ما يعادل 10 أقراص 1000mcg) مع 9.6 ملغ من حامض الفوليك (ما يعادل  12 قرص 800mcg) مع قرص وحيد من عديد الفيتامينات والمعادن مع 99,9% من DMSO ..وتركها لتمتزج عدة أيام ومع ذلك هي لا تنحل بشكل كامل لكن هذا ليس مشكلة أبداً ولا يؤثر على فعاليتها.. استخدم هذا المزيج طبعاً دهناً على الجلد مرة كل شهر أو شهرين وهو يبدي فعالية تفوق أقراص ب12 عبر الفم أو تحت اللسان..

وقد اختبر هذه الطريقة مع العديد من المرضى وقد جربوها بمساعدة أطبائهم، وما يتجاوز ال50% منهم أخبروه أنهم حصلوا على نتائج رائعة وهذا لم يقتصر فقط على كبار السن بل على كل الفئات العمرية من عمر ال25 وفوق.

ممكن دهنه حتى مرتين أو ثلاث في الشهر، وقد يغني حتى عن حقن الإبر من ب12.

علاج نقص ب12:

عند النقص الشديد وخاصة عند كبار العمر، حيث غالباً ينقصهم أنزيم امتصاصه، لا بد من إعطاء حقن ب12 نقي أول فترة..

ثم عند النقص المتوسط، ويمكن تجريبه عند الكل: دهن محلول Dmso مع ب12 المذكور أعلاه.. أفضل بكثير من شرب حبوب الفيتامين.

وهناك أيضاً b12 nasal spray رش محلول الفيتامين عبر الأنف، أيضاً أفضل امتصاصاً من شرب الحبوب.

إذا أردت جلب حبوب، اجلب النوع الذي يذوب تحت اللسان حيث يتم امتصاصه مباشرة.

فيتامين ب12 لا يتم امتصاصه طبيعياً مباشرة مثل بقية الفيتامينات، بل يحتاج عاملاً آخر يساعده على الارتباط.

أولاً، يجب أن يتم فصله عن الطعام في الهضم.. فيتامين ب12 غير مستقر لوحده، لذلك عادة ما يرتبط ببروتين.. وفي وسط المعدة الحامضي تتفكك هذه الروابط وتحرر ب12.. بعد ذلك يرتبط ببروتين آخر اسمه Intrinsic factor (If) وهذا تلتقطه خلايا الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاصه ونقله إلى الدم.

الأشكال الكيميائية لفيتامين ب12:

هناك أربع صيغ كيميائية لـ ب12..

1- Methylcobalamin هذا هو أفضل وأكثر شكل متاح حيوياً من ب12..

2- Cyanocobalamin هذا أكثر شكل صناعي مستخدم في الحقن والحبوب لأنه الأرخص!.. يحتوي على جذر سيانيد (فيه بعض السمية).

3- Hydroxycobalamin هذا شكل طبيعي تنتجه البكتيريا ويوجد في مصادر الغذاء.

4- Adenosylcobalamin شكل يستخدم مخبرياً ولا يستعمل عادة في حبوب المكملات.

احذر جداً لأن هناك منتجات حقن ب12 ملغومة بمواد سامة جداً.. رأيت منتجاً من شركة Merk فيه زيادة من Potassium Cyanide سيانيد سام!!

ورأيت منتجاً آخر من حقنة ب12 مضاف إليها ديكلون .. و كورتيزون !!!!

http://www.methylcobalamininfo.com/methylcobalamin-vs-cyanocobalamin/

http://articles.mercola.com/sites/articles/archive/2008/01/02/dmso-and-vitamin-b12.aspx