موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

عشقٌ وحق

فی مدرسة العرفان والأكوان هناك سبعة مراحل یجب علی کل التلامیذ اجتیازها للوصول إلي الاستنارة وهي: الطلب والعشق والمعرفة والاستغناء والتسلیم والتوحید والفناء.... أکید کل مرحلة لها قوانینها الخاصة بها، ومرحله العشق والمعرفة تبدأ من أول الرحلة وتنتهی في التوحید، یعني العشق والمعرفة لا یتوقفا إلی النهاية لأن الإحساس یختلف وکذلك الوعي یختلف في کل مرحلة من الحیاة... العشق یشمل حب الوالدین وحب الزوجة وحب الأولاد والناس جمیعاً ولکن هناك حب یختلف عن الباقي ویصادف کل شخص مرة واحدة فی الحیاة. هناك قصة عن شیخ صوفي معروف اسمه شیخ سنائي، كان شیخاً معروف عنه أنه مجتهد جداً وعنده تلامیذ ومدرسة فی أحد المدن فی إيران، ولکن کل مرة كان یسأله تلامیذه: هل أنت مستنیر؟ كان یقول: لا !!!! وفي مرة حین كان یتجول مع تلامیذه وهو في الثمانین من عمره، وصلوا إلى قرية للأرمن، فأرادوا أن یشربوا ماء فذهبوا إلی النهر فرأوا فتیات مراهقات یغسلون الصحون عند النهر ومن بینهم كانت هناك فتاة عمرها أربعة عشر عام نظرت إلى الشیخ وابتسمت له، وهنا وقع العشق... فقال الشیخ لقد تغیّرتُ في هذه اللحظة وأريد أن أتزوجها. فاستغرب التلامیذ وقالوا: أنت متزوج وعندك أولاد فکیف ترید أن تتزوج هذه الفتاة الصغیرة وهي غیر مسلمة وأنت شیخ کبیر؟ قال الشیخ: هذا الذي سیحصل.... فذهب حتى یطلبها من أهلها فاشترط علیه أهلها أن یخلع لباس الشیوخ ویلبس ملابس الفلاحین الأرمن وکذلك یشتغل عندهم وینظف إسطبل الخنازیر أربعین یوم ثم یتم الزواج فوافق الشیخ!!!!! رجع التلامیذ إلی مدینتهم وأخبروا الأستاذ أو الشیخ الأكبر وقالوا: شیخ سنائي جنّ وعمل کذا وکذا... فابتسم الشیخ الكبیر وقال: لقد استنار الآن. هذا هو الحب الذی یوصلك إلى حریة شیخ سنائي الذي تحرر من کل شيء حتى من ما هو علیه.... في هذه الحالة لا یهم من هو المعشوق!! المهم هو هذا الإحساس الذی یجعلك تقول فی نفسك: من أنا؟ أنا لستُ مسلماً أو مسیحیاً أو لبناني أو سوري أو مرید أو مراد،،، أنا لستُ من هذا العالم......

أضيفت في:2-8-2007... كلمة و حكمة> من قلب الأحباب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد