موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

‏تطبيقات الطاقات الغذائية على أنواع الأغذية المركّبة

إن المسألة الرئيسة الهامة في تكوين وجبة وفق الماكروبيوتك هي خلق توازن متناسق بين العلاقات المستخدمة كافة، ويشمل ذلك التوازن بين المذاق والألوان والأشكال والتناسق بين الوجبة من جهة وبين حالة من يتناولها فإذا ما استوعبنا الطهو بهذه الطريقة فسوف ندرك أن فن الطهو هو من أهم وأفضل الفنون التي تحث الخيال.
‏إذا أعددنا طبقاً من معكرونة الحنطة السوداء وقدمناها على حدة، لا تعد ذلك وجبة من وجبات الماكروبيوتك على الرغم من أن هذه المعكرونة، تعتبر ذات نوعية ماكروبيوتية (نوعية طبيعية أو نوعية عضوية)، ولكنها في حدّ ذاتها لا تعتبر طبقاً من أطباق الماكروبيوتك. إذا قدمت هذا الصنف مع حساء صلصة التماري، فلن تجعله يتحول إلى وجبة من وجبات الماكروبيوتك أيضاً، وذلك لأنها لا تؤدي إلى حالة متوازنة فمعكرونة الحنطة السوداء مع صلصة التماري تقوي من حالة الكلى والأعضاء التناسلية والمثانة ولكنها تعوق الوظائف الأخرى وخاصة القلب والمعي الدقيق: وهي إلى ذلك وجبة ينقصها التوابل لتحقيق التوازن اللازم لأن كلاً من معكرونة الحنطة السوداء وحساء التماري يندرجان تحت قائمة (اليانغ) ولهما مذاق أكثر ملوحة والتابل التقليدي لهذه الوجبة هو الكُراث أو البصل المقطع أو قليل من الزنجبيل وهي أنواع تندرج تحت قائمة الين ولها مذاق لذيذ فإذا ما قدّم هذا الطبق مع التابل المتوازن معه يتم إذ ذاك تصنيف الوجبة ماكروبيوتية .
 
‏*عند إعداد التوفو(منتج من فول الصويا)، الذي يندرج في قائمة (الين)، يجب أن نستخدم صلصة التماري (يانغ) و بعض الزنجبيل (المذاق الحار) كي يتوازن مع المذاق المالح الغالب في صلصة التماري
.


‏*وعند إعداد التيبورا الشديد الدّهنية (ين، قليل المرارة) يجب تقديمه مع صلصة التماري (يانغ، مملح) والزنجبيل المطحون (ين، حار) والأفضل تقديمه مع الفجل الأبيض النيء المطحون (يانغ لاذع ومذيب للدهون) .


*وعندما نأكل الأرز (حلو) فإننا عادة نستخدم بهارات مثل الغومازيو (ملح السمسم) ذي المذاق متوسط المرارة والناجم عن تحميص مكوناته وهما بذور السمسم وملح الطعام.


إن كُرات الأرز مثال بسيط ويدل على توازن إعداد وجبة ماكروبيوتية. إن كرة الأرز المثالية وفق النظام الماكروبيوتي تحتوي على الأومبوشى بداخلها ويتم تشكيلها على هيئة مثلثات صغيرة ثم تغطى بالنوري المحمّص (أعشاب بحرية). يمدّنا الأرز بالطاقة شبه المعدن (الخريف) وبالمذاق الحلو، بينما يقدم لنا الأومبوشي المذاق الحامض (الربيع) للخوخ، وطاقة الصيف لأوراق الشيزو التي تخلل بها كرات الأرز وكذلك المذاق المالح الذي يكتسب أثناء عملية التخليل. إن النوري يقدم طاقة شبه طافية ومذاقاً خفيف المرارة. عندما تندمج هذه العناصر، ينتج عنها طعام في غاية التوازن، ولذلك من الممكن تناول كرات الأرز بمفردها لمدة أيام دون الشعور بالتعب أو ظهور أية مشكلات. وإذا افترضنا أننا قمنا بأكل الجبن بدلاً من كرات الأرز لعدة أيام فلن يصبح هذا صعباً غير أنه سيؤدي إلى ظهور مشكلات. ويجب دائماً الأخذ في الاعتبار التوازن بين (الين) و (اليانغ) بالإضافة إلى المتطلبات الغذائية مثل السُّعرات الحرارية.

وبدون أن نتحدث بمفهوم ( الين) و(اليانغ) أو النظام الماكروبيوتي، فإن البشر منذ أقدم العصور فهموا هذا التوازن بشكل بديهي بحسب حدسهم، وذلك من واقع تجربتهم الشخصية. فإذ ا ما لاحظنا كيف تحضّر بعض المجموعات البشرية، "غيرالماكروبيوتية" وجباتها، يمكننا أن ندرك الجهود التي قامت بها لإيجاد هذا التوازن من دون معرفتها ب (الين) و(اليانغ) ومن دون استخدام مكونات الماكروبيوتك. وهذه بعض الأمثلة على ذلك:


‏_ يتم تناول الكراث، أو الكراث مع السُّجق، في ألمانيا مع الخبز الأسمر المالح الثقيل .

_ يؤخذ لحم الديك الرومي مع مرقة التوت البري لأنه متوازن للغاية.

_تقديم لحم السلطعون البحري مع الفجل الحار أو السمك مع البقدونس أو شرائح الليمون.

وهذه أمثلة أخرى أكثر حداثة:

- العجة أو البيض الأومليت مع إضافة الفطر أو البندورة "الطماطم".

- تقديم الهمبرغر مع البصل النيء و"الكاتشاب".

 - تتبيل اللحم بالفلفل.

أضيفت في:24-12-2009... صيدلية المنزل> تطبيقات الطاقات الغذائية
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد