تعريف الماكروبيوتيك الماكروبيوتيك، ما هو؟
الماكروبيوتيك هو نظام الكون الكائن في كل كائن... هو عيش الإنسان للغريزة المغروزة في قلبه... وللحقيقة التي يبعثها الخالق معه منذ بدء الخلق.
جميع المخلوقات تولد موصولة وتعيش صِلتها وأصلها إلا الإنسان الذي أضلّ طريقه وفقدَ سماته الإلهية وأخذ الطريق الأبعد عن حقيقته وعن ذاته، فأصبح يرى في البعد أصله وفي القرب فصله... ابتعدَ عن الأرض وما تعطيه واتجه نحو العُلب وما تحويه فأخذت الأمراض تزداد وتتشعّب... لذلك كان لابد من العودة إلى النظام السليم الذي بُنيَ عليه الإنسان...
يُعد الماكروبيوتيك من أقدم الأنظمة الطبيعية حيث استعملت كلمة ماكروبيوتيك في اليونان القديمة وذلك بمعنى فن الصحة وطول العمر من خلال العيش بتناغم مع البيئة. أما في العصور الحديثة، فقد أعاد الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا استعمال هذه الكلمة بغية تصوير طريقة الحياة الصحية مظهراً الحيوية التي يشعر بها الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة. وإذا ما أردنا أن نشرح معنى هذه الكلمة، لا بد أن نقوم بتقسيمها: كلمة ماكرو تعني الضخم أو العظيم، أما كلمة بيو فتعني الحياة... وبعبارة أخرى، إذا اتبع الإنسان نظام غذائي مناسب، فستسنح له الفرصة بأن يحيا حياة عظيمة مليئة بالمغامرات والحرية والابتكار. وقد أمضى أوشاوا القسم الأكبر من حياته وهو ينشر فلسفة الماكروبايوتيك ساعياً إلى إصلاح الأنظمة الغذائية في كل أنحاء العالم. ومنذ وفاته في أوساط الستينات، واصل أصدقاؤه وتلامذته عمله هذا، ومن بينهم نذكر ميشيو كوشي.
لا يقوم النظام الغذائي الماكروبيوتيكي على نظام غذائي محدد، وبما أن كل إنسان يتميز عن الآخر، ويعيش في بيئة مختلفة، ولديه احتياجات متعددة، ويمارس عملاً مختلفاً، تتفاوت الأنظمة الغذائية المتبعة بين شخص وآخر.
ويأخذ النظام الماكروبيوتيكي بعين الاعتبار تطوّر الإنسانية وعلاقة الإنسان بالبيئة وحاجاته الشخصية. فهو ليس نظاماً وقائياً يهدف إلى الحفاظ على صحة جيدة وإلى خفض نسبة الإصابة بالأمراض فحسب، بل يُستخدم أيضاً كطريقة علاجية لكل المرضى الذين يرغبون باستعمال الطرق الطبيعية للشفاء.
وبالرغم من أن مبادئ الطعام الماكروبيوتيكية تمارس في عدة حضارات تقليدية، إلا أن الأساس الفلسفي للماكروبيوتيك يبقى دراسة التغيّر - وبشكل خاص، مبادئ النسبية، أو الين واليانغ (الأنثى والذكر) - وهي أساس كل الفلسفات الشرقية والثقافات والفنون والطب...
إن التغيير هو نظام ثابت… كل نقطة يتغير فيها كل ما فيها…
الطريقة الماكروبيوتيكية:
يهدف الماكروبيوتيك إلى جعل الإنسان يكتشف طاقاته الجسدية وإلى أن يعيش دون أن يتخطّاها... فبهذه الطريقة، يعرف نفسه بتواضع لا باستكبار؛ إذْ عندما نعتقد أنه يمكننا القيام بكل ما نريده، نصبح متكبّرين ومتعجرفين… والاستكبار هو أساس المرض…
فعندما نعيش حياتنا من دون أن نتخطى حدودنا الجسدية، تتحرر أرواحنا...
ويسعى الماكروبيوتيك إلى إطلاق العنان للروح، إذ أن الحرية موجودة في روحنا، لذلك نحن قادرون على التفكير بأي شيء وإنما نفتقر إلى الحرية البيولوجية والوظائفية، فهكذا نستطيع أن نأكل شتى أنواع المأكولات، شرط أن نعرف نظام التوازن…
إن الماكروبيوتيك نمط حياة… وليس نمط ريجيم أو حِمية غذائية… إنه حرية الاختيار والاختبار … لنتعرّف معاً على دور الإنسان وهويته… ولنتذكر بأننا عائلة واحدة وجسد واحد… وفي الاتحاد قوة… والله يحب الإنسان القوي… ولنحترم هذه الأمانة وكل واحد منا مسؤول عن جسده فلجسدك عليك حق…
والسلام عليكم يا أهل السلام.
أضيفت في:19-3-2006... الغذاء و الشفاء> ماكروبيوتيك؟ .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|