موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الضحكة أحلى دبكة

عندما تضحك... دع جسدك بكامله يضحك معك
هذه الطريقة ستجمعك بالسعادة الأبدية وترفعك
 



عادةً لا تستطيع أن تضحك إلا ظاهرياً من الشفاه أو من الحنجرة...
 

لكن هذه الضحكة مزيفة... سطحية جداً لا تصل إلى قعر الطنجرة...
 

 

 

لذلك اجلس على الأرض وسط الغرفة، واشعر بقدوم الضحكة من أخمص قدميك.
في البداية أغلق عينيك، ثم اشعر بأمواج الضحكة الرقيقة تأتي من قدميك...
أمواج خفيفة مرهفة... تتصاعد تدريجياً... تصل إلى بطنك وعندها تظهر نفسها أكثر فأكثر... فيبدأ البطن بالاهتزاز قليلاً والارتعاش.

بعد هذا، اجلب أمواج الضحكة إلى مقام القلب، وسيشعر القلب بالامتلاء...
ثم اجلبها إلى الحنجرة وبعدها إلى الشفاه لتنطلق وتملأ الفضاء...
تستطيع أن تضحك عندها وتصدر صوت الضحكة، لكن هذا لن يكون له فائدة كبيرة.... سيتحوّل مجدداً إلى حركة أوتوماتيكية كما كانت من قبل.

عندما تبدأ بالضحك، تخيّل أنك طفل صغير.
تصوّر نفسك كالطفل تماماً... عندما يضحك الأطفال، تجدهم يتدحرجون على الأرض... إذا أعجبك هذا فقُم به دون أي خجل..
كل هذا لكي تكون مأخوذاً بكل كيانك وأبعادك بهذه الضحكة من الأرض إلى السماء...
صوت الضحكة ليس مهماً بقدر أهمية مشاركة كامل جسمك ووعيك، التي حالما تبدأ ستعرف معناها وتتناغم مع صداها.

قد يمرّ يومان أو ثلاثة دون أن تعرف... هل الاختبار المطلوب يحصل معي أم لا... لكن لا تقلق لأنه سيحصل بمنتهى السهولة.
اجلب الضحكة من أعماق الجذور... مثلما تأتي الأزهار إلى الأشجار...
لا نستطيع أن نرى الأزهار فيها إلا عندما تتفتح في أعالي الأغصان... لكنها في الحقيقة أتت من الجذور العميقة تحت الأرض... سافرت من الجذور إلى الساق والأوراق ثم ظهرت ناشرةً الألوان والعطور.....

بنفس الطريقة تماماً، يجب أن تبدأ الضحكة من القدمين ثم تصعد للأعلى.
اسمح لكل جسدك أن يرتعش ويرقص معها... اشعر بالاهتزاز والتنميل وتعاون معه...
حتى لو قمتَ بتضخيم هذا الشعور في البداية، سيكون ذلك مفيداً جداً.
إذا شعرتَ أن يدك تهتز، ساعدها على أن تهتز أكثر، مما يجعل الطاقة تزداد وتتدفق... وبعدها يمكنك أن تضحك وتقهقه وتتدحرج أو تقفز.

قم بهذه اللعبة في الليل قبل خلودك إلى النوم.. عشر دقائق ستكفي وبعدها يمكنك النوم.
وفي الصباح أيضاً، اجعلها أول شيء تفعله، ويمكن القيام بها في السرير.

إذاً، ستكون الضحكة آخر شيء في الليل وأول شيء في الصباح.

ضحكة الليل ستعطي طبيعة وميلاً معيناً لنومك... ستصبح أحلامك أكثر متعة وصخباً ومرحاً... وستساعدك أحلامك السعيدة على ضحكة الصباح لأنها ستبني الخلفية الضاحكة في نفسك.... ثم تأتي ضحكة الصباح لتملأ كل نهارك بالأفراح.

أي شيء تفعله في الصباح عندما تستيقظ، ومهما كان، سيصنع توجّهاً ما طيلة النهار.

إذا استيقظت، وغضبتَ قليلاً، سيصبح الغضب سلسلة من الغضب والانفعالات...
غضبك سيقودك إلى غضب آخر وهكذا... ستشعر أنك ضعيف الإرادة، مسكين غير حصين... أي شيء بسيط يمكنه أن يجرحك ويسيء إلى كرامتك فيشتعل غضبك...

كل شيء يقود إلى شيء آخر... والأعمال بالنيات...
لذلك الضحكة هي حقاً أفضل شيء تبدأ به نهارك والحياة...
وخلال النهار، إذا ظهرت أي فرصة للضحك فلا تقصّر!

أضيفت في:26-12-2006... صيدلية الروح> التعامــل مع المـــَزاج
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد