موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الشفاء من كل داء

لقد كثرت الأمراض كثيراً وانتشرت في هذا العصر...

رغم ازدياد عدد الأطباء والأدوية والمشافي والعمليات المختلفة،

وتعدد الاختصاصات والأجهزة الطبية في الطب الغربي المنتشر في الشرق والغرب....

لماذا في بلادنا منذ خمسين سنة مضت، لم نكن نسمع بأي حالة سرطان،

والآن من الصعب أن تجد بيتاً أو عائلة لم يعاني أحد أفرادها من السرطان؟

 

 

إن البشرية في العصر الحديث تواجه مشكلات حيوية كبيرة جداً...

والمشكلة المصيرية الأكبر التي تواجهنا اليوم، ليست سياسية، اقتصادية، دينية أو فكرية... بل هي مشكلة أخطر:

هل يستطيع الجنس البشري أن يبقى على قيد الحياة في هذا الكوكب، أم أنه سيستمر بالتحلل والتدهور السريع حتى ينقرض في النهاية؟

 

هناك طوفان مثل طوفان نوح ينتشر ويهدد كل المجتمعات الحديثة... من قرية إلى قرية.. مدينة.. دولة.. قارة... الناس في كل مكان يعانون الأمراض المنتشرة كالوباء، مثل أمراض القلب، السرطان، السكري، الأمراض العقلية، العقم، الإيدز... وغيرها من الأمراض الانحلالية وأمراض نقص المناعة.

 

لا يوجد أحد يعيش في هذه الحضارات الحديثة بمعزل عن التدهور الحيوي العالمي... من الطفل الوليد إلى الكهل الكبير، رجال الأعمال وربات المنازل، العمال البسطاء والقادة العظماء، الشحاذون وأصحاب المليون... البيض والسود... في الشرق والغرب... غني أو فقير.. رجل أو امرأة.... رأسمالي أو شيوعي.. مسلم أو مسيحي أو يهودي أو بوذي...

كل شخص أمام الاختبار في هذا الوقت الحامل للدمار...

والسياسات الحكومية، التعاليم الدينية، البرامج الثقافية، والأنظمة الاجتماعية... كلها غير قادرة على مواجهة هذا التحدي الكوني...

 

فما هو السبب وراء كل هذا التدهور الحيوي في الكرة الأرضية؟

 

هل هو بلاء من الله أم جهل من الإنسان عبد الله؟

 

وإذا مرضتُ فالله يشفيني... كيف نقول ونؤمن أن الله هو الشافي، لكن عندما نمرض نركض وراء الوصفات والعمليات ونريد الشفاء بسرعة من خارج أنفسنا...؟ لماذا لا نصدق أن الله داخلنا هو الذي يشفينا...؟

نعم الله حقاً وحقيقة هو الشافي... هذه الطاقة النورانية الهائلة... هي المناعة الحقيقية في أجسادنا وهي الشافي الوحيد... وما علينا فعله إلا إزالة العراقيل التي تمنع جريان طاقة الشفاء.

 

دواؤك فيك وما تشعر... وفيك انطوى العالم الأكبر

الإنسان: جسد.. فكر.. وروح معاً.. وفيه الداء والدواء

الروح السليمة والعقل السليم في الجسم السليم

 

ما هي أسباب الأمراض؟

 

أسباب داخلية:

غذاء خاطئ دون قاعدة أو ميزان: هناك مبدأ وميزان للأكل، يصنف الأكل حسب طاقة الأنثى والذكر، ونفس الميزان ينطبق أيضاً على أعضاء الجسم والأمراض والأفكار والنفسيات والأيام والفصول والكواكب وكل ما في الكون...

بالنسبة لأهم المأكولات المتطرفة الأنثى: السكر، الفواكه وعصيرها، العسل، الحليب، المنبهات كالشاي والقهوة والمتة، الأدوية الكيميائية والأشعة بأنواعها.

وأهم المأكولات المتطرفة الذكر: الملح، اللحوم الحمراء والبيضاء كلها، البيض، الجبن، وكل المواد الكثيفة والحيوانية.

 

إذا توازن أكلك ببساطة... أي إذا توقفت عن المأكولات المتطرفة واعتمدت بشكل رئيسي على الحبوب الكاملة والخضار والبقوليات، تستطيع تجنب 80% من أسباب جميع الأمراض دون استثناء.

 

وفي مستوى أعلى، هناك ميزان جميل وباب لكثير من علوم الكون والشفاء، هو طاقات العناصر الخمسة، النار التربة المعدن الماء والهواء، تنطبق أيضاً على الأكل وأعضاء الجسم والأمراض والأفكار والنفسيات والأيام والفصول والكواكب وكل ما في الكون...

العناصر الخمسة هي أساس لعدة علوم مثل علم الصوت والفراسة والعلاج بالألوان وعلاجات الأعشاب الصادقة وغيرها.

 

الأسنان: يجب الانتباه كثيراً إلى وضع الفم والأسنان، وخصوصاً موضوع المعادن... يجب عدم وضع أي معدن في الفم والجسم كله مهما كانت الحالة، وإزالة الحشوات المعدنية والتقويم بطريقة صحيحة وبسرعة دون انتظار حدوث المرض..

كل المعادن المستخدمة من مسببات السرطان، وخصوصاً الزئبق والنيكل والكروم والكوبالت، التي تشكل معظم تركيب الحشوات المعدنية والتقويم وغيرها. ويرجى القراءة في موقعنا على الانترنت لمزيد من التفاصيل وطريقة إزالة المعادن الصحيحة.

 

أفكار خاطئة لا تتناغم مع الطبيعة وميزان الكون: لقد صرنا في عصر مبرمج ومشفر مع ازدياد المحطات ووسائل الإعلام وتضخم كمية المعلومات التي نتلقاها كل يوم... كل ما نشاهده على التلفاز أو نسمعه في الإذاعة هو بمثابة غذاء ونوايا تدخل في فكرنا وكياننا، وبعد فترة تتجسد بأفكارنا وأعمالنا وأخلاقنا ومصيرنا.

حوالي 70% من أمراضنا نفسية... لذلك يجب الانتباه إلى الغذاء الفكري الذي تختاره، والتأمل أهم وسيلة وأسلوب حياة يساعدك على زيادة وعيك واستخدام فكرك جيداً وتنظيفه كل يوم، بدلاً من أن يستخدمك الفكر ويضيّعك في متاهاته... التأمل صار شيئاً علمياً وعملياً يستخدم في المدارس والجامعات وحتى المشافي والسجون في كثير من دول العالم.

 

أسباب خارجية:

التلوث الكيماوي والكهربائي والضجيج والتلوث البشري:

لنرجع فقط خمسين سنة للوراء وننظر كيف عاش أهلنا وأجدادنا بشكل طبيعي...

كل المواد الصناعية الكيماوية من المنظفات المنزلية والشخصية إلى مواد التجميل والتلوين وغيرها تعتبر مواد غريبة عن تركيب الجسم، لذلك يجب تفاديها قدر الإمكان، وطبعاً هناك بدائل طبيعية بسيطة تغنيك عن كل شيء صناعي تستخدمه في بيتك.

من الأفضل شرب مياه الينابيع أو الآبار، لا تشرب ولا تستحم بأي مياه فيها كلور أو فلور، أو معبأة بالبلاستك.

وحاول التقليل قدر الإمكان من استخدام الأدوات الكهربائية، خاصة التي تطلق ذبذبات لاسلكية، أو المسببة للضجيج...

ومن الضروري جداً للمريض أن يعيش في مكان طبيعي هادئ، بعيداً عن المدن وضجتها وتلوثها، وبعيداً عن ازدحام البشر والضغط النفسي من كثرة العلاقات والزيارات الاجتماعية.

 

ما هو علاج الأمراض؟

 

القراءة أولاً هي الجواب والباب للشفاء!!!

باختصار لما سبق... غذاؤكم دواؤكم... ودواؤكم غذاؤكم... الدواء أولاً هو مراجعة ماذا تأكل وأين وكيف ولماذا تعيش... ثم إزالة أسباب الأمراض المذكورة... أهم وأول خطوة هي الغذاء الصحي المتوازن... وهي سهلة بمتناول الجميع وأساسية لأنها تعيد المناعة الطبيعية للجسم وتبنيه من جديد.... وبالتدريج قم بإزالة أسباب الأمراض الأخرى... لا ضرورة لأن تضغط على نفسك وتشعر بصعوبة التطبيق... بل دائماً وأبداً اقنع بالقليل واطمح إلى الكثير... اختر أفضل الموجود... ولا تنتظر الشروط المثالية لتبدأ طريقك إلى الشفاء.. استفتي قلبك ولو أفتوك... واستمع دائماً لجسمك واختبارك أنت، قبل أن تقبل آراء ونصائح الآخرين الجاهزة.

 

 

أضيفت في:5-9-2009... الغذاء و الشفاء> ماكروبيوتيك؟
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد