موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

غيمة ساطعة من السماء السابعة

النعيم الأبديّ شيءٌ خفيّ ضبابي...
كأنه غيمة متغيّرة... مشتتة وغير محددة...
ليس مؤقتاً ولا دائماً.... إنه أزلي سرمدي...
لكنه ليس ميتاً بل حيّ يا حيّ....
إنه الحياة المليئة بالحيوية.... يتغير باستمرار ويتحول...

وهذا هو التناقض المحمول في طيّاته:
أبدي قبل بداية الزمان لكنه متغير في كل آن...
جديد دائماً وعظيم... لكنه نفس الكنز القديم...

بطريقة ما، كان هنا ولا يزال موجوداً...
وبطريقة أخرى تشعر به في كل لحظة مولوداً...
في متعة ونشوة كونية تملؤك وروداً...

النعيم يفاجئك في كل لحظة ويعطيك لمحة من الخلود...
ولا يمكن تصنيفه كشيء مؤقت أو دائم الوجود...

...ابدأ بهذا الشعور من النور...
...اشعر بغيمة النعيم والسعادة الساطعة تحيط بك وتملأ قلبك...

اجلس بصمت واشعر بالغيمة تلفك وتضمّك...
فاسترخي بين أحضانها الدافئة وكأنها أمك...
وبعد بضعة أيام ستشعر أنها أصبحت شيئاً حقيقياً واقعياً!
طبعاً لأنها كانت موجودة منذ الأزل...
وهي تحيط بكل إنسان، لكننا فقدنا الإحساس بها ومات الوجدان...
وهي لا تزال موجودة... كل واحد يعيش ضمن غيمة النعمة...
ما عليك إلا أن تدركها وتتذكرها، فتعيش معك وتعيش معها...

هذه الغيمة مولودة معنا وما هي إلا هالة النور الطبيعية المحيطة بنا...
لذا اجلس بصمت وصلاة في بعض الأوقات... مسترخياً مطمئن البال واغرق في الحال... حال من الذوبان والاضمحلال في غيمة النعيم المحيطة بك... المتبدلة الألوان والأشكال على الدوام لكنها دائماً معك وتدعمك...

عندما تبدأ بالفناء في هذه السماء...
ستشعر بمزيد من السعادة والهناء...
ستمر بك لحظات نادرة من الذوبان التام...
تفقد نفسك فيها ولا تبقى إلا غيمة السلام...
تلك اللحظات لحظات مباركات من الكشف والكرامات...
وهي أولى الومضات في طريقك إلى عمق حقيقة الذات...
من عرف نفسه عرف ربّه... وعرف الحب والحياة...

أضيفت في:27-10-2006... صيدلية الروح> التعامــل مع المـــَزاج
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد