موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

سياسة البابا: الخرافات المنظمة

http://www.alaalsayid.com/images/articles/pope%20isis.jpg الحقيقة توجد دائماً عند الأفراد... وتغيب دائماً عند الحشود والأعداد..

أنا أقف دوماً لأجل الحقيقة.. وأي شيء يسير ضدها، عليّ أن أفضحه وأنتقده، وهذا واجب مقدس بالنسبة لي.

الأديان كلها عندما تتحول إلى منظمات وتجارة، يموت فيها الدين وتضيع منها الحقيقة... والدين الكاثوليكي الروماني هو أكثر الأديان تنظيماً وسياسة، لهذا يجب أن ننتقد البابا وماذا يفعل، وهناك أسباب أخرى أيضاً.

أولاً، الكنيسة الكاثوليكية بالتحديد، والمسيحية بشكل عام، هي ليست ديناً على الإطلاق.. تسميتها "دين منظم" هي كلمات من لغة خاطئة.

 

طوال 21 قرناً بعد المسيح، كانت المسيحية ولا تزال تدافع عن كل أنواع الخرافات وتُحارب العلم وتحجب الناس عن اكتشاف الحقيقة... والأشخاص الذين يقودون هذه الحرب بين الخرافات والعلم هم البابوات.

منذ البداية، كان البابوات طوال 21 قرناً يعلنون شيئاً واحداً دائماً: أنهم معصومون عن الخطأ.. هذا سخيف جداً لكن منطقهم يقول أنهم يمثلون السيد المسيح في الأرض، والمسيح هو ابن الله الوحيد.. لذلك، بطريقة غير مباشرة، يقولون أنهم وسيلة يستخدمها الله ليخاطب الناس عبرها.. فكيف يمكن أن يخطئوا؟؟

لكن الحياة حق وليست منطق.. إلهكم هذا من اختراعكم وهو خرافة، وأن المسيح هو ابن الله الوحيد هي خرافة أخرى... وعِصمة البابا عن الخطأ هي قمة التفاهة واستغلال سذاجة الناس.

 

عندما اكتشف جاليليو لأول مرة أن الشمس لا تدور حول الأرض، بل الأرض هي التي تدور حول الشمس.. كان كبيراً بالعمر حوالي 80 سنة على حافة قبره.. لكنهم سحبوه إلى محكمة البابا.. وقال البابا: "قبل أن تموت، عليك تغيير تلك المقولة، لأنها تسير ضد الإنجيل المقدّس.. وأي شيء يسير ضد الإنجيل هو حتماً شيء خاطئ، لأن الإنجيل كلام مقدس من الله".

كان جاليليو عالماً عظيماً يستحق كل الاحترام... رجل كبير مثله في عمر 80 وعلى وشك الموت ولا يزال يحمل حساً جميلاً من الفكاهة والدعابة.

قال جاليليو: "ليس هناك مشكلة.. سوف أغيّر مقولتي، وسوف أضع في كتابي مثلما كتب الله في الإنجيل تماماً: أن الشمس تدور حول الأرض... لكن عليّ أن أوضح شيئاً واحداً: الشمس لن تقرأ كتابي ولا الأرض ستقرأ كتابي.. وبالنسبة للواقع الحقيقي، ستستمر الأرض بالدوران حول الشمس.. ولماذا أنت تصرّ على رأيك؟ عندي كل الأدلة وقد كرّستُ كامل حياتي للعلم والبحث.. وكل شخص يحمل فكراً علمياً يتفق تماماً معي.. عاجلاً أم آجلاً عليك أن توافقني الرأي لأن الشخص لا يقدر على البقاء ضد الحقيقة لفترة طويلة".

قال البابا: "لا يمكن أن نسمح حتى لفكرة واحدة أن تسير ضد الإنجيل، لسبب بسيط هو أنه إذا ظهرت حتى فكرة واحدة من الإنجيل خاطئة، ستختفي عِصمة الله عن الخطأ... وإذا كان الله ذاته غير معصوم عن الخطأ فماذا عن السيد المسيح؟ وماذا عن البابا؟ وإذا أمكن لله أن يكتب شيئاً خاطئاً، فمن يعرف؟ ربما قد كتب عدة أشياء خاطئة أيضاً.. ولا يمكننا احتمال تكاليف ذلك وعواقبه".

 

استمر البابوات طيلة 300 سنة بحرب قوية وصعبة ضد كل الاكتشافات العملية للحقيقة.. طبعاً لا يمكن لأحد أن ينتصر على الحقيقة، لكنهم حاولوا قصارى جهدهم... إنه الدين الوحيد الذي كان يحارب العلم، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لانتقاد البابا.

حتى إلى يومنا هذا لا يزالون يحاربون العلم، يعرفون تماماً أنهم سيُهزمون في كل مرة، وأنهم يخوضون معركة خاسرة.. رغم ذلك يستمرون بالإدّعاء أنهم معصومون عن الخطأ.

 

البابا فرانسيس الحالي الذي قام حديثاً بزيارة إلى أميركا.. هل تعلمون أن له علاقات وثيقة غريبة بالأحزاب الاشتراكية والشيوعية! وهو يساعد على تدمير إيمان الناس في الكنيسة الكاثوليكية من الداخل؟! (ليس تدمير الكنيسة طبعاً).

خلال أول 24 ساعة من زيارته لأميركا منذ بضعة أيام (سبتمبر 2015) قام بدفع أجندة أوباما السياسية لزيادة ضرائب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون (حجة كذبة الاحتباس الحراري العالمي) وزيادة قوانين وسلطة الحكومة على الناس.. أي دفع وإكمال لمهمة أوباما الشيطانية.. وحديثه عن أزمة اللاجئين وما يدعى إعادة توزيع الثروة.

البابا فرنسيس ينتمي إلى مجموعة Jesuit  السرية التي طورت "لاهوت التحرير" وهي ما أسماه البعض "الشيوعية المسيحية" وغيرها من المؤامرات:

http://www.infowars.com/the-truth-about-pope-francis

http://www.infowars.com/popes-new-message-invites-isis-to-us

 

من المدهش أن بعض الناس لا يخجلون أبداً من أقوالهم وأفعالهم.. آن الأوان لكي يتعلموا...

منذ زمن، صلبوا وحرقوا "جان دارك" تنفيذاً لأوامر البابا، لأنه أعلن أنها ساحرة وعرّافة... كيف عرف ذلك؟ وما هو السبب؟ وما هو الوحي الذي قال له ذلك؟؟ لمجرّد أن البابا قال شيئاً فلا بد أن يكون صحيحاً.. كلمة البابا هي القانون، كلمة البابا هي الحقيقة؟ لقد حرقوا امرأة شابة جميلة شجاعة وذكية كانت تحارب لحرية بلدها وقد ربحت حرية بلدها... وذلك كان سبب الغيرة: امرأة أصبحت مهمة ومشهورة جداً لدرجة جعلت البابا منسياً في الماضي..

تمّ حرقها بسبب الغيرة.. لم ترتكب أي خطيئة.. وقد صُدمت أوروبا بكاملها، وبدأ الناس بالتدريج يرفعون أصواتهم ضد صلبها، لكن الأمر احتاج 300 سنة حتى صار الناس أقوياء، عندها قام بابا آخر بإعلان جان دارك قديسة عظيمة.

أحد البابوات يحرقها حية لأنها مشعوذة... ولأنها ربما في علاقة جنسية مع الشيطان (قامت الكنيسة في العصور الوسطى بقتل آلاف النساء في أوروبا بتهمة قيامهن بالجنس مع الشيطان)... وبعد 300 سنة، يأتي بابا آخر خليفة لذلك البابا، ممثل لنفس المسيح ولنفس الله، ليُعلن أنها قديسة طاهرة... بعدها استخرجوا عظامها من القبر وعبدوها وبنوا كاتدرائية جميلة كتذكار لها.. والآن لا أحد يدعوها جان دارك، بل "القديسة جان دارك".

 

يستمر البابا بالسفر حول العالم مبشراً بأن وسائل منع الحمل هي شيء ضد الله، وأن أي طريقة تمنع حمل المرأة للطفل هي ضد مشيئة الله، خاصة في بلاد الشرق حيث الناس فقراء جداً ويزدادون فقراً يوماً بعد يوم.. لكن أن يعيش الإنسان حياةً مريحة دون جوع ليس أبداً من اهتمامات أو مصالح البابا.

يجب ألا يموت الناس لمجرد عدم قدرتهم على الحصول على الماء أو الطعام!

ستفاجأ عندما تعرف، أن البابا يستمر من جهة أولى بالحديث ضد وسائل منع الحمل، ومن جهة ثانية، يمتلك الفاتيكان شركة سرية لصنع حبوب منع الحمل (طبعاً احذروا جداً من تناول أي حبوب منع حمل، لأنها تشوش الهرمونات وتسبب السرطان وعدة أمراض.. هناك بديل أفضل)

ذلك لأن صنع تلك الحبوب تجارة ناجحة وتجلب ملايين الدولارات للشركة وشركات الأدوية الأخرى والمشافي والأطباء... هل يمكنك تسمية هؤلاء الأشخاص متدينين أو مقدسين؟؟

 

يسافر البابا عبر العالم قائلاً أن رجال الدين المسيحي والأساقفة والكاردينالات يجب ألا يتدخلوا في السياسة، لأنه يريد من السياسيين أن يقفوا في صف مصالحه.. وتم اكتشاف أن نفس البابا أرسل مئة مليون دولار إلى بولندا، إلى حزب سياسي لكي يحارب الشيوعيين.

أليس هذا سياسة ونجاسة؟

واهتمامه هذا بموانع الحمل، سببه الرغبة بزيادة تعداد السكان.. ولا يهمه أبداً ما هي العواقب التي ستصيب الناس.. الناس إذا كانوا فقراء وجائعين يمكن بسهولة تحويلهم إلى الدين المسيحي وخاصة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وكل مدارسهم ومشافيهم ودور اليتامى ليست إلا مصانع لتحويل الناس الفقراء إلى كاثوليكيين.

 

صار من المعروف الآن أنه في نهاية هذا القرن، نصف سكان العالم تقريباً سيموتون من الجوع... لا يمكنك حتى تخيل حالة أن شخصاً من كل اثنين سيموت... سيكون هناك في كل مكان ملايين الجثث، ولن يكون هناك أناس تكفي حتى لدفن الجثث أو أخذها إلى المحرقة... في الواقع، سيكون الموت أسهل من العيش بين كل تلك الجثث.

سيكون العالم بكامله ممتلئاً برائحة الجثث العفنة... والبابوات لا يبدو أنهم مهتمون أبداً بإنقاذ البشرية.... اهتمامهم الأساسي هو كيفية الحصول على مزيد من الأتباع والأعداد في دينهم لأن ذلك العدد يمثل قوّتهم وسلطتهم... هذا مجرد سياسة واضحة.

 

كل اللاهوت والمعتقدات المسيحية مبنية على مثل تلك الأفكار الغبية، لذلك من التفاهة أن تدعوها ديناً.. المسيح مولود من أم عذراء... علوم الطب البشري كلها تقف ضد تلك الكذبة، لا يمكن أبداً حدوث ذلك.. لكن الفكرة أساسية جداً عند المسيحيين.. إذا أزلتها سينهار كامل بناء الدين المسيحي.

 

لم يقدّموا للعالم أي طريقة لزيادة الوعي.. لم ينتجوا أي أشخاص مستيقظين أو مستنيرين... لكنهم أمسكوا 700 مليون شخص في الطائفة الكاثوليكية فحسب.... هؤلاء الناس ممتلئون بالمعتقدات التافهة، رغم أن عندهم عيون لكنهم لا يرون.. وعندهم آذان لكنهم لا يسمعون... وإذا قلتَ شيئاً سيكونون مستعدين فوراً لصلبك.. إنهم ضد صلب المسيح، لكنهم في أي لحظة مستعدون لصلبك إذا قمتَ فقط بقول الحقيقة.

كتاب الإنجيل المقدس هو أكثر كتاب منجّس ومجنّس في العالم كله، لأن فيه 500 صفحة من الإباحية الجنسية.. قام شخص في أميركا بجمع هذه الصفحات ونشرها في كتاب X-Rated Holy Bible..  سيعتقد بعض المتعصبين أنني أجرح مشاعرهم الدينية.. ألا يستطيعون رؤية أن الذي يجرح مشاعرهم حقاً هو الإنجيل نفسه؟! بدل أن تغضبوا عليّ، إذهبوا إلى حكومة بلدكم وطالبوا بمنع نشر وطباعة الإنجيل، أو وضعه في قائمة الكتب الإباحية الجنسية!

 

تقوم الأديان منذ زمان بخلق صراع وهيجان ضد المثلية الجنسية في كل البلدان لجعلها جريمة كبيرة.... وكل شخص في العالم يعلم أن البابا بول السادس كان لوطياً.. قبل أن يصبح البابا، كان كاردينالاً في ميلان، وكان ذلك حديث المدينة.. تفاجأ كل سكان ميلان لأنه كان دوماً يسير مع رفيقه الشاب الجميل.. رغم معرفة الناس جيداً له، لكنه صار البابا.. وفي لحظة استلامه للمنصب، استدعى رفيقه إلى الفاتيكان وجعله السكرتير عنده.

في العادة، تصبح السكرتيرة هي الرفيقة الرشيقة... أما هنا فقد أصبح السكرتير هو الرفيق والعشيق! ولم ينكر الفاتيكان هذا الموضوع أبداً لأنه واضح للجميع... لكنك إذا تحدثتَ عنه فهذا يعني أنك ضد البابا... أنا لستُ ضد البابا لكنني مع الحقيقة.

 

ربما هذا النوع من الأمور يبدأ من عزوبية السيدة مريم العذراء وولادة المسيح...

كان البابوات في العادة يموتون بعد سنة أو سنتين تقريباً، لأنهم عندما يصبحون بابوات يكونون دوماً في عمر 75 أو 78 سنة.. ولا بد أنهم كانوا يتأملون أن ذلك البابا البولندي سيموت أيضاً.. لكنهم لا يعرفون البولنديين... لقد نسيَ تماماً كيف يموت! وهو يستمتع بالبابوية جداً أكثر من أي بابا سابق.

يستمر بالتجوال والسياحة عبر العالم واضعاً الفاتيكان في ديون ضخمة، حيث صرف تسعة ملايين دولار على سفره... في آخر زيارة له إلى أستراليا، قبله بيومين فقط ذهبت ملكة بريطانيا إلى أستراليا أيضاً.. وتم صرف أموال هائلة على البابا أكثر من الملكة.. وهؤلاء الناس يقولون دائماً: "طوبى للفقراء"...

لكن في النهاية، مات ذلك البابا البولندي وذهب إلى الجنة في موكب احتفال ضخم.... عند بوابة الجنة البيضاء أوقفه القديس بطرس وسأله: "قف هنا.. لا يمكنك الدخول دون إذن.. من أنت؟"

أجاب البابا: "حسناً.. أنا ممثلك ووكيلك الخاص في الأرض.. أنا البابا".

قال القديس بطرس: "بابا؟ ممثلي أنا؟ لم أسمع بك من قبل".

قال البابا محتاراً: "آه.. فقط أخبر الله أنني هنا وسيقول لك أن تسمح لي بالدخول".

صرخ القديس بطرس: "أبانا في السموات.. هناك شخص يقول أنه البابا هل تعرفه؟"

أجاب الله: "لم أسمع به أبداً"

قال البابا: "هذا غريب... لكن اسأل السيد المسيح فهو يعرفني".
صرخ القديس بطرس: "يا ابن السمااااء.. هناك شخص يقول أنه البابا، هل تعرفه؟"

أجاب المسيح: "لا".

قال القديس بطرس: "آسف لا يمكن أن أسمح لك بالدخول.. فلا أحد هنا يعرفك".

قال البابا: "لا يمكنك طردي بهذه الطريقة فأنا البابا العظيم ذاته.. اسأل الروح القدس.. فهو يعرفني بالتأكيد".

صرخ القديس بطرس مجدداً: "يا روح القدس الخفيّ.. هناك شخص يدّعي أنك تعرفه ويقول أنه البابا".

صرخ الروح القدس: "الباباااا.. طبعاً أنا أعرفه.. إنه الشخص الذي نشر كل تلك الإشاعات القذرة عني وعن السيدة مريم العذراء.. اطرده من هنا فوراً!!"

 

الأديان بكاملها مبنية على نكتة قذرة.. البابا بول السادس الذي كان لوطياً، عندما مات أتى من بعده البابا جون بول الأول.. الذي كان رجلاً ذكياً ومتحرراً، أمر بإجراء بحث وتحرّي عن كل الكاردينالات والأساقفة الذين اشتركوا بالمحافل الماسونية، والتي كانت غير قانونية عند الكنسية الكاثوليكية.

هذه المحافل الماسونية لا ينتمي إليها إلا أكبر الأثرياء في العالم.. وهي مجموعات وجماعات سرية تقوم بتقاليد وطقوس سرية جداً.. وقد تجريمها قانونياً في الدين المسيحي، حيث لا يمكن لأي رجل دين مسيحي أو أسقف أو كاردينال أو أي أحد يحمل منصب مسيحي أن يكون عضواً في أي محفل ماسوني، لأن طقوسهم السرية تتألف من حفلات جنس متعدد وطقوس العربدة واللهو وكل أنواع الشيطنة والأعمال القذرة.

كان البابا جون بول هو أول شخص يأمر بالتحقيق عن كل الأساقفة والكاردينالات الذين ينتمون إلى المحافل الماسونية.. وقد اكتشف أن كثيراً من أعلى الموظفين في الفاتيكان كانوا ماسونيين أحرار، فأمر بطردهم من مناصبهم.

هل يمكنكم رؤية النفاق هنا؟؟ هؤلاء هم ذات الأشخاص الذين وضعوا قانوناً يمنع أي رجل دين مسيحي من الانتماء إلى المحافل الماسونية، لكن في الفاتيكان ذاته، تم اكتشاف أن الكاردينالات والأساقفة ورؤساء الأساقفة هم أعضاء من محافل ماسونية.

ولأن البابا جون بول الأول أمر بطردهم من المكتب، انقلبت كل المؤسسة والمنظمة الهرمية المسيحية ضد ذلك الرجل الذكي.

في كامل تاريخ المسيحية، ربما كان ذلك هو البابا الوحيد الذي حمل بعض الذكاء والروح البشرية وبعض الفهم....

وفي ذات الوقت، أمر بتحقيق في بنك الفاتيكان، وكان ذلك سيكشف قيام البنك بتبييض أموال من مافيا الهيروين والمخدرات بمئات ملايين الدولارات كل سنة.

هذه هي مؤسساتكم الدينية.. بنك الفاتيكان ذاته، الذي هو تحت تصرف البابا شخصياً، ليس إلا أكبر منظمة مافيا في العالم... مئات ملايين الدولارات من تجارة الهيروين ويستمرون بالحديث والتبشير ضد المخدرات، بينما يقومون خلف الستارة بالتجارة بالمخدرات هم أنفسهم.

أمر ذلك البابا أيضاً باجتماع لإعلان أن الكنيسة تدعم وسائل منع الحمل.. لقد كان فعلاً رجلاً يحمل فكراً وفهماً جيداً.. أراد تسمية حبة منع الحمل "الحبة الكاثوليكية"!.. لكن قبل تنفيذ أي من هذه الأوامر، وجدوه ميتاً في ظروف غامضة.

لقد تم قتله..

قال موظفوا الفاتيكان أنه مات بسبب سكتة قلبية، لكن ذلك خاطئ تماماً لأن طبيبه الخاص قال أن قلبه كان سليماً وكاملاً ولم تحدث له أي مشاكل قلبية أبداً.. وأهم شيء هنا أنهم لم يستدعوا طبيبه الخاص لفحصه.

بدلاً من ذلك، أمر موظفوا الفاتيكان بتحنيط فوري لجسده، ورفضوا قيام طبيبه الخاص بفحص الجسد حتى بعد موته وإجراء أي تشريح للجثة.. لم يصدروا أي شهادة وفاة وحتى الآن لا يزال ذلك البابا حياً رسمياً لأنهم منعوا حتى إصدار شهادة وفاته!

بعد أن قاموا بتحنيط جسده، قاموا بأخذ عينة للفحص، لكن بعد إجراء التحنيط وسحب كل الدم من الجسم وملئه بالمواد الكيميائية، يصبح من المستحيل معرفة ما إذا تم تسميم الشخص أو ماذا كان سبب موته.. لكن الحالة بكاملها واضحة جداً: قال بعض الأشخاص داخل الفاتيكان أن يده كانت تسمك بشدة أوراقاً عندما اكتشفوا جسده الميت، تلك الأوراق حملت وصيته.. في منتصف تلك الليلة، عندما اكتشف وأدرك أنه قد تم تسميمه وشعر أنه سوف يموت، ربما حاول أن يكتب وصيته، أو ربما حاول كتابة ماذا حصل له أو ماذا فعلوا به... لكن كل تلك الأوراق اختفت بطريقة غامضة، إضافة لزجاجة الدواء والوصية.

اعتقد البعض أنهم خلطوا السم له في قنينة الدواء، وشرب السم معتقداً أنه دواء... حالما بدأ السم يأخذ مفعوله، لا بد أنه حاول كتابة وصيته أو أنه تم تسميمه وهو يموت الآن.. أوائل الأشخاص الذين وجدوه ميتاً شاهدوا أوراق الوصية في يديه.

وأكثر الأشياء غرابة هنا: حتى قبل إيجاد جسده ميتاً، كانت الأوامر بتحنيط الجسد قد صدرت مسبقاً، لأن الناس الذين خططوا للمؤامرة كانوا يعرفون أن أطباء التحنيط سيلزمون في الصباح الباكر، لذلك حضروا كل التجهيزات مسبقاً!

لم يكن موته حادثاً عرضياً أو طبيعياً...

 

أتى من بعده البابا جون بول الثاني، البولندي الذي منع كل طرق منع الحمل ما عدا طرق مراقبة الدورة الشهرية... بالرغم من أن الفاتيكان امتلك فعلاً شركة تصنع حبوب منع الحمل!.. قام أيضاً بإزالة قانون الكنيسة الذي يمنع الانتماء إلى الماسونيين الأحرار.. وقام بترقية مارسينكوس Marcinkus رئيس بنك الفاتيكان إلى منصب رئيس الأساقفة، وجعله عضواً من مجموعته الخاصة... ذلك هو الرجل الذي يدير كل أموال مافيا الهيروين من خلال البنك.

في عام 1982 كان رئيس الأساقفة مارسينكوس متورطاً في فضيحة مالية ضخمة بعد انهيار بنك إيطالي.. تم إيجاد أحد زملائه في العمل مشنوقاً تحت جسر لندن.. وزميل آخر كان في السجن بتهمة قتل مفتش شرطة، مات من شرب قهوة مسمومة بالسيانيد.. هؤلاء هم الأشخاص الذين كان يمكن أن يكونوا شاهد ضد مارسينكوس لأن هذين الشخصين عرفوا كل أسراره وتم قتلهما كلاهما.

تم إصدار مذكرة اعتقال لرئيس الأساقفة، لكن الفاتيكان هو حكومة منفصلة.. مجرد ثمانية أميال من الأرض.. والحكومة الإيطالية ليس لها أي سلطة أو قدرة على التدخل في الفاتيكان.. وكان البابا يُخفي ذلك الرجل داخل الفاتيكان، ومذكرة اعتقاله تنتظر في الخارج.. هؤلاء هم قادة الأديان عندكم، وكل دين أسوأ من الآخر!

قام البابا البولندي أيضاً بتوبيخ رجال الدين بقوة عبر العالم لإنخراطهم وتدخلهم في السياسة، لكنه هو ذاته أمر بتحويل مئة مليون دولار من مال الفاتيكان إلى مجموعة التكافل في بولندا لأنها كانت تحارب الحكومة الشيوعية.

 

أنا ضد الدين المنظم، لأنه حالما يصبح أي شيء منظماً سيمتلك مصالحاً خاصة به... عندها يتم نسيان الدين وتصبح هناك أشياء أخرى أكثر أهمية... الحقيقة والبحث عن الحقيقة تحتاج كل اهتمامك وطاقتك، ولا يمكن السماح لأي شيء أن يعترض طريق البحث عنها.

الدين المنظم يتحول إلى سجن... يُعطيك معتقدات وشرائع جاهزة، وعملك الوحيد هو الإيمان بها.. سواء كانت منطقية معقولة أم لا.. ليس من المفترض أن تختبر بنفسك، لأنه من يعلم؟ ربما ستجد شيئاً يسير عكس الشريعة الرسمية.

لكن الشريعة الرسمية لا يمكن أن تعطيك الحقيقة أو الاستنارة.. الشريعة الرسمية يمكن أن تجعلك علامة مثقف، لكن لا يمكن أن تجعلك حكيماً حيّ الحدس أو مفتوح البصيرة.. لا يمكن أبداً أن تجعلك مُدركاً عارفاً لله.

أنا أنتقد البابا والمفتي وغيره من أصحاب الألقاب والمناصب والنصب ليس لأنه هو الرئيس الوحيد لدينٍ منظّم، بل البابا هو أيضاً رئيس لحكومة مستقلة.. ليست بلداً وحكومة كبيرة، فقط 8 أميال، لكن رغم ذلك لا يزالوا يعتبرونه رئيساً لبلد مستقل وعنده ممثلين في الأمم المتحدة وسفراء في عدة دول.

 

الدين هو شيء سامي وراقي، والسياسة هي شيء متدني جداً...

عليك تذكر شيء هام: عندما يحدث اختلاط بين شيء أعلى وشيء أدنى، دائماً يفقد الشيء الأعلى صفاته ويتلوث، ولا يتأثر الأدنى... دائماً الأعلى يفقد صفة التفوّق والسموّ.. الأدنى ليس عنده شيء ليخسره ولا يمكنه السقوط أكثر من ذلك.

يجب على الدين والسياسة أن يكونا منفصلين...

وحالما يصبح الدين منظماً يتحول إلى سياسة..

لذلك يجب عدم تنظيم الدين مطلقاً.. يجب أن يبقى شأناً خاصاً فردياً وبحثاً عميقاً عند كل شخص.

يجب على الأقل إبقاء ناحية واحدة من الحياة خاصة بالفرد، يكون حراً فيها تماماً، دون وجود أي شخص يقرر له عنها، وحيث يمكنه فتح جناحيه مثل النسر ويحلق عبر السماء دون قيود أو حدود.

 

الدين لا يمكن أن يتفتح إلا في قلب متحرر تماماً من كل الشرائع وكل المعتقدات وكل الكنائس والمساجد والمعابد... فالمعبد هو قلبك.

أريد أن يكون كل العالم متديناً، لكن ليس مسيحي ولا مسلم ولا يهودي ولا بوذي ولا هندوسي... التدين يكفي فحسب.

ألا يمكنك رؤية هذه الحقيقة البسيطة؟

الصدق هو صدق.. ليس مسيحي ولا هندوسي

الحقيقة هي حقيقة.. لا يمكن أن تكون إسلامية أو مسيحية

الحب هو حب.. لا يمكن أن يكون شرقياً أو غربياً

الرحمة هي رحمة.. لا تنتمي إلى أي أمة أو عرق أو دولة أو مناخ

ولا تعتمد على أي جغرافيا خرائط ولا تاريخ..

هذه هي مكونات الوعي المتديّن

 

التأمل ببساطة هو شيء علمي بحت

 

مثلما أنت تقبل الفيزياء دون الاهتمام بأنها إسلامية أو بوذية، وتقبل الكيمياء دون التفكير بأنها سنية أو شيعية.. وعندما تذهب إلى الطبيب، أنت لا تهتم هل دواؤه كاثوليكي أو بروتستانتي.

 

العالم الداخلي هو ببساطة صمت صافي: تتفتح فيه آلاف الأزهار لكنها لا تنتمي إلى أي منظمة.. إنها جائزة بحثك الخاص بك، ونتيجة سفرك في رحلة الحج الداخلي.

كل الأديان المنظمة تقوم بالأساس بحرمان البشرية من الدين الحقيقي، لأنها تضللك عن طريق الحقيقة... إنها تقودك دائماً للخارج، إلههم جالس بعيداً جداً في السماء...

وعندما تصلّي رافعاً يديك إلى السماء، لن تعرف أنه لا يوجد أي شخص يسمع صلاتك.

في الواقع، الشخص الذي يصلي، الشخص الحيّ داخلك، الذي يتنفس داخلك، هو الله ولا أحد سوى الله..

ليس عليك إلا اكتشافه...

إنه مخفي تحت طبقات شخصيتك المزيفة..

ابحث واكتشف براءتك وفطرتك، وستصبح حياتك فرحاً ومرحاً.. أغنية دون كلمات.. ورقصة واحتفال بكل حال... وفي نهاية ذلك الاحتفال، ليس هناك إلا دموع من الامتنان... لا يمكنني أن أفكر أو أفهم كيف يمكن لتلك الدموع الدافئة أن تنتمي إلى أي دين... إنها تنتمي إلى قلب الفرد فقط، الذي يفيض بالامتنان تجاه الوجود وكل إنسان عبر البلدان والأكوان.

 

from… Osho: The Hidden Splendor ch.9

أضيفت في:5-10-2015... رؤية للعالم الجديد> اقطع الجذور!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد