موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كيف هو الحال في الموت؟

انتبه!!!

 

كل إنسان يولد وهو حر ويموت وهو مقيد.

 

 هذا لأن الطفل في رحم الأم يعيش وحده ولا توجد قوانين تقيده من أي ناحية هو طبيعي من كل النواحي ويعيش حياته وينمو كما يريد وحين يولد يعني في اللحظة الأولى من الولادة يأخذ أول ضربة من المجتمع!! الضربة تأتي من الطبيب لأنه يجب أن يبكي حتى تفتح الرئة عنده وإلا سيموت!!! ونبدأ بعد ذلك بوضع القوانين لحمايته وكل المجتمع يضع قوانينه الخاصة؛ كيف يلبس وماذا يأكل وإلى أي مدرسة يذهب وبالتالي أي دين يتبع؟!!! هو لم يختار أي من هذه الأشياء بل المجتمع والحضارات هي التي وضعت كل هذا على عاتقه لأنه إذا كان طبيعياً وحراً سيكون مثل الحيوان والإنسان أفضل من الحيوان!!! لأنه يستطيع أن يضع نفسه في علب وقوالب خاصة صنعها بنفسه فاستعبدته هي...

 

أكيد الإنسان بحاجة إلى قوانين وحضارات لأنه يعيش بشكل جماعي. هناك قوانين للحرب وقوانين للسلام وقوانين للحب. في كل مجال تجد قانوناً تتبعه إلا في مجال واحد وهو الموت!!!

 

لا يوجد قانون خاص يعلم الإنسان كيف يموت أو بأي حال يموت حتى يتحول هذا الانتقال إلى علو وسمو...

 

بما أن الموت هو تجربة جديدة من الحياة الفردية يعني أنت تعود مرة ثانية للعيش بشكل فردي وتترك الجماعة إذن يجب أن تتعلم العودة إلى ذلك الإحساس المنسي الذي كنت تحسه في رحم الأم... طبيعي... طبيعي جداً.

 

ولكن مع كل القوانين الجماعية التي فرضتها المجتمعات علينا، كيف نرجع إلى الطفل الداخلي وكيف نتذكر ذلك الإحساس؟

 

 بالتأمل... من هنا تأتي أهمية التأمل لأنه يُرجعك إلى الحال الطبيعي الذي كنت عليه وستتذكر هذا الإحساس الداخلي ولكن هذه المرة لن تنساه وستأخذ هذه الموجة معك لتساعدك على التناغم مع الحياة الفردية الجديدة.

 

نحن لسنا ضد القوانين ولا الحضارات والمجتمعات ولكن تذكر أنك لا تستطيع أن تُرضي كل العالم!!!

 

لا تركض وراء الأفكار الجماعية بل استغل ذكاءك الفطري...

 

تذكر إذا اتبع كل من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم المجتمع وقوانينه السائدة لم يظهر نبي على الأرض....

أضيفت في:19-4-2008... زاويــة التـأمـــل> انــتــبـــه !!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد