موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

لزقه القلقاس.. فوائدها وطريقة عملها

تستعمل عساقيله أو درناته الشبيهة بجذر البطاطا. ينمو في المناطق الحارة، ويطلق الأفارقة عليه اسم تارو، ويطلقون عليه في الهند اسم ألبي، وفي اليابان اسم ((ساتو امو)) (بطاطا الحقول)، وفي منطقة الكاريبي اسم مالانجا ويوتيا.

يمكنك الحصول على إشكال عديدة من هذا الجذر في المتاجر، وجميعها له أوراق كبيرة الحجم تشبه أوراق نبات الرواند (وهو عشب من الفصيلة البطاطية)، بينما تنمو جذوره أفقياً، وتؤكل درنات القلقاس، ويمكن استعماله لصنع حساء الميزو واليخني والنيتسوك والتيمبورا إلخ… وفي جزر هاواي يصنع من جذور القلقاس طبق تقليدي يسمى بوا.

المكونات والأدوات:

درنات القلقاس، كي تستخدم للأغراض الطبية يجب أن تحصل على الدرنات الأصغر حجماً والكثيرة الشعيرات، لا تشترِ سوى الثمار التي تبدو طازجة ويمكنك أن تجدها في مخازن بيع الأطعمة الصينية، فإذا لم تستطيع الحصول على جذور تارو طازجة فحاول الحصول عليها جافة وعادة ما تسمى مسحوق ألبي ويسميها جورج أوشاوا في كتبه (الثلج المجفف)، ويتم إعداد هذا المسحوق عن طريق تجفيف الجذور وعصرها حتى تصير مسحوقاً ثم خلطها بمسحوق الزنجبيل بنسبة عشرة بالمائة، ويمكنك تحضيرها بنفسك كذلك، ويبدو من خلال خبرتنا أن العديد من أنواع هذا المسحوق التي تختلف جودتها من نوع لآخر توجد في الأسواق، وقد وجدنا أن لبعضها آثار طبيّة ضعيفة ولبعضها الآخر آثار قوية وغالباً الأغلى سعراً تكون أقوي أثراً كجذور القلقاس الطازجة. ولإعداد اللزقة نحن بحاجة إلى:

منشفة قطنية أو قطعة من قماش الجبن – ضمادة – دقيق أبيض منخول – زنجبيل طازج أو مسحوق زنجبيل – مبشرة.

تحضير لزقه القلقاس:

اغسل جذور القلقاس وانزع القشرة المشعرة، لا تقشرها تقشيراً عميقاً قم بعناية ببشر الجزء الأبيض الداخلي من الجذر، عليك أن تحصل على لزقة رطبة ولزجة ورقيقة.

http://www.alaalsayid.com/images/articles/taro1.jpgتأكد من استخدام مبشرة ناعمة وليس مبشرة بطاطا كبيرة تذكر أنك لا تقم بطهي طبق من البطاطا فإذا أصبحت اللزقة رطبة للغاية فستضطر لإضافة بعض الدقيق الأبيض ونحن نفضل استخدام الدقيق الأبيض، لأن له قوة ماسكة جامعة تفوق دقيق القمح، لا تضف من دقيق الذرة ما يزيد عن الحد المطلوب وينبغي أن تظل اللزقة رطبة إلى حد ما فإذا أضفت من دقيق الذرة ما يزيد عن الحد المطلوب فيمكنك عندئذ تخفيفه مرة أخرى ببعض الماء البارد، وينبغي أن تكون اللزقة متماسكة ولها كثافة الطين أو الاسمنت الرطب.

والآن أضف بعض الزنجبيل الخام المبشور أو بعض مسحوق الزنجبيل، وعليك الحصول على كتلة مكونة من جذر القلقاس بنسبة 90-95% وزنجبيل بنسبة 5-10% لا تنسَ خلط الزنجبيل بالقلقاس خلطاً جيداً وقم في حالة استخدام مسحوق ألبي بتخفيف المسحوق بالماء البارد حتى تحصل على الثبات المطلوب.

قم بعد ذلك بنشر هذه العجينة على قطعة من منشفة قطنية رطبة وقطعة من قماش الجبن الرطب أو على بعض طبقات من الشاش ولتكن سماكة الطبقة حوالي 1،5 – 2 سم وتعتمد كتلة اللزقة المستخدمة بالطبع على حجم المنطقة التي سيتم علاجها وعليك أن تدرك أن اللزقة ينبغي أن تغطي ما حول المنطقة المصابة.

وضع لزقه القلقاس (عجينة التارو): http://www.alaalsayid.com/images/articles/taro2.jpg

من المفيد قبل وضع لزقة القلقاس أن نضع كمادة الزنجبيل من ثلاث إلى عشر دقائق (ويعتمد ذلك على الموقف 

العلاجي) وعندما تفعل ذلك قم بوضع اللزقة حيث تكون متصلة بالبشرة اتصالاً مباشراً، ينبغي ألا يكون هناك قماش يحول بين اللزقة والبشرة ويمكنك أن تضع فوق تلك اللزقة قطعة من القماش، ويمكن إذا دعت الضرورة ربط مكان اللزقة بضمادة واتصال حرارة اللزقة المباشر بالبشرة هو احد العوامل الهامة في العلاج. ولذا فمن المفضل عدم التجول أكثر مما ينبغي أثناء العلاج فالحركة عادة ما تجعل اللزقة تنزلق أو تنفصل عن البشرة.

اترك اللزقة في موضعها من ساعتين إلى أربع ساعات كحد أقصى وخلال هذه المدة تؤتي لزقه القلقاس أثرها ولن يعود لها أثر بعد ذلك الوقت فربما تجف اللزقة بعد هذه الفترة ولن تكون فعالة وهي على هذه الحال، فإذا بدا أن اللزقة ستجف قبل هذه المدة فعليك إزالتها، ولكن إزالة اللزقة وهي جافة قد تكون مؤلمة إن كنت قد وضعتها على جزء مشعر وفي هذه الحالة قم بوضع الماء الدافئ على الكتلة الجافة حتى تصير رطبة مرة أخرى.

وعليك بعد إزالة اللزقة غسل البشرة بالماء الدافئ، وينبغي أحياناً إتباع هذه اللزقة بكمادة زنجبيل جديدة، قم بذلك عندما تأخذ لزقة القلقاس في إحداث شعور بعدم الراحة في نهاية فترة وضعها على البشرة أو عندما تضطر لوضع لزقة قلقاس جديدة وعليك بعد العلاج غسل جميع المناشف المستخدمة جيداً وتنشيفها.

http://www.alaalsayid.com/images/articles/taro3.jpg

ملاحظات وتحذيرات: 

1- هذه اللزقة باردة فلا تستخدم الماء الدافئ أبداً في تحضيرها لأنها ستكون غير ذات جدوى.

2- عندما تدعو الضرورة لاستخدام اللزقة عدة مرات أو باستمرار فإن المريض غالباً ما يشكو من برودتها وقد يراها غير مريحة أحياناً، لهذه السبب ويسمح في هذه الحالة بوضع مناشف دافئة جافة أو ملح جاف ملفوف داخل منشفة فوق اللزقة، وقد يمكنك كذلك إزالة اللزقة من آن لآخر لوضع كمادة زنجبيل للمريض.

3- لا تغط اللزقة بالبلاستيك فقد يسبب ذلك ضرراً بالغاً كتقرح البشرة.

4- تأكد من أن اللزقة متصلة بالبشرة مباشرة وأنها تظل كذلك.

5- ولكن بعض الأشخاص خاصة الأشخاص (ين) منهم قد يشكون من الحكة الشديدة تحت اللزقة وقد يكون ذلك راجعاً بداية إلى إضافة الزنجبيل بصورة زائدة عن الحد أو أن الزنجبيل لم يخلط جيداً، حاول مرة أخرى باستخدام كمية أقل من الزنجبيل. ولكن هناك أشخاص حساسون بالفعل للقلقاس ذاته ويمكنك في هذه الحالة أن تحاول إضافة بعض الملح إلى اللزقة وإن لم يساعد ذلك في التخلص من الحكة فدلك المنطقة المعالجة بزيت السمسم أو أي زيت نباتي، فإن كان ذلك ذي جدوى كذلك فضع طبقة من قماش الجبن أو الشاش بين اللزقة والبشرة.

6- إذا استمر هذا العلاج لفترة طويلة فقد تصير البشرة غامقة اللون أو حتى سوداء وذلك طبيعي.

7- وقد يصير لون اللزقة أسوداً بعد عدة ساعات من استخدام القلقاس ويعتقد البعض أن ذلك دليل على أن اللزقة كانت فعالة للغاية ولكننا ذلك لا يعدو أن يكون عرضاً من أعراض الأكسدة (فالبطاطس العادية المبشورة تتحول هي الأخرى إلى اللون الأسود عن تعرضها للهواء لفترة طويلة).

الغرض من لزقه القلقاس وطريقة تأثيرها:

1- تستطيع لزقة القلقاس سحب المواد السامة والميتة من الجسد من طريق البشرة. والقلقاس من خلال خبرتنا فعّال إلى حد كبير في هذا المضمار، ومن الممكن سحب الصديد (القيح) والمخلفات السامة والدم الراكد بالخراجات والأورام والكمدات الخ…. من الجسم عن طريق لزقة القلقاس.

ويمكننا بيان هذا التأثير من خلال الطبيعة الرطبة (ين) لجذور القلقاس فهي تعمل على فتح مسام البشرة ويبدو أن الطبيعة (ين) للقلقاس ذات جاذبية قوية على مركبات الكربون الجافة (يانغ) الموجودة بالمخاط والصديد (القيح) والمواد الميتة الأخرى.

وتُعد كمادة الزنجبيل التي تُستعمل عادة قبل لزقة القلقاس علاجاً دافئاً للغاية ولذا فإن الدوران الداخلي للدم ينشط وسوائل الأنسجة تزداد بكثافة، وفي منطقة كهذه تؤثر بفاعلية كبيرة.

2- يقلل القلقاس من التورمات أو يحول دون تكونها وبخاصة التورم الذي ينجم عن الكدمات أو الوثء (الالتواء المفاجئ العنيف للمفصل) أو الذي ينتظر حدوثه بعد الإصابة وتقلل الطبيعة الرطبة (ين) للقلقاس تعدل من العوامل الجافة (يانغ) التي قامت بجذب الماء، ولذا فإن الماء يأخذ في التشتت مرة أخرى بعد وضع لزقه القلقاس، ولأن هذه اللزقة تقلل من التورم، فهي ذات أثر مخفف للألم في العديد من الحالات.

3- تمتص لزقه القلقاس الحرارة الداخلية للجسم.

دواعي الاستعمال:

الأحوال التي تستطيع فيها استخدام لزقه القلقاس:

1- يمكن استخدام لزقة القلقاس لجميع حالات الالتهاب.

أ) الالتهابات المتسببة عن الرضوض: الكدمات وحالات الالتواء العنيف والمفاجئ للمفاصل والحروق والكسور. إذا قمنا بوضع لزقة القلقاس وفوراً فيمكننا عندئذٍ الحيلولة دون حدوث التورم وإذا استمر بنا في استخدامها لعدة أيام فيمكن حدوث إسراع في عملية إعادة امتصاص النزيف بين الأنسجة.

ب) يمكن للزقة القلقاس تخفيف شتى أنواع الالتهابات غير المحددة كالخراجات والدمل والبواسير والتهاب الزائدة الدودية والتهاب المفاصل والروماتيزم والتهاب الجيوب والألم العصبي والأكزيما ولا تتخفف لزقة القلقاس الألم فحسب وإنما تقضي أحياناً على عملية الالتهاب ذاتها.

ج) ساعدت لزقة القلقاس في علاج بعض الأمراض المعدية كالتهاب الغدة النكفية (النكاف) والسل والجذام والالتهاب الرئوي.

2- يمكن استخدام لزقة القلقاس في علاج شتى أمراض الأورام:

أ) الأورام الحميدة والثآليل (البثور الناتئة) والأورام الليفية غير الخبيثة والأكياس الغشائية (بالمبيض والثدي والغدة الدرقية إلخ… ففي حالة الأكياس يمكننا أن نجرّب أولاً علاجها بكمادة زنجبيل فقط (عندما يكون العلاج الظاهري هو المقصود).

ب) الاورام الخبيثة (السرطان): إن كمادات الزنجبيل ثانوية في هذه الحالة ولا تستخدم سوى لبضعة دقائق من أجل زيادة مقدرة اللزقة على الوصول لمنطقة الورم. فإذا وضعت كمادات الزنجبيل لفترات أطول فهي تعمل على تنشيط نمو وانتشار السرطان وتظل لزقة القلقاس اتجاه الماكروبيوتيك في علاج أنواع السرطان، إحدى أهم وسائل العلاج الظاهري. غير أن الأورام السرطانية تحت سطح الجلد كسرطان الثدي قد تصبح أكبر حجماً عند استخدام لزقة القلقاس، اللزقة تجتذب من المواد السرطانية من داخل الجسم إلى الخارج فإذا حدث ذلك فمن المفضل والمفيد إجراء عملية لإزالة الورم.

التكرار والمدة:

يعتمد التكرار ومدة العلاج على الحالة التي ينبغي علاجها فقد يكون من المفيد في حالة السرطان المتقدم للغاية استخدام هذه اللزقة على نحو مستمر تقريباً حتى وإن كان ذلك لعدة أسابيع، وقد تدعو الحاجة لاستخدامها مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع أو اثنين أو ثلاث أسابيع.

في الحالات الأقل خطورة قد تستعمل اللزقة مرة واحدة أو مرتان أو ثلاث مرات وذلك لمدة أسبوع أو أسبوعين أو حتى ثلاثة أسابيع. ولقد رأينا عقدة (كيس بالرسغ) تنتفخ بعد ثلاثة أسابيع من العلاج اليومي، ومن ناحية أخرى تكون جلسة علاج واحدة كافية أحياناً كما في علاج البواسير مثلاً.

بدائل لزقه القلقاس:

1- من الممكن تقليل حدة التورمات وارتفاع درجة الحرارة باستخدام لزقه الكلوروفيل.

2- إن تأثير إزالة السموم للزقة القلقاس والتي تفيد بخاصة في معالجة الخراجات والسرطان الخ… يمكن الحصول عليه من لزقة البطاطس أو لزقة البطاطس والكلوروفيل.

أضيفت في:15-7-2015... الغذاء و الشفاء> علاجات منزلية
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد