هل تريد أن تكون سعيداً أم حزيناً؟؟
HTML clipboard
روي
عن رجل صوفي يدعى أبا يزيد بأنه كان في قمة السعادة دوماً
وكأنه في حالة من النشوة... لم يره أحد يوماً كئيباً أو حزيناً لم يسمعه أحد يتذمر
أو يشتكي من أي شيء مهما كان...
لقد
كان سعيداً حقاً بالرغم من أن الأمور لم تكن جيدة دوماً، فأحياناً لم يكن هنالك
طعام ليأكله أو ملابس جيدة ليرتديها وأحياناً كان ينام في العراء تحت السماء لكن
ذلك لم يغير شيئاً من سعادته... فسعادته لم تكن مرتبطة بأية شروط أو
ظروف وأسباب....
وقد
سأله الكثيرون مراراً عن سر ذلك لكنه كان يضحك دون أن يجيب، وعندما كان أبا يزيد
يحتضر سأله أحدهم قائلاً: يا أبا يزيد، أنت راحل الآن أرجوك أخبرنا ما كان سر
سعادتك؟
فأجابه مبتسماً: ليس هناك أي سر... الأمر بسيط جداً، عندما كنت استيقظ كل صباح كان
الله يمنحني خيارين ويقول لي: يا أبا يزيد هل تريد أن تكون سعيداً أم حزيناً؟؟
فكنت
أجيبه: إلهي.. أريد أن أكون سعيداً اليوم، لقد كنت أختار أن أكون سعيداً فأبقى
سعيداً، إنه مجرد اختيار لا يوجد أي أسرار .
وأنت
الآن جرّب ذلك، عندما تستيقظ صباحاً أول شيء عليك فعله هو أن تقرر وتختار، فإن
اخترت أن تكون حزيناً لا بأس في ذلك والأمر يعود لك، لكن اثبت
على ذلك: ابقى حزيناً مهما حصل معك حتى وإن فزت في اليانصيب أو اختاروك وزيراً أو
أي شيء..
ابقى
كئيباً واثبت على اختيارك...
ستستطيع ذلك طالما الخيار من اختيارك أنت .
كذلك
الأمر حقيقي بالنسبة للسعادة!
إذا
اخترت أن تكون سعيداً ستبقى سعيداً طالما هو من اختيارك، وفي اليوم الذي تقرر فيه
أن الاختيار بين السعادة والحزن هو بين يديك وتدرك ذلك، ستصبح حياتك كلها
بين يديك وأنت السيد المختار ومالك القرار....
وعندها لن تشتكي أبداً وتقول أن أحدهم يتسبب بتعاستك
لأنك
بذلك تعلن عبوديتك له...
أضيفت في:19-11-2009... كلمة و حكمة> قصة و رقصة .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|