موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كيف يمكننا صنع السلام العالمي؟.. جيم همبل

HTML clipboard

تحميل الملف للطباعة

مقدمة:

هناك العديد من المجموعات التي تحاول الآن قتل معظم البشر، أو قتل جميع البشر، أو بأفضل تقدير أن تستعبد البشر...

Free Masons, Bilderburgers, Bertelsmann, Church of Jesu, Committee of 300 وأكثر من مائتي جماعة سرية لديها نفس البرنامج التدميري الخطير!

هل هناك بالمقابل منظمات سرية تحاول إنقاذ البشرية؟.... لا بد من وجود العديد منها.

في هذه الرسالة ستجد خطة لإنقاذ البشرية من الانقراض... وقد تقول، أن هذه الخطة جنونية، لكن لا يوجد أي خطة أخرى لإنقاذنا فعلياً.... إذا كان عندك ولو أدنى اهتمام بإنقاذ البشرية فهل عندك أي خطة أخرى؟ لا يوجد للأسف.... أولئك الذين يرغبون بتدمير البشرية قد تأكدوا من تحقيق هدفهم الشيطاني.... لهذا إذا اقتنعت ولو قليلاً بهذه الخطة، نحن بحاجة لمساعدتك.. إنقاذ البشرية لن يكون أمراً سهلاً.

لقد تحدثت مع أكثر من 2000 شخص عبر العالم.. وعندي أكثر من 8000 بريد إلكتروني.. لأنني أتعامل مع أمراض أعرف عنها، أستطيع تأكيد أن هناك مخابر سرية تنتج أمراضاً من صنع الإنسان... وأمراضاً جديدة أكثر من التي أنتجوها سلفاً... هناك طرق أخرى تتم فيها مهاجمة البشر، لكن الأمراض من صنع الإنسان ستكون كافية لوحدها...

لهذا الجنس البشري بحاجة لمساعدتك... أي شيء صغير يمكنك أن تفعله هو أفضل من لا شيء..

 

التطور: الخطوة التالية للإنسان الآن

إنني أعرض الآن خطة جديدة كلياً لتحقيق السلام العالمي... وعليّ أن أخبرك منذ البداية أن الخطة ليست مبنية على فكرة أن المسيح سيعود لينقذنا، ولا على فكرة أن كائنات روحية سامية ستصل من مكان ما لإنقاذنا، ولا على فكرة أن مخلوقات فضائية ستأتي بأطباق طائرة لتساعد الأرض وتنقذ البشر!

أعلم أن خطتي فكرة غريبة جداً، لكن هذا الاقتراح مستند على مفهوم أننا نحن نستطيع ولا بد أن ننقذ أنفسنا... أطرح هنا أننا نستطيع صنع السلام بأنفسنا دون مساعدة من أي مكان آخر... الإنسان يستطيع ولا بد أن يقوم بالخطوة التالية في التطور، لكي يحصل على الذكاء اللازم لصنع السلام العالمي.

 

لننظر الآن إلى حالة الأرض الحالية... كل شيء سأقوله هنا لديه كثير من الإثباتات منشورة على الانترنت... لا أريد الخوض في إثباتات هذه المواضيع لأن ذلك سيكون سلبي بينما خطتنا إيجابية.. لكن على كل حال لمن يريد الإثباتات فهي موجودة بوفرة في كل مكان.

إن كل الأعمال والأحداث والعمليات التي تجري الآن في الأرض مبنية حصرياً على المال، وطبعاً سبب البحث عن المال هو البحث عن القوة التي يجلبها معه... أما حياة الناس المرتبطة بهذه الأعمال فلا يبدو أننا نهتم بها أبداً في خطط الإنسان الحديث.

 

شركات الأدوية تبحث دوماً لإيجاد أدوية ستجعل الناس أكثر راحة نوعاً ما، لكن هذه الأدوية قصداً لن تشفيهم... معظم الأدوية الكيميائية المصنوعة لا تكلف أكثر من قروش وتباع بآلاف الدولارات... أكثر من 970 ألف حالة وفاة تحدث كل سنة في أميركا وحدها بسبب الأدوية، ولم تكن أية حالة منها ضرورية الحدوث.

الناس في كل البلدان عليهم أن يدفعوا سعراً باهظاً لهذه الأدوية وهو أعلى من مستوى معيشتهم...

 

شركات البترول ومشتقاته تخلق نوعاً من الاحتكار وقلة الإنتاج وتطالب بأسعار مزيفة متزايدة باستمرار، مما يخفض مستوى المعيشة لكل الناس في كل البلدان التي تسمح لهذه الشركات بالعمل.... الرئيس الأميركي يسرق بلايين الدولارات من البنوك في العالم ويستخدم كل هذه الأموال لمصالحه الخاصة.

 

سبب معظم الوفيات في أميركا اليوم هو ببساطة الذهاب إلى الطبيب!

 

البيئة العالمية يتم تدميرها تدريجياً وباستمرار، وأعظم سبب لتدهورها هو رفض أميركا القيام بأي خطوة هامة للحفاظ على البيئة...

العديد من المختبرات الحكومية في عدة دول من العالم تعمل لإنتاج أنواع جديدة من الأمراض.. وهناك عدد من الأمراض الجديدة قد ظهرت في العالم، والمحلول المعجزة MMS لم يكن قادراً دائماً على التحكم بها بالجرعة النظامية المعطاة.

 

العديد من الشركات الضخمة قد صنعت سلالات معدلة وراثياً من القمح وكثير من المحاصيل، والتي كلها فقيرة بالمغذيات... والبذور الناتجة عن هذه المحاصيل التي نستهلكها حالياً لا يمكنها الإنتاش وإعطاء محاصيل جديدة... نحن الآن في كل أنحاء العالم نتناول طعاماً غير قادر على التكاثر أو النمو... هل تتساءل لماذا هي فقيرة بالمغذيات؟... الفلاحون لا يستطيعون إنتاج محصول جديد من المحصول الذي زرعوه.. لهذا عليهم دائماً شراء بذور جديدة كل سنة... والفلاحون لا يستطيعون حتى استخدام البذور القديمة لأنها مقيدة أو مباعة سلفاً في القروض فلا يستطيعون استخدام شيء آخر.

الفلاحون ليس عندهم خيار في عدة حالات... لا يستطيعون استخدام إلا البذور المعدلة وراثياً... والمحاصيل كثيراً ما تفشل فتسمح للشركات الضخمة بالاستيلاء على آلاف المزارع بحجة القرض أو الرهن..... أكثر من 30 ألف مزارع في الهند وحدها قاموا بالانتحار (عند إفلاسهم) احتجاجاً ضد الحبوب المعدلة وراثياً التي أجبروا على زراعتها، والأسمدة والمبيدات السامة التي أجبروا على شرائها....... والشركة الأميركية لا تعترف بأي مشكلة في هذا ولا تتحمل أي مسؤولية.

 

حرفياً: مئات ملايين الدولارات قد ظهرت فجأة في خزائن الشركات التي كانت تساعد وتؤيد الحرب في العراق... وكل هذه الملايين احتاجت وحملت توقيع الرئيس الأميركي.

نسبة الأكسجين في هواء هذا الكوكب حالياً هي 20%.. وقد كانت في فترة سابقة 30%.... وفي بعض المدن الكبيرة تنخفض نسبة الأكسجين إلى 15%.... وانخفاض أكثر بمقدار 2% أقل سيبدأ الناس عندها بالموت اختناقاً في الطرقات.

هناك في يومنا هذا أكثر من 50 حرباً مندلعة باستمرار (صارت تسمى الآن مناطق أو صراعات مسلحة).. ومئات بلايين الدولارات هي أرباح مبيعات الأسلحة وكلها لقتل الناس...

 

في آخر 80 عام، قامت FDA  هيئة إدارة الأدوية الحكومية الأميركية، بإيقاف كل طريقة جديدة يمكنها فعلاً شفاء السرطان، وقامت بسجن الناس الذين طرحوا طرقاً شفائية حقيقية، وهذا ينطبق أيضاً على أمراض أخرى.... كل هذه المعلومات متاحة على الانترنت... الـFDA مسؤولة عن موت ومعاناة عدد كبير من الناس أكثر من ضحايا هتلر لأنها تسببت بموت مئات الملايين.... هتلر قد تسبب بموت 52 مليون فقط، لكن FDA أكثر إجراماً بكثير.....!

 

لا داعي لأن أكمل سرد السلبيات والمصائب التي نمر فيها الآن... وأعتقد أنني قدمت المعلومات اللازمة لكي أوصل هدفي من هذا الموضوع.

كل المظالم في الأرض سببها الناس الطامعين بالمال والسلطة... كل الشر المذكور سابقاً جذوره هي الطمع بالمال والسلطة... آسف لإخبارك هذا، لكن الناس هذه المرة لا يمكن تغييرهم... وهذه الحالة لا يمكن تغيرها أيضاً...

أعلم أن هناك آلاف المنظمات التي تحاول إحداث التغييرات، وآلاف غيرها من خلال إيجاد نظريات حول كيفية تغيير الحالة والمصير، لكن الحالة لا يمكن تغييرها... ولن تتغير أبداً!!

قد تتغير بعض الأشياء هنا وهناك، لكنها دائماً تعود وتتراجع من جديد بعد بضعة سنوات... وكلما امتلك الإنسان أو الشركة مالاً أكثر، يزداد طمعه لأجل المزيد منه.

إذاً كيف يمكننا جلب السلام إلى الأرض، وليس فقط منع الحروب، بل أيضاً تغيير كل هذا الواقع إلى مجتمع مسالم متفهم؟

لكي نفهم ماذا يجب فعله، دعنا ننظر إلى السبب الحقيقي وراء حالة الطمع والموت التي تحدثنا عنها... هذه الحالة التي تملأ الأرض حالياً بالطمع والتعذيب والموت والدمار والحرب... والتي لم تتحسن أبداً...

 

إن معظمنا قد سمع عبر حياته أن الحياة والأمور تتحسن... وأن الحضارة تتقدم... وأن التقنيات الطبية تتطور.. لكن هذا ببساطة غير صحيح... لا نزال نستخدم نفس التقنيات الطبية التي استخدمناها منذ مئة سنة لمعالجة السرطان... وقد نجحت شركات الأدوية بمنع العلاج والشفاء الحقيقي لمعظم الأمراض، لكي تتمكن من بيع الأدوية باستمرار... لكنها مجرد جزء صغير من المشكلة...

إذاً ما هو الذي سبب هذه الحالة من الموت والطمع وانتشاره في الأرض؟

السبب الحقيقي اسمه: الوحشية.

 

دعني أسأل شيئاً: هل اشتريتَ حاسباً جديداً في أحد الأيام أو حاسباً محمولاً؟.. في عصرنا الحديث غالبية الناس قد اشتروا حاسباً جديداً بطريقة ما.. ومن المرجح أنك اشتريت واحداً على الأقل.. لذلك آمل أن معظم الناس سيفهمون ما يلي:

إذا قمتَ فعلاً بشراء حاسب جديد، هل ستبدأ أولاً بتحميل الحاسب معلومات غير صحيحة؟

هل ستضع فيه كثيراً من المعلومات حول حكايات الجن الخرافية، وحفنة من البرامج التي لا تجلب إلا معلومات غير مفيدة؟؟

وبدلاً من وضع برامج تساعدك في حساباتك العملية، هل ستضع لعبة حاسوبية للأطفال بعمر خمس سنوات؟..... وبدلاً من برامج الرسم والتصميم الهندسي، هل ستضع برنامجاً رسوم كرتونية لعمر ستة سنوات؟....

حسناً... هذا ما كان ولا يزال يحدث لأطفالنا منذ 100 ألف سنة على الأرض.

 

مرة أخرى، ما سأقوله لك قابل للإثبات، وهذه المرة سأريك الإثبات قبل أن تنتهي هذه المقالة.

إن دماغ الطفل عنده زمن تطور محدد وبعده يتوقف عن التطور... وذلك الزمن هو ستة سنوات تقريباً عند معظم الأطفال.... خلال السنين الستة الأولى من حياة الطفل تجد أنه يصدق كل ما يقال له أن يصدقه... وهكذا العلم في الصغر كالنقش في الحجر.

بعد تلك السنين الستة، يبدأ الطفل بتقييم كل شيء جديد يتعلمه، مستخدماً المعلومات التي جمعها من أول ستة سنين... اسأل أي طبيب لتتأكد... الدماغ يتغير ويتوقف عن التطور والنمو بعد حوالي ستة سنين، وهذا مثبت في عدة دراسات.

انظر في أي مكان من الأرض، ستجد أن الحضارة هي ناتج أتى من ما تعلمه الأطفال خلال أول ستة سنين من حياتهم... طبعاً يستمرون بالتعلم حتى يبلغوا عمر 10 أو 12 أو 15، وطوال بقية حياتهم أيضاً، لكن المعلومات التي لن يسألوا أو يناقشوا عنها هي تلك المعلومات التي تم تعليمهم بها خلال أول ستة سنين.... وطبيعياً، ستكون المعلومات التي يتلقونها حتى عمر 10 و 15 هي مجرد تأكيد وتقوية لمعلومات السنوات الستة.

 

لا أحد يتوقف عن الكذب على الطفل لأنه بلغ عمر 6 أو حتى 10 سنوات.... هكذا أنت تخلق طفلاً، ثم تكذب عليه في كل مظهر وموقف من مواقف الحياة حتى يبلغ 10 سنين أو أكثر، وبعدها تتعجب وتستغرب لماذا يتصرف بشكل مضحك وغير مسؤول في فترة مراهقته....

لا أحد يفكر ويسأل عن هذا السلوك... وعندما سألتُ مجموعة من الأهل لماذا لا يعلمون أطفالهم شيئاً من الحقيقة، ببساطة ارتعب الأهل عندما اقترحتُ أن على الأطفال ألا يتعلموا شيئاً من حكايات الجنيات والخرافات والعفاريت وبابا نويل وأرنب عيد الفصح.... ولم يرغبوا أن أشترك معهم في المجموعة، لكن تشجعتُ قليلاً عندما قال لي اثنان من الأهل: "يا الله.. نعم... ماذا كنا نفعل بأطفالنا؟"... وقد غادرا المجموعة معي عندما تركتها.

الكذب على الأطفال كان ولا يزال يمارس لعدة آلاف من السنين، ولا أحد يستطيع رؤية الدمار الذي يسببه... لكن لا بد أن هناك شيئاً مسؤولاً عن حالة الطمع والموت التي تملأ الأرض، لا يمكن أنها تحدث كحادث أو صدفة... هناك دائماً سبب للحالة الموجودة.

 

والسبب الأكثر أهمية هو أن الناس لا يستطيعون إدراك هذه الحالة الفظيعة الموجودة الآن: وهي أن أطفالنا وشبابنا لم يتم تعليمهم أبداً أن يفكروا ويقنعوا بالمنطق.

وفي الواقع، إنه شيء ببساطة لا يمكن تعليمه بعد عمر 10 سنين تقريباً...

الدماغ الذي تم ملؤه بحكايات الجنيات وبابا نويل والأرانب وأفلام الكرتون التافهة، هو ببساطة لا يستوعب المنطق.... لو أمكن تعليم المنطق لمثل هذه الأدمغة، فلن تجد كل هذه الجيوش المندفعة في كل بلد للقتل والذبح طيلة ألفي سنة مضت، لأن الحرب لا يمكن أبداً أن تكون منطقية.....

المنطق الحالي الذي يستخدمه كل قادتنا ورجال الأمن والجيش، أدعوه: "منطق بابا نويل"

لقد كان "منطقاً ما"... لقد كان شيئاً منطقياً تم تعليمهم إياه في سنوات بابا نويل التي مروا بها وهم صغار.

 

دعني أخبرك عن أكثر شيء مدمر حدث لهذه الحضارة منذ القدم: لقد تم تعليمنا نحن منذ البداية، والآن يتم تعليم أطفالنا، أنه OK.. لا بأس من تصديق الأكاذيب.

الأطفال عندما يكونوا صغاراً، يصدقون الأكاذيب لأن أهلهم يريدون منهم أن يصدقونها، وهذا يجعل الأمور أسهل على الأهل... وعندما يكبر الأطفال، سيصدقون الأكاذيب أيضاً، لأن الأمر لا يزال يبدو كذلك، فيعتقدون أن تصديق الأكاذيب سيجعل أمورهم أسهل أيضاً كبالغين.

في مكان ما ضمن أدمغتهم يعرفون أنه لا بأس من تصديق الأكاذيب، لأنه خلال أول عشر سنوات من حياتهم، كان الكل يتوقع منهم أن يصدقونها.... ولهذا تجد كثيراً أن رئيس بلدك المنتخب سيكون أسوأ شخص لهذا المنصب!... ولهذا الناس طوال التاريخ ودائماً وأبداً سينتخبون شخصاً يدمرهم!!!... عميقاً في دماغ المرء، تعلمَ أنه لا بأس من تصديق الأكاذيب.

 

لديك دائماً ذلك الخيار يا مختار... يمكنك أن تصدق الكذبة، أو يمكنك أخذ بعض الوقت لإثبات أنها كذبة.... قليل من الناس يرغبون بأخذ وقتهم، لذلك الغالبية يصدقون الكذبة لأنهم يؤمنون بأنه لا بأس من تصديق الكذبة.... لهذا يسمح الناس بإعطاء اللقاحات لأطفالهم، أو جعلهم يبتلعون دزينة أدوية مختلفة لعلاج الاكتئاب أو مرض ما، أو يسمح الناس لأنفسهم بأخذ العلاج الإشعاعي للسرطان... طبعاً لا بأس من تصديق الكذبة، فما داعي أن نتحقق منها؟!... ولهذا يموت أكثر من 970 ألف شخص في أميركا بسبب الأدوية الطبية كل سنة... ولهذا عندنا أكثر من 50 صراع مسلح وحرب مندلعة في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور.

 

هل بدأتَ ترى سبب وجود هذه الحالة التي وصفتها أعلاه في الفقرة الثالثة من المقالة؟... ليس هناك أي أناس على الأرض الآن، يستطيعون أن يفكروا بالوقائع... كل الناس هنا يصدقون الأكاذيب ويصرّون على استخدام تلك الأكاذيب كجزء من تفكيرهم واستنتاجهم... وهذا ما يسبب أن بعض الناس يحصلون على فوائد خيالية من أناس آخرين، وأن يدمروا كل سبل عيشهم لمجرد الحصول على المزيد من المال..... أو لأن يضع الأهل أطفالهم في مشفى متخصص بالسرطان (الحرب ضد السرطان؟!) ومعالجتهم بالإشعاع وتعذيبهم حتى الموت رغم أن هذا العذاب فعال فقط 2.3% كعلاج...... أولئك الأطفال لم يكونوا ليتعذبوا كل هذا، وكانوا حصلوا على حياة أطول بكثير لو أنهم فقط تُركوا ببساطة في منازلهم........ لكن عندها، إذا استطاع الناس أن يفكروا استناداً على الوقائع، لأمكنهم شفاء الطفل منذ بداية مرضه وفي البيت وبطرق طبيعية وآمنة جداً.

 

الناس لا يستطيعون التفكير.. عالمنا هذا بأكمله هو نتاج أناس يعتقدون أنه لا بأس من تصديق الأكاذيب أو الأساطير، وهم مستعدون لاستخدام الأكاذيب كجزء من تفكيرهم لتقييم أفعالهم...

مثال آخر هو عندما يستخدم الناس دزينة من الأكاذيب لكي يقرروا بأن يسمحوا بتلقيح أطفالهم، بمادة كيميائية سامة سوف تسبب عدة مشاكل للطفل طيلة فترة حياته القادمة... إنهم يؤمنون في أدمغتهم أن طريقة الحياة التي تعلموها في سن 3 أعوام هي الطريقة الوحيدة.

الآن ربما يسمحون لأنفسهم بالعدول قليلاً عن تلك الطريقة، لكن في مكان ما عميقاً في دماغهم، لا يزالوا يعتقدون أن المعلومات التي تلقوها في عمر 3 أعوام صحيحة حتماً وتماماً...

عندما كانت تلك المعلومات تُحمّل إلى أدمغتهم كانت حقيقة مطلقة بالنسبة لهم حينها، وهذا الشيء لن يفارقهم أبداً بالرغم من أنهم تعلموا أن عليهم التصرف بطريقة أخرى.

 

هل علمتَ أن الأطفال، كل الأطفال، لديهم معدل ذكاء IQ بين 180 و 220 بين عمر 0 إلى 6 سنين؟.. إذا كنتَ لا تعلم، فهذه الأرقام 180 إلى 220 هي أعلى بكثير من معدلات العباقرة.

اسأل أي أم، ستقول لك أن طفلها ذكي جداً.. الأم تستطيع رؤية ذلك بينما لا يستطيع معظم الناس حولها... لكن الأطفال يفقدون ذكاءهم مع مرور فترة ستة سنين، حسب تنشئتهم.... أعرف رجلاً يعرف هذه المعلومات وقرر أن يستخدمها مع ابنه، وقد استخدم إجراءات خاصة في تربية ابنه، فحصل الابن على معدل ذكاء 180.

بالإضافة لذلك، علّم ابنه الأمانة والاستقامة في عمر 2 و 3 وبعدها أيضاً... ذهب الابن ليعمل في قسم حكومي أميركي مليء جداً بالفساد، عمل فيه عدة سنوات لكي يقوّمه وفي النهاية أصبح "نافخاً للصفارة" ناشراً للفضائح وشاهداً صادقاً في الكونغرس... وذلك قد غير تماماً قسماً كبيراً في الحكومة الأمريكية وتسبب بطرد جميع المدراء الأعلى منصباً.... طبعاً الحكومة الأميركية تكره نافخي الصفارات، وقد حاولت الحكومة الأميركية في السنوات ال18 التالية أن تدمر مهنة وسمعة ذلك الابن، لكنه كان دائماً يسبقهم بخطوة أو خطوتين... جلبوا ضده كل قوة الحكومة الأميركية وأنظمتها القانونية وصولاً إلى نائب الرئيس الأميركي، وقد فشلوا في كل مرة... هذا ما يمكن لقليل من الذكاء أن يفعله تماشياً مع القدرة على عدم تصديق الأكاذيب... العالم بحاجة لمثل هؤلاء الناس.

 

التطوّر:

إذاً يمكن تعليم كل الأطفال ليحصلوا على معدل ذكاء أكثر من 180 عند بلوغهم عمر 6 سنوات... وهذا تم تحقيقه مع أكثر من 100 ألف طفل... هذا ليس نظرياً بل حقيقة مثبتة.

والآن سأقول لك كيف تم ذلك وأين تم تعليم أولئك الأطفال بهذه التقنية، لكن انتظر قليلاً حتى أضيف بعض المعلومات هنا... دعنا نتكلم عن التطور.

حسناً، هناك بعض الناس يؤمنون به وبعضهم لا... في طريقة الإنجيل والكتب المقدسة يدعونه "التصميم الذكي"، وفي الطرق التي لا تعترف بالله يدعونه "التطور"... لكن كلاهما افتقد: "التطور الذكي".

لماذا لا يكون التطور خاضعاً لنوع ما من الذكاء؟... يبدو لي أن التطور الناتج عن ذكاء هو الطريقة الوحيدة التي قد حدثت... لكنني الآن لا أريد الخوض في الجدال..

 

ما هو التطور؟.. حسناً، التطور أساساً هو كائنات حية تتغير ببطء لتكون أكثر قدرة على الاستمرار وربما أيضاً الاستمتاع بهذا الاستمرار والنجاة.... مع الاحتفاظ بهذا التعريف في فكرنا، أقترح أننا نحن (البشر) علينا أن نقوم الآن بخطوة تطورية ذكية إلى الأمام.. نحن أذكياء فلماذا لا نستطيع أخذ هذه الخطوة؟ في الواقع، إنها شيء يمكننا اتخاذه حقاً.

وكيف نقوم بذلك؟ لماذا لا نبدأ فوراً بتعليم أطفالنا بحيث ينتهون بمعدل ذكاء 180 إلى 220... هل ترى؟؟... عالم حيث كل الناس فيه عندهم ذكاء أعلى من 180... عندما يحدث هذا سيكون أطفالنا متوسطي الذكاء لديهم معدل 180، وهذا يقارب 80 نقطة أكثر من الذكاء المتوسط الحالي... و40 نقطة أكثر حتى من العباقرة.... ومع أطفال يفكرون بمعدل أعلى من 180، أطفال لم يكن عليهم أبداً تصديق أي كذبة، أطفال يعرفون أنه من الخطأ تصديق الأكاذيب، لن يكون هناك حرب ولن يكون هناك قسم من سلالة البشر يحاول قتل القسم الآخر.

سيكون عندهم كل الذكاء اللازم لإصلاح وتنظيف البيئة والقيام بكل شيء ضروري لإنقاذ الكوكب والبشرية... آمل أنك ستفهم أنني لستُ أتفاخر أبداً عندما أقول أنه الآن ليس لدينا أي خطة أخرى أعرفها يمكن أن تنقذ البشرية.... انظر حولك الآن... ملايين الناس مريضون ويموتون... وحرفياً دزينات من الأمراض يمكن إثبات أن مصدرها المخابر الحكومية...

ليس من السهل قتل سلالة كاملة من البشر، لكن هناك البعض يحاولون ذلك...

لقد ادّعت الأديان أن عندهم خطة لإنقاذ الإنسان، لكن تلك الخطة انكشفت وظهر أنها مجرد انتظار لعودة إله ما أو منقذ ما... هذه ليست خطة!.. بل انتحار.

لقد مضى 2000 سنة منذ ظهور المسيحيين مثلاً على الخط، وطوال الألفي سنة لم يمضي فترة حتى 20 سنة لم يكن فيها المسيحيون يقتلون الناس بأعداد ضخمة، وكل الأديان الأخرى أيضاً ليست أفضل... هذا لا يزال يحدث الآن في أفريقيا وغيرها، وفقط في الدول الصناعية توقف الناس عن القتل المباشر... لأنهم يفضلون القيام به بواسطة الأدوية وغيرها من الوسائل الأرقى!!!!

 

ربما تريد تصديق الكذبة بأننا جميعاً في أمان وليس هناك أي مشكلة، وربما تصدق ذلك طيلة حياتك الباقية، وهذا سيبقيك سعيداً، وسوف تموت سعيداً....... لكن تلك الكذبة لن تساعد البشرية على النجاة من مذبحة أولئك الذين يحاولون قتلنا... نحن بحاجة لمساعدتك ومشاركتك، لكنك لن تساعد إذا لم تقدر على رؤية الوقائع الموجودة حولك... لا أستطيع الحديث أكثر عن هذه النقطة، لذلك دعني أعطيك بقية الخطة لصنع السلام، لكن الهدف الأكبر هو إنقاذ سلالة البشرية من الانقراض.

هذا الانقراض قد لا يحدث في فترة حياتك أنت، ولا في حياة أطفالك، لكنه سوف يحدث إذا لم نفعل شيئاً تجاهه، وفي هذا الوقت الآن البشرية ليس لديها الذكاء اللازم لكي تنجو بكاملها.

بدون الخطوة التطورية الذكية التي أقترحها على البشرية لن تقدر أبداً على النجاة...

إننا جميعاً نقتل ونذبح ونعذب ونرفض مساعدة بعضنا البعض بشدة، لذلك لا يمكننا أبداً النجاة كسلالة بشرية.

الحقيقة هي أن البشرية كان عندها هذا الذكاء الفطري منذ زمن بعيد، لكن لسبب ما، إما خطأ أو بسبب خطة شريرة، اختار الإنسان أن يكذب ويستخدم الخداع والباطل لتدمير على الأقل نصف ذكاء أطفاله قبل أن يصلوا لعمر يمكنهم حتى من تحمل المسؤولية... تصديق كل تلك الأكاذيب هو فقط جزء من خسارة الطفل لذكائه.

الجزء الآخر يتم بالاستنتاج.. عندما تخاطب الطفل قائلاً: "أنت طفل.. أنت صغير جداً لتفهم هذا، أو أنك صغير جداً لتعرف كيف ترتدي ثيابك.." .. أو عندما تسمح للطفل بفعل شيء يجب ألا يفعله وهو كبير، فأنت بكل هذا تعطيه استنتاجاً بأنه ليس ذكياً كفاية حتى يفهم.

ومع سماحك للطفل بأن يتصرف دون مسؤولية، فأنت في الوقت ذاته تعلمه أنه غير مسؤول وليس قادراً على أن يكون مسؤول... عندما يبدأ الطفل يؤمن بذلك، سيبدأ كل أفعاله وحياته انطلاقاً من ذلك المستوى من الذكاء.

 

إننا لن ننجو حتى إذا استسلم أعداؤنا الآن وقرروا التخلي عن محاولة إبادتنا، وطبعاً هذا غير محتمل!... كما ذكرتُ سابقاً، لقد قتل البشر في القرن العشرين عدداً من الناس أكبر من عدد كل القتلى في كل القرون السابقة، وقد بدأنا في القرن الواحد والعشرين والإجرام يزداد.... مع الذكاء الذي لدينا الآن وعدم القدرة على التفكير والرغبة بتصديق الأكاذيب، إننا ببساطة لن ننجو.... يمكننا فقط أن نتأمل مع ذكائنا الحاضر بأن نترك فقط بعض الناس أحياء ليبدؤوا سلالة بشرية جديدة بعد الانقراض... لكن عندها عاجلاً أم آجلاً ستجد أن الكارثة الطبيعية والتي قد بدأت منذ الآن، ستقتل كل السلالة البشرية إذا لم نكن حاضرين لها... إذا لم نقم بتلك القفزة التطورية التي أقترحها، فقد يتواجد الجنس البشري لمدة 500 أو 1000 عام، لكنه قد لا يبقى حتى 200 عام... لا أحد يعلم.

 

لذلك دعني أوضح نقطة أخرى.. حتى لو لم يوجد شيء من هذه الأشياء الفظيعة التي ذكرتها سلفاً، فلا يزال من المهم للبشرية أن تأخذ الخطوة التطورية الذكية التالية وصولاً إلى مستوى أعلى من الذكاء... لقد أثبت الإنسان أنه لا يستطيع الاستمرار مع هذا المستوى من الذكاء الحالي.. لقد نجا حتى الآن بعامل المصادفة والحظ ليس أكثر... وقد اقتربت الأرض عدة مرات من حافة الهاوية والدمار الشامل... وهذا بالتأكيد لم يكن نتيجة ذكاء فائق، عندما مثلاً يعتمد مصير الأرض على النية الحسنة عند شخص أو اثنين.

كان أحد أصدقائي الجيدين طياراً حربياً يحلق فوق الساحل الشرقي لأميركا وصولاً حتى كوبا لمدة ثلاث سنوات... كان هو وقائد تلك الطائرة يمتلكان السلطة الكاملة لضغط زرين في نفس اللحظة لتقوم بإطلاق كل الصواريخ على الساحل الشرقي لأميركا باتجاه روسيا والدول المجاورة... اعتمدت نجاة العالم عليه وعلى أناس قلائل آخرين كانوا بجانب "الزر"...

ربما تتساءل، "لكن أليس على رئيس البلد أن يوافق على إطلاق الصواريخ؟".. والجواب هو لا.

في ذلك الوقت كان من المعتبر أنه عندما تبدأ الغواصات الروسية بإطلاق صواريخها، فلن يكون هناك وقت كافي لأخذ موافقة الرئيس... إذا انتظرنا موافقة الرئيس سنكون قد خسرنا الحرب...

كان الأمر مجرد حظ بأن أحداً من هذين الشخصين وغيرهما لم يضغط الزر حتى الآن...

 

قبل بضعة سنين، أكثر من 60 سنة، شخص اسمه Glenn Doman وزوجته، قررا القيام ببعض الأبحاث حول طرق علاج الضرر الدماغي عند الأطفال... بدأا بنفس الطريقة التي يتبعها معظم الأطباء التقليديين اليوم.... عادة، الأطفال ذوي الدماغ المتضرر عندهم أذرع أو أرجل أو النطق أو شيء ما لا يعمل.. وطريقة معالجتهم هي تدريب الذراع أو الرجل التي لا تعمل، محاولين جعل الطفل يتخطى التمرين المعطى تدريجياً.. وهذا ليس فعالاً جداً..

لكي نختصر قصة بحثهم الطويلة، اكتشف غلين وزوجته أن العمل في طرق غير فعالة لم يكن الجواب المطلوب... بل العمل مع الدماغ مباشرة كان هو الجواب، وبدأ كل الأطفال الذين يحاولون مساعدتهم بالشفاء وتغلبوا على ضرر دماغهم... أصبحوا فعالين جداً ووجدوا أن بمقدورهم مساعدة أي ضرر دماغي عند أي طفل.. وكذلك الضرر عند الباغين أيضاً.

 

هل تستطيع تصديق ذلك؟... رغم أن تقنياتهم مستخدمة في أكثر من 30 بلد في العالم، لكن أميركا لم تتبنى أبداً تقنياتهم... طبعاً لأن كثيراً من "الأطباء" لن يقبلوا الاستغناء عن نظرياتهم الثمينة المذهّبة...

بينما كان آلاف الأطفال في أميركا يحصلون على تحسن قليل أو لا يحصلون عليه، قام غلين بشفاء آلاف الأطفال المصابين بالضرر الدماغي... كما شفى آلاف البالغين الذين تضرر دماغهم من الجلطات والحوادث أيضاً.. هذا يُظهر من جديد أنه حتى لو كان عندك شيء يعمل جيداً، فلا يوجد قبول له أبداً من المتخصصين غيرك في نفس المجال!

أنا شخصياً أجد مقداراً كبيراً من معارضة نظريات غلين دومان في دوائر علماء نفس الأطفال.... وخلال عملية شفاء آلاف الأطفال من الضرر الدماغي، اكتشف غلين طرقاً جديدة لتعليم الأطفال، بحيث جعل تدريسهم أسرع مئات المرات من السرعة العادية...

وهناك ليس المئات بل الآلاف من الأطفال الذين تعلموا الكلام بستة لغات مع بلوغهم ثلاث سنوات... هذا ليس كل شيء، لقد تعلموا أيضاً الجغرافيا والرياضيات.. وذلك حتى قبل تمكنهم من ضبط أصابعهم على القلم لتوقيع اسمهم!

هناك موقع الكتروني يمكنك تصفحه وهو: http://www.gentlerevolution.com

وفيه يقدمون كل المواد الضرورية لتعليم طفلك الرضيع لكي يتكلم 6 لغات، ويعرف الرياضيات، ويفهم الجغرافيا مع بلوغه 3 سنوات من العمر...

إذاً يمكنك أن ترى... هذا ممكن ومتوفر لأي والدين يريدان القيام به... يمكن للأهل أن يعطوا أطفالهم حياة أعظم بكثير مع هذا التعليم الجديد.

 

الأطفال الذين أتحدثُ عنهم أعلاه، لديهم شهادات جامعية مع بلوغهم 6 سنين... شخصيتهم مختلفة كثيراً لكنها أفضل... ينسجمون مع غيرهم من الأطفال ويلعبون كالعادة... يحبون أهلهم أكثر من معظم الأطفال، ويستمرون بالانسجام مع الكل حتى في فترات مراهقتهم... لا أحد منهم يصبح شاباً جانحاً خارج عن القانون، لأنهم ببساطة أذكى بكثير من ذلك.

إذاً، لدينا هنا التقنية اللازمة للجنس البشري ليقوم بالقفزة التالية في التطور.. إنه التطور الذكي.

 

على كل حال في رأيي، يحتاج الأمر إلى أكثر من المعلومات في موقع gentlerevolution.com ..لديهم التقنية لكن فاتهم بضعة نقاط، لذلك قبل أن تتعلم تلك التقنية وهي هامة، دعني أقترح بعض المعلومات الهامة أيضاً لتعلمها لأطفالك... أقترح أن كل طفل سيدخل ويتعلم هذه التقنية، أن يُعطى حرية الاختيار لنفسه أن يختار الدين الذي يريد، بدلاً من إجباره على دين أهله... وطريقة إجراء ذلك هو إعطاءه حرية الاختيار ببساطة، وهذه الحرية هي بعدم إعطائه أي دين حتى تعطيه القدرة الكافية على التفكير والمعلومات الكافية ليقوم باختياره الخاص به هو...

في أية حالة، أعتقد أنه هذه الطريقة العادلة الوحيدة لتعليم أي طفل من أي مجموعة... وأقترح أيضاً ألا نحاول حتى أن نغرس نظرية التطور، بحيث يكون للطفل حقاً حرية الاختيار.

 

تقنية gentlerevolution.com تعلّم الطفل كمية كبيرة من معارفنا، لكن هناك بضعة ثغرات في مثل هذا النوع من التعليم... أنا مفتوح الفكر بخصوص أي مناقشة حول نوع الحكمة التي يمكننا إضافتها للمعلومات المقدمة للأطفال، والتي ستكون فعلاً حكمة ولن تكون فرضاً لتقصيرنا عليهم.

 

دعونا نقدم للأطفال الحرية بقدر ما نستطيع، لكي يقرروا بالنهاية بأنفسهم ويتحكموا بمستقبلهم... بعد كل هذا، المكتبات مليئة بمعارفنا وحكمتنا... سيكونون أكثر قدرة على استخدام تلك المعلومات أكثر من أي جيل أتى قبلهم... لذلك دعني أقترح شيئاً واحداً، وسيكون هناك المزيد، ليضاف لمعلومات ذلك الموقع وتقنياته.... مجدداً، في رأيي، المعلومات التالية يجب أن تستخدم في زماننا هذا في معظم المدارس ومن قبل معظم البالغين، لكن للأسف لن يكون الأمر كذلك.

 


 

 

برنامج فكريّ لترقية التفكير المنطقي:

برأيي، ينبغي أن يُدرّس هذا البرنامج في جميع المدارس في هذا الوقت، وأن يمكن لمعظم البالغين أيضاً الاستفادة من استخدام هذا البرنامج، برنامج الفكر المنطقي. قمتُ بإدراجه هنا بحيث تستطيع أن ترى الفائدة التي يمكنك الحصول عليها، من خلال استخدام هذا البرنامج في كل القضايا البشرية.

 

تعليمات الاستخدام:

يمكن لأي شخص أن يفكر... وهذا تقريباً تعبيرٌ صحيح. ولكن لمجرد أنك تقدر أن تفكر، فهل هذا يعني أنك تستطيع حل أي مشكلة؟ كيفية التفكير بشكل صحيح والأدوات التي تستخدمها للتفكير هي موضوع هذا البرنامج... تم سرد البرنامج الفعلي للتفكير أدناه، ولكن يجب معرفة كيفية استخدامه. المعلومات التي يجب أن يستخدمها كل شخص، والأطفال كذلك طبعاً، يتم تحقيقها عن طريق تكرارها حتى تألفها... وكلما قمتَ بالمراجعة والتكرار والتركيز على الفهم، كلما ازدادت قدرتك على استخدام البيانات... الألفة هي التي تحقق الفهم  والاستخدام.

 

يجب إدخال المعلومات التالية في أي عقل، كمعلومات تستخدم للتفكير فيما يتعلق بأي معلومات أو أي حالة.... يتم ذلك عن طريق قراءتها مراراً وتكراراً إلى أن تصبح جزءاً من ذلك الفهم الشخصي عندك... ويتم ذلك مع الأطفال والكبار بنفس الطريقة، يتم تكراره.

 

القاعدة الأولى:

إنني أدرك أن المعتقدات ليست بالضرورة هي الحقيقة

وما يعتقده المرء و ما هي الحقيقة ليسا بالضرورة الأمر نفسه

عليّ أن أتصرف دوماً بمعرفة كاملة للقاعدة الأولى


بشكل عام، فإن الجنس البشري لا يعرف الفرق بين المعتقدات والحقيقة...

قد تقولون في هذه النقطة، "حسناً، أنا أعرف الفرق بين المعتقد والحق، ومعظم الناس الذين أعرفهم يعلمون الفرق..."

حقاً..؟؟ حسناً إذاً، لماذا يوجد هذا العدد الكبير من مختلف الأديان على وجه الأرض، والكثير من المثل العليا السياسية المختلفة؟ السبب هو: أن الناس يعتقدون أن معتقداتهم هم هي الحقيقة.

حتى أثناء كتابة هذه السطور هناك نحو 50 حرباً مستمرة في مكان ما على الأرض... إنها جميعاً نتيجة لأناس يناضلون من أجل ما يعتقدون أنه الحقيقة... إذا استخدموا جميعاً القاعدة الأولى سينخفض عدد الحروب إلى واحد أو اثنان، ربما ثلاثة، أو حتى صفر...

عذراً، ولكن لم أقدر على العثور على أي شخص ليس لديه معتقدات مقتنع بأنها هي الحقيقة، ويتصرف على أنها الحقيقة... أنا لا أعرف أي شخص لن تتحسن حياته بمجرد إتباع القاعدة الأولى... ويمكن معالجة معظم الخلافات بين الأزواج والزوجات من خلال هذه القاعدة... وتقريباً لن يذهب أحد إلى المحكمة...

ما هي الحقيقة؟... لجميع الأغراض العملية، وللحياة اليومية، الحقيقة هي ما يمكن أن يثبت من الناحية العملية... ما يمكن إثباته في محكمة قانونية بأنه جيد بما يكفي. 

إنها حقاً بسيطة إلى حد ما... إذا كانت حقيقة، سيكون لديك الأدلة، المنطق، الأوراق الموقعة، والشهود، الرؤية بأم عينيك، وما شابه ذلك.... أو إذا كنت تفعل شيئاً ما، ويعطيك فعلاً النتيجة المطلوبة.

قم باستخدام وقراءة القاعدة الأولى باستمرار حتى تشعر أنها أصبحت طبيعية تماماً لك... إذا كنت متديناً، خذ في الاعتبار أن ما تعتقده وتؤمن فيه قد يكون أو لا يكون هو الحقيقة.... وطالما كنتَ مدركاً لذلك، لن تقوم بفرض معتقداتك بالقوة على الآخرين، ولن تكون على استعداد للقتل لإثبات تلك المعتقدات، كالذي تقوم العديد من الديانات بفعله حالياً على الأرض.


القاعدة الثانية:

كل أعمالي لها عواقب ونتائج... 

من المستحيل بالنسبة لي أن أخلق عملاً دون إحداث نوع ما من العواقب.

 

للوهلة الأولى، تبدو القاعدة الثانية وكأنها معتقد... ولكن في الواقع، إنها نتيجة لمنطق معصوم تماماً. 

على سبيل المثال... إذا كنتُ لا أنظف الفناء الخلفي للمنزل، فإنني سأحصل في نهاية المطاف على فناء خلفي قذر... إذا كنتُ أنظف غرفة المعيشة فسأستطيع أخيراً أن أحصل على غرفة معيشة نظيفة.... إذا كنت أكثِر من أكل الحلويات فسوف أصبحُ بديناً. 

إذا كنتُ أتصرف بغباء وأعامل أختي معاملة سيئة، في نهاية المطاف سوف يؤدي ذلك إلى وضع سيئ بالنسبة لي. 

إذا سرقتُ دراجة فإنني سأخلق وضعاً مقلقاً ومجهداً بالنسبة لي، مما سيكوّن ردة فعل ضدي لسنوات، حتى لو لم يعرف أحد بالسرقة.

تعلّمَ ابني هذا الدرس عندما كان في 4 سنوات من عمره... لاحظت زوجتي أن ربع دولار كان مفقوداً من زينة قميصها.. طلبت مني أن أعرف ما إذا كان أحد الأطفال قد أخذ النقود... وعندما سألت ابني هز رأسه بالنفي، أنه لم يأخذ هذا الربع... وعندما سألته مرة أخرى كان متأكداً إلى حد كبير حول هذا: لا! ولكنني رأيت في عينيه شيئاً ما... فقلت له : "لقد كان لديك شعور بالذنب تجاه هذا طوال اليوم، أليس كذلك؟"، انهار على الفور، وبدأ في البكاء. "نعم"، وهو يومئ برأسه إلى الأعلى والأسفل.

كان رد الفعل الفوري حينها هو الذنب، ولكنه كان سيتحول إلى أكثر من ذلك... كان محظوظاً أنه قد تم القبض عليه! كان فقط ربع دولار، ليس كثيراً.... ومع ذلك، كان بالنسبة له شيء كبير، وكان يمكن لتأثيره أن يستمر لعدة أشهر.

الشخص الذي يسرق بنك قد يفلت من العقاب إذا كان ذكياً... لكن هذه حقاً عبارة مجنونة وغير صحيحة.

بمجرد أن يترك البنك، سيتم تعيين جميع الرجال ضده... أحد ردود الفعل هي: أن يكون هناك رجال يبحثون عنه... يجب عليه أن يقلق دائماً من المرة القادمة التي يُدق فيها بابه.... ربما لن يعرف أبداً ما هي السعادة في عمره.... ومع كل قول ينطق به، يجب النظر إلى هذا القول مع أخذ عمل السطو بعين الاعتبار في ذهنه.... في كل مرة يفتح فيها فمه، يجب أن يقرر ما إذا كان سيكذب أو سيقول الحقيقة... سوف تتأثر حياته تماماً من تصرفه ذلك، وسوف يتأثر تفكيره أيضاً...

برنامجك للتفكير في أي وضع أو حالة يجب أن يحتوي دائماً على: 1- ما هي الحقيقة في هذا؟

2- ما هي ردود الفعل التي سيسببها هذا الشيء الذي أريد القيام به؟

 

القاعدة الثالثة:

إنني أدرك أن جميع الخلائق في هذا الكون تم خلقها من خلال أفعال مادية. 

وخلافاً للاعتقاد، لم يتم خلق أي شيء عن طريق التفكير... 

لا يتم حدوث أي شيء إلا عندما تؤدي أفكاري إلى أفعال.

 

التفكير ضروري لتحديد الأفعال، ولكن لن يحدث أي شيء حتى يقوم المرء بتصرف ما. أنا أدرك أنني يجب أن أفعل شيئاً للحصول على شيء بالمقابل.

 

هناك الكثير من الحديث حول تجسيد الأشياء على أرض الواقع... أن تجعل الأشياء تحدث بمجرد التفكير الإيجابي، على الأقل هذا ما يعتقده الكثيرون... هناك دائماً تلك القصص عن كيف حدث هذا وذاك، لأنني: "فكرتُ بإيجابية حول هذا الموضوع..."

هناك المئات من الكتب التي كتبت على مدى القرن الماضي، ولكن أغلبها ظهرت منذ الستينات قادمة معظم الوقت من الأطفال "الزهور" الذين لا يريدون العمل أبداً... هذه الكتب تحدثت دائماً عن تجسيد أشياء مثل المال، تجسيد منزل للعيش فيه، سيارة لامتلاكها أو لقيادتها، أو أي شيء قد ترغب في الحديث عنه على أرض الواقع.

لقد رأيتُ أناساً ينفقون العمر كله محاولين تجسيد أموالهم، وعيشهم، وحياتهم... لقد فشلوا جميعاً فشلاً ذريعاً، وعاشوا حياة فقيرة... لذا اسمح لي أن أشرح لك كيف يعمل حقاً، كيف يعمل التفكير الايجابي حقاً لخلق حياة جيدة بالنسبة لك، وبعد أن تكون قد قرأت تفسيري، قل لي إن كنتُ مخطئاً.

صباح الغد، قبل الخروج من السرير، فكر في الأشياء التي تريد القيام بها خلال اليوم وفكر كيف تريدها أن تحدث بشكل إيجابي... فكر كيف تريد أن تحدث الأمور في الشهر القادم، وكيف حقاً تفضل أنت أن يحدث شيء ما... فكر بشكل إيجابي حول ما تريد أن تكون الأمور عليه، وكيف تريد أن يشعر جسمك.

والآن مع وجود تلك الأشياء الإيجابية في عقلك، عندما تظهر فكرة سلبية في أي وقت خلال النهار، انتقل بسرعة إلى الشيء الإيجابي الذي قمتَ بخلقه في عقلك ذلك الصباح. 

ربما كنتَ تفكر بالصحة ذلك الصباح... رأيت نفسك تحس بشعور عظيم، وفجأة، تقرر أن تمر على متجر الأطعمة الصحية لشراء زجاجة من الفيتامينات كنت تفكر بشرائها خلال العامين الماضيين... الأشياء الإيجابية التي قمت بخلقها في عقلك قامت بجعلك في وضع إيجابي وجعلتك تتخذ إجراءات إيجابية... ربما في هذه العملية، كان العقل اللاواعي لشخص ما في المتجر منسجماً مع عقلك، والتقيتما صدفة وبدأتما المحادثة... يمكن أن يكون هذا الشخص قد أدرك النوايا الخاصة بك لا شعورياً وأنت أدركت نواياه.

هل ترى؟ أفكارك الإيجابية وضعت الصور الإيجابية في عقلك... المشاعر والأفكار الناتجة عن مجموعة الأفكار الإيجابية أدت إلى حدوث أفعال إيجابية منك... ويمكن لهذه الأفعال أو التصرفات، مثل شراء الفيتامينات وتناولها، أن تؤدي إلى صحة أفضل، وحتى إلى حياة أفضل... ولكن لم يحدث شيء لمجرد أنك فكرت.. لقد بدأت الأشياء بالحدوث عندما قمت بالتصرف والفعل.

 

القاعدة الرابعة:

أنا أخلق حياتي عبر أفعالي... وأفعالي هي نتيجة للاختيارات التي أقوم بها...

أي فعل أقوم به يبقى في فكري طوال حياتي وأكثر..

 

الرجل الذي ألّف كتاباً بعنوان "فكّر وصِر غنياً" قام بعمل ما، لقد كتب كتاباً!

هناك الكثير من الكتب التي تخبرك كيف تؤمن في نفسك بأنك ستصبح غنياً...

إنها تبدو ذات نفع بالنسبة للكاتب، وهي فكرة منتشرة حقاً.... كيف تحصل على شيء مقابل لاشيء، هذه دوماً فكرة شائعة... لكن الألف شخص الذين قرؤوا الكتاب بعد الكاتب لا يبدو بأنهم قادرين على تصديق أنفسهم كأغنياء.. بل الجواب دوماً هو أنهم "لم يصدقوا ذلك حقاً".

هذا يفسر لماذا لم تجدي تلك الطريقة نفعاً مع الـ%99.9 الباقين من الناس.

يبدو أن هناك بعض الناس قادرين على القيام بحيل في عقولهم، لكن خلف تلك الحيل الذكية، حتماً يتطلب الأمر فعلاً...

إذا كان إيمانك بشيءٍ ما قوياً لدرجة كافية، تدفعك لفعل شيءٍ ما على أرض الواقع، عندها يكون الإيمان قد ساعدك لإنجاز شيءٍ ما.. لكن ليس هناك أي دليل بأن الإيمان وحده أو أي نوع آخر من التفكير يمكنه أن يتسبب بحدوث الأشياء فعلياً بشكل مباشر.

لكل مثال عن تلك الحالات والاحتمالات آلاف الأمثلة، حيث لم يقم التفكير أو الإيمان بإتمام أي عمل... عشرون ألف إنسان في ناكازاكي اعتقدوا أو آمنوا بأنهم سيعودون إلى بيوتهم ليتناولوا العشاء مع عائلاتهم في تلك الليلة، لكنهم لم يفعلوا، لأنهم كانوا موتى جميعاً... تلك كانت مدينة واحدة دُمرت بقنبلة نووية.

ملايين من الناس يؤمنون بمئات الأديان المختلفة، لكن ذلك لا يجعل أي دين منها حقيقياً ولا يجعله زائفاً...

 

أعترف أنه في بعض الأحيان، تلك التجليات لأفكارك تحدث حقاً... تستطيع أن تؤثر في الناس لدرجة معينة عبر فكرك... وقد ينتهي الأمر بشخص ما بأن يعطيك شيئاً، لكن الحياة عبارة عن مقايضة، إنها عملية تبادل أخذ وعطاء... عندما تحصل على شيء ما بلا مقابل، سيؤدي ذلك لإصابة تلك العملية المتوازنة باختلال.. لا يمكن لأحد أن يستمر بتلك التجليات والتأثيرات لفترة طويلة.

 

برامج تفكيرك حول أي مسألة يجب أن تتضمن دوماً ما يلي:

1- ما حقيقة هذا الأمر؟... 2- ما هي ردود الأفعال التي سيخلقها هذا الشيء الذي أريد فعله؟..

3- هل سيكون ما سيخلقه لي إيجابياً أم سلبياً على حياتي؟.. 4- هل أختار أنا القيام بهذا الفعل؟

 

لا يهم أياً كان العمل الذي قمتَ به، أي فعل تقوم به سيبقى موجوداً في فكرك وجزءاً من عملية التفكير في دماغك.

كلما كان الفعل مهماً أكثر كلما كان تأثيره على فكرك أقوى... إنها حقيقة يمكن رؤيتها.. لا يمكنك الهرب من نتائج الأشياء التي تضعها في فكرك.

فإذا استغليتَ شخصاً أصغر أو أضعف منك، ذلك الفعل موجود في فكرك بل وهو جزء من فكرك... لن تستطيع الهرب منه.. وكذلك الأمر ذاته بالنسبة للأفعال الإيجابية.

تلك الأفعال ستبقى في فكرك عمراً كاملاً وأكثر... إنها تساعدك لخلق أفكار إيجابية وأفعال إيجابية... من ناحية أخرى، أفكارك ومخيلتك: الجيد والسيئ منها كلاهما سيختفيان في بضع ساعات، أو أيام، أو على الأقل أشهر.. لديها تأثير كارما قليل جداً عليك.

إذاً على المرء أن يستنتج أن أفعاله ذات تأثير كبير جداً على حياته، سواء جيدة أو سيئة.

الأفعال الجيدة تخلق ردود أفعال جيدة والأفعال السيئة تخلق ردود أفعال سيئة.

ليس هناك رد فعل مساوي للفعل، بل الأمر يشبه زراعة بذرة، وتلك البذرة ستنمو وتعطي المزيد من البذور... ليس الموضوع أن الله سيعاقبك، ولا حتى أنك أنت ستعاقب نفسك، الأمر ببساطة أن ما تفعله يبقى في فكرك وفكرك هو ما عليك دوماً العمل بواسطته.

 

القاعدة الخامسة:

الشيء الذي لا أعرفه يمكن أن يقتلني.. عليّ دائماً أن أكافح لإيجاد تلك المعرفة المتعلقة ببقائي وصحتي، والتي هي الأكثر تطوراً في هذا المجتمع... عليّ دائماً أن أبقي في ذهني أن كل المنتجات المباعة ليست مباعة لأجل فائدتي، بل لأجل فائدة ومصلحة مَن يبيعها.

 

في الحقيقة، إن علاج السرطان والإيدز وكل الأمراض الأخرى المستعصية،  موجود الآن في هذا المجتمع الحالي، لكن غالبية الناس الذين يصابون بهذه الأمراض يموتون، لأنهم لا يأخذون الوقت الكافي ليتعلموا عن ما هو متوافر لهم... الناس تم تعليمهم أنه لا بأس من تصديق الأكاذيب، وهكذا تجدهم لا يتعلمون أبداً الحقيقة.

العالم مليء بأشخاص يمكنهم قتل أي أحد مقابل 50 دولار.. ومن السذاجة أن تفكر أن شركات الأدوية لن تقتل للحفاظ على بلايين الدولارات.... يكسبون البلايين من أدوية وكيماويات غير فعالة، ويرفضون الاهتمام بالأغذية والعلاجات الطبيعية للأمراض... الأطباء التقليديون يصفون هذه الأدوية الكيميائية في 95% من حالات المرضى أو أكثر وفي كل الأمراض.

أي شخص يمتلك جسماً عليه أن يقرأ بضعة كتب عن أنواع الطب الطبيعي والطب البديل والشمولي، حتى يحصل على فكرة جيدة عن ما هو متوافر في كل مكان... وفي الواقع، حياتك بحد ذاتها تعتمد على هذا... من الخطأ أن تعتقد وتصدق الأكاذيب الطبية لأنها تستطيع قتلك، وهذه الأكاذيب ذاتها تقتل أكثر من 970 ألف شخص يتناول الأدوية سنوياً في أميركا وحدها.

 


 

 

القاعدة السادسة:

من المهم جداً أن أدرك دائماً، في مجال الحياة والبقاء في هذا الكون:

من الخطأ أن أصدق الأكاذيب...

تصديق الأكاذيب يمكن أن يؤدي إلى فشلي أو إلى موتي.

 

أبقي دوماً في بالك أن كل الأطفال تم تعليمهم أنه لا بأس من تصديق الأكاذيب... هذه نتيجة أفلام كرتون وبابا نويل وحكايات الساحرات والأرانب والعفاريت والملائكة والجن وكل ما هنالك من الأكاذيب التي نعلمها لأطفالنا ونطلب ونتوقع منهم تصديقها..

لكن عند بلوغ الطفل 10 سنين يكون مطلوباً منه تصديق على الأقل مئات الأكاذيب المختلفة.. في الواقع الأطفال ليسوا أغبياء لهذا الحد.. يعرفون الكذبة عندما يسمعونها، لكن الناس يتوقعون منهم تصديقها، وبذلك تكون الحياة أسهل والأهل أسهل التعامل معهم عندما يسبقهم الطفل بخطوة ويصدق أكاذيبهم سلفاً!... هكذا يكبر الشخص وهو مصدق لكثير من الأكاذيب، وهكذا يمكن أن يموت أو يفشل بسبب تصديقه لكذبة، في الوقت الذي كان عليه فعلاً تحديد الحقيقة.

 

إنني أحافظ على تحكمي بحياتي من خلال تحميل المسؤولية لنفسي عن جميع المشاكل.

 

ربما كنتَ غير محبوب عندما كنتَ طفلاً، وربما في أحد الأيام أتى أحد السكرانين وتوقف فجأة أمامك فاصطدم بسيارتك وحطمها، وربما أستاذك في الرياضيات في الصف الرابع لم يكن جيداً في تدريسه، وربما قام الطلاب الأكبر منك والأقوى بضربك عندما كنتَ تعود للبيت كل مساء.... لكن لوم الناس الآخرين في مثل هذه الحالات يجعلك تفقد التحكم.

الحقيقة هي، أنك ببساطة تستطيع حمل كل المسؤولية عن كل هذه الحالات، وبالتالي ستحصل على مفتاح التحكم بحياتك.

إن الموضوع هو التفكير بشكل صحيح... لو أن المكابح في سيارتك فشلت، بدلاً من لوم الميكانيكي، ابدأ بتعلم كيف يمكنك شخصياً تفقد الفرامل من الآن فصاعداً... يمكنك طبعاً مطالبة وملاحقة الميكانيكي، لكن رغم هذا، يمكنك حمل مسؤولية تفقدها والتأكد منها، أو الدفع لشخص ما ليقوم بذلك..... إذا قام صديقك بسرقة مالك، ابحث عن ماذا كان بإمكانك فعله بشكل مختلف لمنع تلك السرقة... أدرك تماماً أنك أنت المسؤول عن كل حياتك.

يمكن منع الحوادث ببقائك يقظاً منتبهاً... "لكن هذا غير ممكن" سيجيب معظم الناس، لكن في الواقع، هناك آلاف الناس في كل بلد قادوا سياراتهم طيلة 50 سنة دون حتى انحناء بسيط في مصدم السيارة... هل تعتقد أنهم محظوظون فحسب؟.. ليس كذلك، إنهم فقط أعطوا انتباهاً أكثر... إذا صدم أحد ما سيارتك، فأدرك ببساطة أنك لم تكن تقود بشكل دفاعي كافي.. هذا يتضمن حتى الصدم من خلفك..

إذا حصلتَ على صدمة من الخلف كان عليك أن تراقب الخلف إضافة للأمام.. هناك إمكانية وقوع حادث في مناسبات لا يمكن تفاديها لكنها نادرة... إذا فشلت مكابحك ووقعت في حادث، كان عليك ألا تقود بمكابح سيئة.

الطفل الذي كان عنده أستاذ رياضيات سيء، كان عليه إما الذهاب إلى المكتبة أو إيجاد كتب رياضيات أخرى أو طلب أستاذ آخر أو المساعدة من أهله... طالما ينسب الإنسان الخطأ إلى شخص آخر، لن يتمكن من إصلاح المشكلة، أما عندما يبدأ بحمل المسؤولية، سيستطيع دوماً إصلاح المشكلة.... إذا كنتَ طفلاَ غير محبوب، كان عليك أن تتعلم كيف تعامل الناس بطريقة يحبونك فيها أكثر.... طالما تنسب الخطأ إلى والديك، لا يمكنك إصلاح والديك، أما عندما تنسب الخطأ إلى ذاتك فعندها يمكنك القيام بشيء ما تجاهه... الموضوع ببساطة تغيير نظرتك للحياة وطريقة تفكيرك.

هذا لا يعني أنه عليك أن تبدأ تعاني من الذنب بسبب أشياء فعلها الآخرون... مثلاً، الشابة التي تعرضت للاغتصاب يجب ألا تعاني من الذنب كما يقوم الكثيرون بذلك، لكن عليها أن تدرك أن بإمكانها أن تكون أكثر وعياً بكثير وأكثر حيطة في المستقبل... الماضي لا يمكن تغييره، وهكذا ليس على المرء أن يعاني من أي ذنب في أي حالة، لكن انتبه ألا تقع وتفكر أنه لم يكن بإمكانك تفادي تلك الحالات.... مع الوعي الصحيح والحيطة الكافية يمكن تفادي أي اغتصاب أو سرقة ويمكن تفاديها طبعاً في المستقبل.... من غير المناسب أبداً أن يفهّم شخص ما ضحية اغتصاب، أنه لم يكن بإمكانها تفاديها... فهذا يشبه تماماً قول أنها لن تستطيع تفادي حوادث الاغتصاب في المستقبل، وكلا المقولتين خاطئتين.

إذاً عليك تحميل المسؤولية لنفسك وستكون أكثر حذراً... ستنظر إلى الأشياء بمنظور: "كيف يمكنني أن أكون حذراً كفاية لجعل الأشياء تسير على ما يرام اليوم؟"..

عندما تقول: "زوجتي أزعجتني هذا الصباح"..أو "مديري في العمل جننني" ...أو "ابني جعلني أتأخر عن عملي"... أو ألف شيء وشيء تعتقد أنه كان سببه شخص آخر، فأنت بهذا تسمح للآخرين بأن يتحكموا بمصيرك.... بدلاً من ذلك قل: "أنا سمحتُ لزوجتي بإزعاجي هذا الصباح"... و"أنا بقيتُ أسمح لابني أن يتحكم بالموقف حتى تأخرتُ عن عملي".. و"أنا شاغبتُ وجعلتُ مديري ينزعج وبعدها سمحتُ له أن يزعجني.. عليّ ألا أسمح لنفسي بفعل ذلك مرة أخرى"...

طالما تحمل أنت المسؤولية عن الحالة، عندها يمكنك القيام بشيء تجاهها، لكنك إذا حمّلتها لشخص آخر فلن يمكنك إلا القيام بعمل قليل جداً تجاهها، لأنك هنا لستَ متحكماً بذلك "الشخص الآخر".

 

إنني بحاجة لمساعدتك... الجنس البشري بحاجة لمساعدتك.... إذا أخذنا هذه الخطوة، إذا علمنا أطفالنا هذا المستوى الأعلى من الذكاء مع القدرة على التفكير المنطقي، يمكننا فعلاً تحقيق النجاة والبقاء للبشرية... دون هذه الخطوة سيكون فناء البشرية محتوماً تقريباً..... أنت لا تلاحظ كل أولئك الحاملين لما يُسمّى "أمراض مستعصية".... إنها ليست مستعصية، لكن مرضاً قد يقتل كل البشرية يمكن أن يُصنع في أي لحظة.... ومع كل المصائب المفروضة على البشر، الشيء الوحيد الذي سيقضي على كل البشر هو الكارثة الطبيعية القادمة الآن...

عبر التاريخ، مرّ هذا الكوكب بأكثر من 50 كارثة طبيعية وكان بإمكان أي منها أن يفني جميع البشر.... لم تحصل أي كارثة مثل هذه الكوارث الرهيبة منذ أن ظهر الإنسان على سطح الأرض.

 

على كل حال، كما قلت، الكارثة الطبيعية التالية قادمة لا محالة... مثلاً، أي جسم كنيزك أو كوكب فضائي أو مذنب يمكن أن يصطدم بالأرض ويدمر كل الحياة عليها.... بركان ضخم قد ينفجر من باطن الأرض ويمكن أن يدمر كل الحياة أيضاً... لكن على الأغلب سيكون شيئاً لم ندرسه ولم نتوقع حدوثه... إذا لم يكن كارثة طبيعية، فسيقوم الإنسان بتدمير البيئة... لكن حتى ولو لم يحدث شيء من هذا كله، البشرية بحاجة ماسة لذكاء أعلى، ببساطة لمنع الإنسان من قتل نفسه.

نحتاج لأناس يستطيعون التفكير بالمنطق... نحتاج لأناس يعرفون أنه من الخطر الشديد أن نصدق الأكاذيب، وأن تصديق الأكاذيب مشكلة كبيرة... وهنا أنا أسألكم جميعاً المساعدة لكي نساعد معاً البشرية لتقوم بهذه القفزة الضخمة، وصولاً إلى المستوى التالي من التطور.

هذا ليس شيئاً صغيراً... بل سيكون أعظم حدث في تاريخ البشرية... فلماذا عليه أن يبدأ من مستوى صغير بينما أنت وأنا يمكن أن نكون في مختبر علمي ضخم في مكان ما؟... حسناً لم لا؟... لكن في هذه الفترة، يبدو أنني أنت وأنا نحن الوحيدون المهتمون بالبشرية... المختبرات الكبرى كلها مبنية على الطمع بالمال والسلطة... إنهم كذلك للأسف، موجودون في أعمالهم لكن ليس لخدمة البشرية أبداً.

 

الخطوة إلى مستوى أعلى من الذكاء لن تحدث كلها دفعة واحدة... فقط قليل من الناس سيبدؤون... ومع ازدياد عدد الأطفال المتعلمين، سيبدأ المزيد منهم.... ومن المحتمل أن يحتاج الأمر لأقل من 1% من عدد السكان لصنع السلام العالمي.... فكرتُ باسمٍ لا يصنع خوفاً أو حسداً أو فوارقاً في أذهان الناس... قد لا يعجبك هذا الاسم في البداية، لكن تذكر أن علينا الحفاظ على مقياس أولي منخفض للجميع... أنا أقترح التالي لكن أحب أن أسمع أي اقتراحات إذا كان أحد ما عنده فكرة جيدة... إلى أن يحين ذلك، سأدعو الأطفال الجدد، حتى أولئك الذين لا يزالون في مراحل التعليم الأولى: "الأطفال الأحباء"... وسوف يكبرون ليصيروا "الناس الأحباء".

هذا لا يعني أنني أحبهم دون أي سؤال أو شرط، أو أحبهم دون نهاية، أو أي نوع من الأفكار المسبقة... أولئك الذين بشّروا بالحب لم يجلبوا شيئاً إلا الموت والدمار للبشرية.

أول بضعة أجيال من هؤلاء الأطفال سيساعدون دون شك، لكن دعنا نأمل أن جيلنا سيحافظ عليهم حتى يكبروا قليلاً ليحملوا العالم سوية... علينا في المستقبل أن نثق بأطفالنا الأحباء... سيكونون أول أناس على الأرض الذين يتعلموا ألا يصدقوا الأكاذيب وأن يفكروا بمنطق... سيكونون أعلى بكثير من مستوى منطقنا الحالي، لكننا سنبقى قادرين على فهمهم، عندما يقدمون لنا الحقيقة كهدية... واجبنا أن نرى أنهم مثقفون بشكل صحيح، لأنهم سيشكلون مستقبل البشرية.. والمستقبل يعتمد عليهم.

آمل أنك ستساعد بشيء ما، مهما كان صغيراً... لا نريد أن نصنع انقساماً كبيراً في المجتمع... نحتاج لأن نبدأ بهدوء وبالتدريج، بإقناع الأهل بأن أطفالهم سيحصلون على مستقبل أفضل إذا سمحوا لهم بالحصول على معدل ذكاء أعلى وأن يفهموا المنطق والحقيقة... مجرد السماح للطفل بالحصول على معدل ذكاء عالي مع السماح له بتصديق الأكاذيب: مصيبة وكارثة كبيرة.... لقد عرفتُ بعض العباقرة الذين لا يزالوا يصدقون الأكاذيب، وكانت حياتهم عموماً كارثة للجميع... وأحدهم سمح للأطباء بعلاجه من السرطان بالجراحة، رغم أنه كان ذكياً جداً وبسرعة عرف أكثر من أطبائه عن الجراحة، على الرغم من هذا استمر بشراء الكذبة.... صديق آخر وهو عبقري أيضاً، دمّر كل سعادته لأنه قال عدة أكاذيب باستمرار مدمراً حياة العديد من الناس... لأنه هو أيضاً صدق الأكاذيب.

 

سواء أصبح المرء عبقرياً أم لا، ليس أهم نقطة في هذا الموضوع... بل أهم جزء هو عدم الكذب على الأطفال من عمر الصفر حتى 10 سنوات... أهم جزء هو عدم الكذب عليهم وإعطاءهم كل المعلومات الحقيقية فقط وإعطاءهم اللغة التي يمكنهم فهمها حسب عمرهم..

 

إذا أردتَ أن تقيّد ذكاء طفل، فقط ابدأ تقول له: "أنت صغير جداً لكي تفهم ذلك الآن"... تلك هي دوماً كذبة، لكنك تدريجياً تجعله يصدقها... ويصدق الكذبة، ويقرر أنها حقيقة لأنك أنت قلتها، فيقوم بتقييد وتحديد ذكائه لكي يطابق اعتقاده... ربما يحدث هذا قليلاً في البداية، لكنه يحدث مراراً بعد عمر 10 سنين ويصبح حقيقة واقعة لأنه يؤمن بها... وهكذا تكون قيّدت ذكاء الطفل بواسطة الاستنتاج.

 

كمثال، طفل يُسمح له بالاستيقاظ ومغادرة غرقته دون أن ينظف ويرتب سريره... قريباً سوف يعتقد أنه ليس كبيراً كفاية ليقوم بالعناية بغرفته... إنه يصدق الأكاذيب.. يمكنك ببساطة تعليمه القيام بهذه الأشياء.

 

مع مرور الوقت، سنحتاج كميات كبيرة من المال لمساعدة الأهل على التكفل بهذا التعليم لأطفالهم، وكذلك للمساعدة على دفع الأهل بالسماح لهذا التعليم... سنحتاج مالاً للإعلانات وعدة جوانب من هذا البرنامج... لدي طريقة موضوعة سلفاً وتعمل للحصول على المال... الأمور تسير للأمام ببطء، لكنني لا يمكنني القيام بالمهمة دون مساعدتك... هناك طرق عديدة يمكنك فيها قضاء حياتك أو فترة تقاعدك، لكن لن يكون هناك أي مكافأة أكبر من مساعدة البشرية على النجاة، وأن ترى البشرية لا تموت... أدرك أن مستقبلك وحيواتك القادمة أيضاً ستكون حتماً هنا، لذلك أنت بهذا تصنع مكاناً لك ستعود إليه... إذا ماتت البشرية، قد لا يكون لنا مكان نعود إليه.

أحد أهم الأشياء بالنسبة لك هو أن تكون ضمن قائمة الناس الذين يعلمون أطفالهم بهذه الطريقة... أن يكون لديك طفل سيحصل يوماً ما على معدل ذكاء 200 أو أكثر. طفل سيكون جزءاً من مستقبل الأرض... طفل سيصنع فرقاً....

كل ما أفعله الآن هو تجميع قائمة بأسماء الناس المهتمين بمشاركتي المهمة بطريقة ما.. سنبدأ قريباً مناقشة المشروع... الآن هو الزمان لتكون جزءاً من مستقبل البشرية وتاريخها كذلك... استخدم عنوان هذا البريد mms1@jimhumble.com  وضع في عنوان الرسالة: “Beloved” لكي تصلني وأقدر أن أجاوبك.

 

Disclaimer, Terms of Use, and Privacy Statements:
The full "Disclaimer statement" is  [ Here ] .
 The "Terms of Use Statement" is
 [ Here ] .
          The "Privacy Statement" is
 [ Here ] 

 

نقله إلى العربية www.BaytalhaQ.com

(جامعة بيت الحق)

أضيفت في:22-7-2010... الغذاء و الشفاء> الصحة و السلام
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد