موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

بعض المآسي خدعة!!!

انتبه!!!

 

كیف هذا؟ أنا تعيسة ولا أحد یعرف ما أعاني!!!

 

نحن نسمع هذه الكلمات من الكثیرین ولكن ما هي حقيقة المأساة والتعاسة؟ وكیف یمكنها أن تكون خدعه؟

هناك عوامل كثيرة تؤدي للإحساس بالتعاسة ولكن البعض منها خدعة من الفكر!!!

 

الأم التي ترعی طفلاً معاقاً ستحس بالتعاسة طول حیاتها وهذا السؤال سیلاحقها دائماً وهو لماذا أنا؟ ولماذا طفلي أنا؟ وكذلك الطفل الذي فقد أهله في الحرب أو مجزرة أو زلزال سیحس بالتعاسة...

مثل هذه الحالات التي تحصل للإنسان ولا دخل للمنطق فیها هي كارما تأتي من حیوات ماضیة أو إذا لا تؤمن بالحیوات الماضية تأتي من السلالة التي انحدرت منها بمعنی أنه یكون هناك لعنة أو حسد أو ظلم علی هذه السلالة....

 والآن أين الخدعة؟

إذا لم تكن واعیاً فالفكر هو الأكثر براعة في الخداع وأول شخص یحاول خداعه هو صاحبه لأنه یعرفك من زمن بعید ویعرف كیف تفكر إذن سیخدعك بسهولة... كل ما في الأمر هو إذا أحسست بالتعاسة فراقب نفسك وانظر من أين أتت هذه التعاسة؟ هل أنت الذي أوجدتها؟ وإذا كنت أنت من أوجدها فراقب ما هي الخدعة أو الفائدة التي تعود علیك من هذه التعاسة؟

 

مثلاً إذا كنت تعیساً فأول فائدة تعود علیك هي اهتمام الآخرين!!! انظر إلى الأولاد أكثرهم یحس بآلام في البطن في الصباح وبالضبط في الوقت الذي یجب أن یذهب إلى المدرسة وهذا یتكرر دائماً... هو لا یكذب هو یحس بالألم فعلاً ولكنها خدعة من فكره هو ولكنه لا یستطیع أن یخدعك أنت...

وكذلك الأمهات اللواتي كبر أولادهن وتزوجوا ورحلوا عنهم أكثرهم یمرضون یرتفع الضغط ویحسون بالإحباط ویعود الأولاد یهتمون بهم إلى أن یأتي الأحفاد وتری أن أكثرهم ترغب برعاية أحفادها وفي هذا الحال أين ذهب المرض والتعاسة؟

هناك أشخاص یصابون بجلطة قلبیة في أعمار مثل الأربعين أو الخمسة والأربعين وإذا راقبت حیاتهم ستجد أنهم یحسون بالفشل في حیاتهم وبعد هذه الجلطة لا أحد یلومهم علی هذا الفشل لماذا لم تكن موفقاً في العمل والدراسة وحیاتك الشخصية؟ الدلیل واضح أنا كنت مریضاً دائماً!!!!

 

الفكر یخدعنا مراراً وتكراراً ونحن نختار التعاسة بأنفسنا!!! لا تستغرب راقب نفسك وستری الحقيقة. إذا أردت أن تعرف ما هي الخدعة لا تفكر من أين ابتدأت لأنك لو فكرت بالبداية ستفقد الهدف الحالي وسیخدعك الفكر مرة ثانیة ومن جهة ثانیة، ولكن اسأل نفسك ما هي الفائدة أو الفوائد التي تعود علي من هذه التعاسة وما سبب تعلقي أو تمسكي بها.

بعد كل هذه المراقبة سیكون هناك احتمالین أولهم أنك ستتعرف علی الفوائد التي تعود علیك وستتمتع بها یعني تحولت التعاسة إلى متعة!!! والاحتمال الثاني هو أنك تری نفسك غبي لأنك أوجدت هذه التعاسة لنفسك إذن ستتركها وستحس بالراحة النفسية والفرح...

 

إذا كنت واعیاً ستحول كل شيء إلى فرح وسعادة؛ إما بالقبول وإما بالفهم والإدراك.

أضيفت في:18-4-2008... زاويــة التـأمـــل> انــتــبـــه !!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد