موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

طريقة سرية لصنع الشفاء والسلام

http://youtu.be/AkWqgNRUqpA

 

منذ بضعة سنين، قام أحد الأطباء المعالجين في هاواي (اسمه Hugh Lynn) بشفاء مجموعة كبيرة من المرضى المجانين لدرجة الإجرام، دون حتى أن يقابل أياً منهم... كان ذلك الطبيب يقوم بدراسة ملف المريض، ثم ينظر في داخل نفسه هو، ليرى كيف قام بصنع المرض لذلك المريض!.. ومع تحسّن نفسه وجد أن المريض يتحسن!

قد تقول للوهلة الأولى أن هذه خرافة وشيء بعيد عن الواقع... فكيف يستطيع أي شخص أن يشفي شخصاً آخر بمجرد شفاء نفسه؟؟!؟!! هذا ليس له معنى وخارج عن حدود المنطق!

كلنا سمعنا وقرأنا عن "المسؤولية الكاملة": أي أنا المسؤول عما أفكر وأفعل... لكن أبعد من ذلك لن يكون في متناول يدي... وأعتقد أن معظم الناس يفهمون المسؤولية الكاملة بهذه الطريقة.. نحن مسؤولون عما نفعل، وليس عما يفعله أي شخص آخر، لكن هذا خاطئ!

نستطيع من هذا الطبيب أن نتعلم بعداً جديداً مختلفاً تماماً من المسؤولية... مثل التي كان يعيشها سيدنا عمر عندما قال إذا تعثرت ناقة في البصرة فإن ربي سيحاسبني عليها... ومثل الآية: فإذا الذي بينك وبينه عداوة فإذا هو وليّ حميم...

لقد عمل الطبيب في مشفى في هاواي لأربع سنوات.. وتحديداً في ذلك القسم للمجرمين المجانين والخطيرين جداً...

وكان الأطباء النفسيون هناك يستقيلون كل شهر.. فكل العاملين هناك يتضايقون جداً من المرضى أو يستقيلون ببساطة... فالذي يريد أن يدخل هناك عليه أن يمشي مديراً ظهره إلى الحائط خوفاً من مهاجمة أحد المرضى... لقد كان فعلاً مكاناً مرعباً للعيش أو العمل أو حتى الزيارة.

ذلك الطبيب لم يقابل أي مريض... وافق فقط على الجلوس في مكتب خاص بعيد ليراجع ملفاتهم... وينما كان يقرأها كان يعمل على نفسه... وعندما عمل على نفسه بدأ المرضى بالتحسن.

وبعد أشهر، أمكن السماح للمرضى المقيدين بشدة بأن يسيروا بحرية... وغيرهم ممن كان يعطى أدوية مهدئة كثيرة كان يخففون الأدوية لهم... ومن كان لهم أمل بالخروج من المشفى خرجوا فعلاً... وهذا يثير الدهشة!

حتى أن عمال المشفى بدؤوا يستمتعون بعملهم.. ولم يعودوا يغيبون أو يتأخرون أو يستقيلون!.. بعد فترة أصبح عدد العمال زيادة لأن عدد المرضى تناقص... واليوم تم إغلاق ذلك القسم من المشفى!

وهنا نسأل السؤال المهم الذي لا يُقدّر بجمل ولا بمال:

ماذا كان ذلك الطبيب يعمل داخل نفسه، حتى أدى إلى التغيير في أولئك الناس؟

لقد كان ببساطة يشفي جزءاً منه قام بصنع المرضى!.. طبعاً لم نفهم.. كيف؟؟؟؟؟؟

إن المسؤولية الكاملة عن حياتك تعني أن كل شيء فيها، لمجرد أنه موجود في حياتك، فهو من مسؤوليتك... بكلمات أخرى: العالم بأكمله من صنعك أنت! أي فيك انطوى العالم الأكبر.......

 

أوه.... طبعاً هذا صعب الهضم والفهم... أن أكون مسؤولاً عما أقول أو أفعل شيء، وأن أكون مسؤولاً عن كل ما يقوله أو يفعله كل شخص في حياتي شيء مختلف تماماً.... ومع ذلك، الحقيقة تقول:

إذا حملتَ كامل المسؤولية عن حياتك، فكل ما تراه أو تسمعه أو تتذوقه أو تلمسه أو تختبره بأي طريقة هو من مسؤوليتك أنت، لأنه موجود في حياتك أنت.... هذا يعني أن الحروب والإرهابيين والحكام والرؤساء والاقتصاد أو الأهل السيئين وأي شيء تختبره ولا يعجبك.. من واجبك أنت أن تشفيه... فهي كلها غير موجودة، بطريقة ما، إلا كانعكاسات من داخلك تتجسد خارجك... المشكلة ليست فيها هي، بل فيك أنت، ولكي تغيرها عليك أن تغير نفسك.... ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم....

نعم... هذا صعب حتى للفهم، عداك عن قبول الفكرة ثم عيشها واقعياً.... فاللوم أسهل بكثير للفكر من حمل المسؤولية الكاملة... لكن الشفاء يا أصدقاء سهل جداً أسهل مما تعتقدون... مجرد أن يحب المرء نفسه!

إذا أردتَ أن تحسن حياتك، عليك أن تشفي حياتك... وإذا أردتَ أن تشفي أي أحد، حتى لو كان عدواَ أو كان مريضاً عقلياً أو مجرماً خطيراً، ما عليك إلا أن تشفي نفسك....

كيف قام ذلك الطبيب بالعلاج؟ كيف شفى نفسه وماذا فعل بالتحديد عندما قرأ ملفات المرضى؟

ببساطة لقد استمر بقول: "أنا آسف"...و "أنا أحبك"... مراراً وتكراراً...

هذا كل ما في الموضوع!

أي أن محبتك لنفسك هي أعظم طريقة لتحسين نفسك، ومع تحسنها تقوم بتحسين عالمك كله...

 

عندما تريد تحسين أي شيء في حياتك،

هناك مكان واحد فقط لتنظر إليه وهو داخلك...

عندما تنظر هناك انظر نظرة محبة..

ولتكن المحبة نورك وطريقك للشفاء والسلام والإخاء...

أضيفت في:20-7-2014... زاويــة التـأمـــل> العلم و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد