موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

جون رابوبورت الحلقة الأولى: كيف بدأ وباء كورونا كوفيد-19

جون رابوبورت Jon Rappoport وهو صحافي عريق ومراسل تحقيقات، كان يعمل طيلة 38 سنة كصحفي مستقل، يكتب لجهات نشر في أوروبا وفي أميركا.. ومنذ 2001 موقعه هو www.nomorefakenews.com وهو يتحدث اليوم في الحلقة الأولى من ثلاث حلقات، عن عملية خلق (وباء مزيف).. لقد درس هذا الصحافي الأوبئة طيلة 30 سنة.. وهو يقول:

في هذا المقال سأتكلم فقط عن أهم النقاط الأساسية.. أهم النقاط التي ستقطع الطريق على الأكاذيب.. (هناك على موقعه عشرات المقالات الأخرى عن كورونا)

الحلقة الأولى تحمل عنوان: كيف بدأ كورونا كوفيد-19

نذهب أولاً إلى مدينة ووهان الصينية.. ووهان هي مدينة ضخمة جداً فيها 11مليون شخص.. وهي مركز اقتصادي هام جداً في الصين.. الباحثون زعموا أنهم في هذه المدينة اكتشفوا فيروساً جديداً.. نوع جديد من فيروسات الكورونا.. والذي صار يُعرف باسم كوفيد-19

كتبتُ في مقالة سابقة عن العملية الجديدة المشكوك بأمرها التي استعملوها لاكتشاف ذلك الفيروس.. اعتمدتُ في كلامي على الطريقة التقليدية الأقدم قليلاً وهي: التنقية والتحديد عبر صور المجهر الالكتروني، والتي يجب أن تتم على مئات ومئات المرضى ومقارنة كل الصور لرؤية ما إذا كانت الصور متطابقة أو متقاربة، وهل هي صور لجزيئات جديدة لم يتم فعلياً رؤية شيء يشبهها من قبل؟.. وهذا لم يتم مطلقاً.

بدلاً من ذلك اكتفوا ببعض العمل المخبري المزخرف، وبصورة سريعة جداً، ودائماً ما يقوم الباحثون في أوقات ما يدعى "أوبئة" بإطلاق استنتاج سريع: "أووه نعم لقد وجدنا الفيروس! من بين تريليونات الفيروسات حددنا بالضبط ما هو نوعه، وهو كورونا الجديد الذي لم نره مطلقاً من قبل، ونحن نعتقد أنه قفز من الحيوان إلى الإنسان ..إلخ"

وهكذا يحصلون على "الاكتشاف"...

لكن ماذا يحدث في ووهان غير ذلك؟

يجب أن تنتبه كيف قال الصينيون بأن أول وأهم عارض للمرض الجديد هو التهاب ذات الرئة.. تذكر هذا.

ذات الرئة...

مدينة ووهان وباقي المدن الصينية فيها تلوث هواء هائل جداً على مستوى عالمي.. ليس تلوث بسيط مزعج قليلاً أو يسبب الحساسية أو العطاس.. بل تلوث شديد.. إحدى الدراسات التي أشرتُ إليها قالت بأن الهواء فوق مدينة ووهان يحتوي على مزيج غير مسبوق من الكيماويات السامة التي لم تظهر طوال التاريخ!... منذ بدء أول عصر النهضة الصناعية وحتى الآن.. أنت لا تحتاج جرثومة من أي نوع حتى تسبب ذات الرئة في مثل هذا الهواء.. في ووهان أنت تحتاج فقط لأن تتنفس!.. لكن الباحثين لم يهتموا لذلك.. اعتقدوا فوراً أنه بلا شك فيروس جديد..

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن هناك حوالي 300 ألف شخص يموت في الصين كل سنة بسبب ذات الرئة، وهذا في زمن يسبق كثيراً كثيراً ظهور فيروس كورونا المزعوم..

300 ألف شخص يموت في الصين كل سنة بسبب ذات الرئة.. هذا يعني أن هناك ملايين حالات الإصابة بذات الرئة في الصين.. لا يوجد شيء جديد اليوم مطلقاً.. رغم ذلك يزعمون أنه حتماً فيروس جديد!

في أي درس طبي وفي أي مدرسة ثانوية، لا بد أن يقدر التلاميذ والأساتذة الذين عندهم بعض الذكاء أن يكتشفوا الكذبة في 12 ثانية.. ولكن بطريقة ما الصحافة لم تكتشف الكذبة، والحكومات لم تكتشف الكذبة، ولا أحد يطرح أي تساؤل عن وهم الوباء... لا يوجد أي وسيلة إعلام رسمية تقول: تمهلوا قليلاً! أنتم أيها الأطباء في مختبر الفيروسات خاصتكم هناك، هل نظرتم للخارج عبر النافذة؟ هل رأيتم البناء المقابل لكم؟ لا يمكنكم رؤية ذلك البناء عبر الشارع من شدة التلوث! ماذا تظنون هناك مركبات وملوثات في الهواء؟؟ ...لم يتم طرح أي سؤال.. مجرد طاعة وولاء أعمى.

كيف يمكن حدوث ذلك؟

سأصف لكم ما يُدعى "هيئة مخابرات الأوبئة" (Epidemic intelligence Service) وهو قسم من CDC مركز مكافحة الأمراض الأميركي، وأعتبره هو المخابرات الطبية حرفياً مثل CIA ..إنهم صيادو الفيروسات.. عدة ألوف من الخبراء الطبيين المدربين، وهو قسم معروف جيداً من المركز ظهر منذ حدوث الحرب الكورية في الخمسينيات.. يقوم بعدة مئات من المهمات كل سنة إلى مناطق "التفشي".. وأولئك تم تدريبهم أو بالأحرى غسيل دماغهم بالعلوم الطبية للبحث فقط عن الفيروس.. دعونا نجد الفيروس بسرعة.. أين هو؟... إذا صادفوا منطقة ملوثة جداً بالنفايات الصناعية التي تصب في النهر وتجعله بمختلف الألوان، والناس تموت على ضفتي النهر، سيقولون لأنفسهم: يا ترى ما هو الفيروس الذي يقتل هؤلاء الناس؟ يقوم صيادو الفيروسات بالتعاون مع عمال مشابهين لهم في المجال الطبي، في المنظمة العالمية للصحة أيضاً هناك صيادي فيروسات، وصيادي الفيروسات الصينيين، يتفقون كلهم سوية على أن المرض بالتأكيد هو فيروس يسبب ذات الرئة في مدينة ووهان.

إذا اعتبرتَ بحث أولئك في الوباء مريباً أو مشكوكاً فيه فأنت تقلل تقديره مليون مرة! إنه أشنع!

الآن وفوق كل ذلك، حدث شيء مذهل مع التقاط الحكومات عبر العالم لرياح التفشي المزعوم في الصين، وهو أن الحكومة الصينية قررت لسبب أو لآخر أنهم لن يقوموا حتى بإجراء تحليل مباشر لمعرفة الفيروس.. هذا يشبه أن تقول للمريض: أعتقد أنك لقطت الفيروس.. يسألك: هل هناك تحليل؟ فتقول: نعم هناك، لكننا لن نقوم بذلك التحليل...

لم لا؟؟ حسناً لأن لدينا تحليل مختلف...

وما هو؟ هل هو تحليل للفيروس؟ لأ...

هكذا قرروا في الصين أنه يجب إجراء تصوير طبقي محوري (أشعة سينية) للمرضى في المشفى.. تصوير للرئتين.. ماذا تُظهر هذه الصور؟ الإصابات الرئوية من مختلف الأنواع.. متوسطة، شديدة، ذات رئة إلخ.. واستناداً على هذه الصور فحسب، يتم تشخيص واعتبار الناس مصابين بالكورونا وإدراجهم بين أعداد "الإصابات".

لكي نبدأ نفهم.. إن النسبة العظمى من حالات الإصابة بكورونا عبر العالم، وهي طبعاً في الصين، تم تعدادها دون الاستناد على أي تحليل للفيروس.. مجرد افتراض أنك مصاب كورونا.. أو تصوير طبقي محوري.. هذا هو أكثر ما جرى في الصين... وبسبب ذلك ظهرت أعداد ضخمة من "الإصابات" وهذا طبعاً ما رسم الصورة المزيفة للوباء المرعب يا لطيف!

والآن.. قام الصينيون أيضاً بشيء آخر.. في فترة مبكرة من المسرحية.. وهذا هو الحدث المفتاحي في كل وهم الوباء.

قاموا بحبس 50 مليون شخص في ثلاث مدن في ليلة واحدة.. حدث لم يتم من قبل طوال التاريخ.

ظهر أن هذا صدمة مروعة انتشرت عبر العالم... "انظروا ماذا فعل الصينيون! أمر لا يصدق! وقام فوراً مدير الأمم المتحدة يقول: هذا رائع! علينا مديح الصينيين فلقد علّموا العالم كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات من الأوبئة بالطريقة الصحيحة وتوقيف الفيروس فوراً.

الدكتاتورية المجرمة في الصين، التي حبست 50 مليون إنسان في ليلة واحدة، وحكامها يشربون الشمبانيا مع مدراء منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض.. هم مَن كان يحاول مراراً زرع فكرة وباء وهمي، وقد فشلوا مرة بعد مرة... حاولوا مع فيروس غرب النيل، السارس، أنفلونزا الخنازير، فيروس زيكا إلخ..

والآن نجحوا وحصلوا على المفتاح في يدهم.. سواء كان كل ذلك مخطط مسبقاً، أم حدث في تلك اللحظة، ذلك موضوع آخر.. ولكن التأثير واضح: منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض ومراكز الفيروسات قالت: هذا بالضبط الذي أردناه منذ مدة طويلة.. حكومة الصين حبست 50 مليون شخص، هذا لم يحدث مسبقاً، قالوا أن الفيروس يجب احتواؤه.. لذلك سوف يصدق كل الناس أن هذا المرض فيروس خطير جداً جداً وعلينا نحن أيضاً احتواؤه بحزم.. الصينيون حطموا الجليد فحسب، وباقي العالم سار خلفهم.. يمكننا الآن أمر الكرة الأرضية بالحجر الكامل.

راجع ما حدث في ذهنك.. تلك كانت اللحظة.. وهكذا تكررت القصة مع باقي الدول.

بدأت من الصين... أتت من هناك... وهكذا تم صنع وهم الوباء.. وذلك كان العِلم المزيف تماماً خلفه..

 

الآن علي إضافة عامل آخر.. لأن هذه أكبر مهمة خداع وسحر مسرح بين كل تلك الأوبئة الماضية المزعومة..

أريدكم فعلاً أن تفهموا هذا، لأنه شيء مهم جداً...

لقد قاموا بخلق الوهم الذي يقول: مرض واحد وله سبب واحد..

لا بد أن يكون شيء واحد..

هذه أعظم حيلة سحر تم لعبها في كل العالم

وتقريباً كل الناس وقعت في هذه الحيلة فوراً!

مثلاً بعد أن تكلمتُ أنا أعلاه عن الصين ومدينة ووهان والتلوث الذي يسبب ذات الرئة.. سيظهر شخص ما ويقول:

"نعم لكن كما ترى.. انظر إلى كل تلك الحالات الأخرى من الكورونا المشخصة عبر العالم، وسترى أن عدة أماكن حيث التلوث قليل أو الهواء حتى نظيف جداً حدث فيها إصابات.. ولذلك: تلوث الهواء لا يمكن أن يكون سبب الوباء."

وسأجيبه: أنت تقع في أول مكيدة مذكورة في الكتاب، لأنك تصدق فكرة أن هذا مرض واحد وله سبب واحد.

أي فكرة: كل الناس المتأثرين حتماً تأثروا بنفس السبب الوحيد.. سواء فيروس أو أي شيء آخر.

لكن ذلك وهم وزيف وبعيد جداً عن الواقع الحقيقي... ذلك صورة يقومون برسمها.. وذلك هو الشيء الذي دوماً يقع الناس فيه.. حتى الناس الذين ينكرون أن فيروس كورونا هو السبب، بعضهم سيأتي متسرعاً مع أجوبته الخاصة به عما يسبب الوباء الواحد وسيقول السبب الواحد وراءه، ويقول مثلاً: إنه تشغيل شبكة الموبايل الجديدة 5جي... أو شيء آخر.

يقعون في نفس الخدعة!

يفترضون المبدأ قبل بدء بحثهم.. لأن الوقوع فيه هو نوع من "الإدمان البشري"

لا بد أن يكون مرض واحد وله سبب واحد

وهكذا بالضبط يخدعونك ويتمكنون منك.. بالضبط..

حالما تشتري ذلك المبدأ ستقع وتصبح فوراً عضواً من النادي...

أريد أن أنقل لكم فقرة من إحدى مقالاتي هنا، وأرفض فيها مبدأ مرض وحيد له سبب وحيد.. وهو ليس حتى مبدأ ولا فكرة، مجرد تزوير وصورة واهية مرسومة لتنويم الجماهير مغناطيسياً:

"هناك أناس في ووهان مصابين بذات الرئة بسبب الهواء الملوث بشدة... هناك أناس في نيويورك لديهم مرض مثل الأنفلونزا القوية.. هناك أناس في إيطاليا لديهم تاريخ طويل وحافل بعدة أمراض مزمنة مثل ذات الرئة والأمراض القلبية والكلوية وغيرها وتزداد سوءاً بسبب إعطائهم الأدوية السامة... هناك أناس في مشافي حول العالم بعد أن تم تشخيصهم بكورونا المزعوم، أعطوهم أدوية مضادة للفيروسات عالية السمية... هناك أناس موضوعين على أجهزة التنفس الصناعي وأعطوهم أكسجين بضغط عالي فدمر رئاتهم.... هناك أناس سليمين تماماً لكن تحليل كورونا عندهم أظهر نتيجة إيجابية لأن التحليل كما أظهرت الوثائق غير دقيق أبداً.... إلخ.. إلخ.. هناك أناس حول العالم لديهم حالات مرضية تتلاءم تماماً مع العوارض المزعومة وهي ذات رئة تشبه أنفلونزا وغيرها من عوارض كوفيد19...

يتم حشد كل هؤلاء مثلما تُحشد قطعان الغنم تحت تسمية واحدة محفورة على لافتة كبيرة على الحظيرة تقول:

كوفيد-19

في الحقيقة أولئك الناس يعانون من عدد كبير من الأمراض المتنوعة، وتسببها عدة عوامل مختلفة وفي حالات مختلفة..

لكن يتم حشدهم جميعاً سوية تحت مصطلح نفس المظلة: كوفيد-19

وهذا قد حدث سابقاً.. عدة مرات.. في أوبئة سابقة.. نفس الإستراتيجية تتكرر.

وعليك أن تفهمها

إذا لم تفهمها، سيتم دوماً إيقاعك في الفخ وهو صورة: مرض واحد وله سبب واحد..

ستقول هذا الشيء هو السبب أو ذاك الشيء.. لكنك دوماً ستفترض أن كل الحالات عبر كل العالم لديها نفس السبب.

التحليل التشخيصي للكورونا لديه ميول عالية بإعطاء قيمة إيجابية (80% من النتائج الإيجابية خاطئة) وهذا ساعد في خلق وهم وجود الكثير جداً من المصابين حول العالم.. وسأتكلم عن هذا التحليل بتفاصيل أكبر في الحلقة الثانية.

أقول لك: إذا أطلقتَ فرضية أن فيروس كورونا هو الذي سبب كل تلك الحالات، فهذه فرضية خاطئة.

في الحقيقة بدلاً من الفرضية، الذي لديك هو كل أولئك الناس المصابين بعدة عوارض وأمراض متنوعة، ويسببها عدة أسباب وعوامل متنوعة...

وصيادو الفيروسات وهيئات الصحة العامة، بشكل رئيسي مركز مكافحة الأمراض والمنظمة العالمية للصحة، عبر تعريفهم للمرض وقائمة العوارض الناتجة عنه وغيرها، وترويج التحليل الكاشف عنه، وتقديرات أرقام المصابين والوفيات، وكل أساليب التوكيد على أبحاثهم ونظرياتهم وإعلاناتهم.. يقومون جميعاً بالتلويح لك بيدهم قائلين:

الموضوع هو مرض واحد وله سبب واحد... فيروس كوفيد-19.. ولهذا هناك "وباء"

وذلك هو الوهم والغبااااء.. الوهم الأعظم والأساسي..

 

أقول لكم شيء من الردود الواردة والاعتراضات: (سيكون هناك الكثير طبعاً)

إنني أقرا وأسمع كل الاعتراضات والردود، وأجاوبهم في: مقالات... لأن الناس لا يتم شفاؤهم من إدمانهم "مرض واحد له سبب واحد" بمجرد دقيقتين من النقاش معهم!.. هذا إدمان حقيقي.. فعلاً..

"شخص آخر قد يقول: نعم أنا أفهم كلامك وهو مقنع: لا يوجد مرض واحد وسبب واحد.. لكن ماذا عن هؤلاء الناس الذين ماتوا في هذا المكان؟.... وكيف تشرح لي موت أولئك الناس هناك؟؟ كيف ماتوا فجأة؟؟ لا بد أن هناك سبب واحد.. ما هو؟؟

الحقيقة هي أنه لا يوجد "ما هو"...

طريقة التفكير هذه هي المشكلة... وهي جوهر ذلك الإدمان عند الناس الذين يريدون جواب جاهز.. يريدون معرفة "السبب".. يريدون شرحاً مقنع يلغي كل الشروحات الأخرى...

يأتي شخص ويقول: ماذا عن ذلك العدد من الناس الذين ماتوا في المدينة (س)؟؟

أقول له: إذا مات عدد من الناس في المدينة (س) فجأة، ولم يكونوا في عملية الموت البطيء منذ مدة طويلة، لم يكونوا كبار بالعمر وعندهم تاريخ مرضي سيء.. إذا ماتوا هكذا فجأة، فعليك أن تذهب بالتحديد إلى المدينة (س) وتبحث عن السبب، دون أن تفترض أنه نفس الشيء الذي يجري في ووهان أو سياتل أو نيويورك أو ميلان... لا تصنع ذلك الافتراض دون أن تستند على شيء أكيد...

يا ترى هل يجري شيء غريب في مشفى المدينة (س)؟؟ هل ذلك ممكن؟ هل يقوم الأطباء هناك بحقن المرضى بأدوية مضادة للفيروسات عالية السمية مثلاً؟ أو هل يستعملون أجهز التنفس بشكل خاطئ؟؟ هل ظهرت مادة كيميائية خطرة ما في البيئة أو الهواء في تلك المدينة مؤخراً؟؟ هل قام أحدهم بنشر أحد السموم؟ من يعلم؟؟

ولكن افتراض أنه حتماً الفيروس، خاطئ لأن هذا الافتراض لا يستند على أي شيء.

إذا طبقنا تلك الطريقة على مدينة ووهان، سنجد أن المشكلة الرئيسية هناك (كما كتبت في إحدى المقالات) هي الهواء الملوث بشدة بالكيميائيات والسموم الصناعية.. أيضاً احتمال نشر تقنيات أبراج 5جي هناك.. لأن ووهان هي مركز أساسي في نشر وتجريب تلك التقنيات.. أتمنى رؤية المزيد من الإثباتات على ذلك، خصوصاً ما هي حزمة الترددات وقيمتها المطبقة هناك ضمن 5جي ووهان، هل هي مثلاً 60جيجاهرتز التي تستطيع حقاً صنع ضرر كبير للجسم؟

على أي حال.. تلك الحالات التي تسمى "غير مفسرة" التي دائماً ما يشاهدها الناس على المحطات، لا يقوم شخص معين بالذهاب إلى ذلك المكان بالتحديد ليدرس ما هو الذي يجعل الناس يمرضون فجأة ويقعون موتى على الأرض.. لا.. بل يتكلم الناس فوراً من إدمانهم ويقولون: لا بد أنه الفيروس... لا يذهبون هناك للدراسة والبحث.. بل يقولون هذا واضح أكيد هذا الفيروس أصابهم.. وهو ينتشر هنا وهناك..

مجدداً.. وسأستمر بالطَّرْق والتكرار على هذا، لأنه إذا لم يخرج الناس من هذه المكيدة، لن يهم ولن يشتغل أي شيء آخر...

لا يمكنك تقييم ماذا يحدث هنا في هذا "الوباء" أو "الأوبئة السابقة" لأنك دوماً ستبحث حاملاً فكرة أو إحساس: مرض واحد له سبب واحد...

بالتأكيد هذا الإدمان هو النموذج الطبي السائد منذ وقت طويل.. الذي تم ترويجه أكثر من 100 سنة.. لا متسع هنا لمناقشة كامل نظرية الجراثيم والفيروسات، ولكن يكفي القول أن جهاز المناعة بالتأكيد يلعب دوراً في كل هذا!

وهناك عوامل أخرى متعددة..

لكن التفكير التقليصي المختصر للأمور، أينما تم تطبيقه، عند تقليص معاناة الإنسان إلى مرض واحد له سبب واحد أو جرثومة واحدة، فاشل تماماً...

تقليص واختصار الأمور الصحية والطبية هو خطأ كبير...

بالطبع هو مربح جداً مادياً.. يجلب بيع الأدوية الصيدلانية بالمليارات وتنشأ الشركات والمصانع.. والتي بالتالي تشجع الباحثين وحتى تدفع لهم المال لكي يجدوا نموذج جديد من: مرض واحد له سبب واحد، لأجل أن تصنع الشركة أدوية أخرى جديدة، لقاحات جديدة، وتربح مزيداً من المال.. بالتأكيد هذا واضح للكل.

بالطبع نحن نرى هذا النموذج يتكرر سابقاً في الطب.. ولكن في حالة "الوباء" يتم تضخيمه وتركيزه بشدة لدرجة خيالية... والناس تصاب بالهيستريا والهلع حوله كما نرى اليوم... ويحدث الحجر الصحي وإغلاق مدن ودول بكاملها..

إنهم يريدون التباعد الاجتماعي مترين بين كل شخصين.. يريدون من الناس ارتداء الكمامة.. وهم متأكدون وفق ما يشاهدونه على الشاشة أن الفيروس هو سبب الوباء.

ذلك الإدمان على تلك الفكرة، هو إدمان أوضح واشد بكثير من إدمان المخدرات..

أترككم مع هذا للحظة... لكي تفكروا بها جيداً.. فكروا بها بعمق..

وسأقول مزيداً من الدلائل والإثباتات حول كلامي هنا في الحلقة الثانية.

يتبع قريباً....

نقلها إلى العربية: علاء السيد 6-4-2020

أضيفت في:5-4-2020... فضيحة و نصيحة> فضائح "الطب"
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد