<<<< >>>>

اضحك... تضحك لك الدنيا

الضحك هو انعكاس للحياة... وهو طاقة تأمل وشفاء، لأنه يغير تركيبك الكيميائي كله...
عندما تضحك بكل جوارحك ومن أعماق فؤادك تصبح في حالة تأملية عميقة، يختفي معها التفكير والتحليل، إذ لا يمكن لك أن تضحك وتفكر معاً، وإلا سيصبح ضحكك مشوهاً مشلولاً... أما عندما يكون ضحكك حقيقياً، ستذوب في أعماق الوجود ويذوب الوجود في أعماقك لتصبح في حالة صفاء ونقاء وتوحيد... فالحياة جميلة بسيطة جداً... إنها رقصة كونية، أغنية وسيمفونية... فابتهج بها، ارقص، غني، ارسم، استمتع بها، ليشعّ كل نفس من أنفاسك بهجةً وسروراً....
كن حاضراً فحسب وسوف يُمطرك الوجود بأزهاره وأنواره وأسراره... اضحك بصمت من كل قلبك، ودع هذا الضحك يتغلغل ليشمل جسدك كله، تناغم وتمايل معه...
يداك الآن تضحكان، قدماك، عيناك... اغرق في هذا الضحك بجنون لعشرين دقيقة... ليطهرك ويعطرك من كل الهموم والسموم لتصبح أكثر صفاء وذكاء، وأكثر إشعاعاً وإبداع....
وسواء أصبح ضحكك عالياً صاخباً، أم صامتاً خافتاً، دعه كما هو، لا تتدخل فيه...
ثم اخرج للحديقة، وتمدد على التراب، ليصبح وجهك بمواجهة الأرض.. إنها أمنا جميعاً ونحن أولادها... أمكم الأرض وعمتكم النخلة..... منها أتينا وإليها نعود... المسها بحب وحنان، تأملها بسكون وخشوع... واتحد بقلبك ووجدانك معها...
استسلم لهذا الشعور لمدة عشرين دقيقة... سيمنحك الاتصال العميق مع الأرض طاقة هائلة... شغل الموسيقى بعد ذلك وارقص، أية رقصة تريدها لعشرين دقيقة أخرى... إذا شعرتَ بالبرد، البس معطفاً وتابع الرقص... أما إذا كان الطقس عاصفاً ماطراً، يمكنك القيام بهذا التمرين داخل الغرفة...
وسترى خلال ستة إلى ثمانية أشهر تغيرات كبيرة تحدث من تلقاء نفسها... ستتخلص من كل نفايات الماضي وسخافاته، لتمتلك رؤية جديدة للعالم، ولتغدو أكثر براءة وطهارة...

أضيفت في باب:3-1-2006... > التخلّص من التوتر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد