موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

فوائد الماء الممغنط

لقد أثبتت الكثير من الأبحاث والتجارب التي أجريت في عدة مراكز علمية متخصصة في مختلف دول العالم، بأن أحد الأسباب الرئيسة المسببة للعديد من المشاكل التي تعاني منها البشرية الآن مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات التي تحدث على مستوى المجالات المغناطيسية لكوكب الأرض.

هذه التغييرات هي التي يمكن أن تفسر بوضوح لماذا صار الناس في مختلف الدول يعانون من التهابات مزمنة تكاد أن تصل إلى مستوى الأمراض الوبائية، كنتيجة مباشرة للنشاطات الحياتية المدمرة للبيئة التي تقوم بها البشرية كافة وبدون استثناء، مما أدى إلى حدوث خلل رهيب في التوازن البيئي، تجلت ظواهره في شكل كوارث كونية كظاهرة الاحتباس الحراري.

و بسبب هذه النشاطات التي لم تأخذ منذ بداياتها قوانين التوازن البيئي، فقدت الأرض أكثر من 50% من قوتها المغناطيسية في الألف سنة المنصرمة فقط.

و من المثبت علمياً أن الطاقة المغناطيسية تلعب دوراً محورياً في تنظيم كل أشكال الحياة على سطح الكرة الأرضية.حيث أنها تشكل درعاً واقياً للحيلولة دون وصول الأشعة الكونية المهلكة مثل أشعة جاما والأشعة السينية، كما وأنها تلعب دوراً مهماً للغاية في تنظيم الوظائف الحيوية لجميع الكائنات الحية.

و من بين أحد الأسباب الرئيسية التي تساعد في انتشار المشاكل الصحية التي نعاني منها اليوم هو شكل الحياة المعاصرة التي نعيشها فهي التي تعزلنا وتمنعنا من الاستفادة من التأثير الايجابي للمجال المغناطيسي للأرض.

فنحن نعيش في بيوت من الاسمنت مبطنة بالحديد والصلب، وهذه المواد تعتبر بمثابة مواد عازلة تمنع أجسامنا من امتصاص الطاقة المغناطيسية القادمة من الفضاء، واللازمة لتنظيم العمليات البيوكيميائية والفزيولوجية في داخلنا.

و الذي يعقد المسألة أكثر هو أننا صرنا نتعامل بشكل يومي مع أجهزة الراديو، والتلفاز، والكمبيوتر، والموبايل... الخ والمعروف بأن هذه الأجهزة تصدر مجالات مغناطيسية غير طبيعية يشتبه في أن لها علاقة مباشرة ببعض المشاكل الصحية مثل الصداع، والإرهاق، وضعف البصر، سوء الهضم، وآلام  الجسم المختلفة..... الخ.

و لقد أثبتت التجارب التي أجريت في اليابان في الخمسينيات من القرن الماضي بأن وجود الإنسان لفترات طويلة بمعزل عن التأثير المباشر للقوى المغناطيسية الطبيعية يؤدي إلى حدوث خلل في الاتزان البيولوجي للجسم البشري، والمتمثل في فقدان الحيوية والنشاط، وآلام وأوجاع متفرقة في أنحاء الجسم، بالإضافة إلى صداع متقطع، وإحساس بالدوخة، وهذه الأعراض تجعلنا عرضة وفريسة سهلة للعديد من الأمراض، والتي يمكن لبعضها أن يكون فتاكاً.

من كل ما ذكر نستطيع أن نفهم لماذا تعتبر الطاقة المغناطيسية الطبيعية عاملاً أساسياً وحيوياً لا يمكن للحياة على سطح الكرة الأرضية أن تستقيم بدونه؟


المغناطيس الحيوي في داخل جسم الإنسان

كما هو معروف بأن الجسم البشري يتكون من ترليونات الخلايا، والتي تكوّن لاحقاً أنسجة الجسم المختلفة والدم. هذه الخلايا تعمل بشكل دقيق ومحكم. ويعتمد نشاط هذه الخلايا أو خمولها على الطاقة المغناطيسية، حيث أن كل خلية من خلايا الجسم هي عبارة عن مولد مغناطيسي صغير.

ويقوم الجسم بإرسال نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية من المخ عن طريق الجهاز العصبي للخلايا حتى تقوم بأداء وظائفها على حسب حاجة الجسم.

وهذه العمليات البيولوجية المعقدة تتم بسرعة متناهية، تساعد الجسم حتى يعالج نفسه بنفسه دون أن يصل إلى مرحلة المرض، حيث أن شحنات الجسم تكون في حالة تعادل، وهذا النوع من الاتزان البيولوجي الداخلي يطلق عليه أسم المغناطيس الحيوي.

ويرى العديد من العلماء بأن توظيف علوم المغناطيس في المجالات الصحية والطبية المختلفة سوف يكون له السبق في المستقبل المنظور، لأنه مستوحى من الطبيعة البكر، وهو ما يطلق عليه الآن اسم  \"صديق البيئة\"، الذي ليست له أي أعراض جانبية بالمقارنة مع الأدوية الكيميائية والمواد الصناعية السامة التي نستخدمها بصورة يومية.

وقد أثبتت آخر الأبحاث الطبية بأنه إذا تعرض الجسم للمجالات المغناطيسية، تستطيع أن تؤثر طاقتها على كل خلية من خلايا الجسم بسبب مقدرتها العالية على النفاذ إلى داخله وهذا ما يفسر التأثير الملحوظ للمجالات المغناطيسية في معالجة الجروح، حيث ثبت أنها تقلل من التليف، والتثقيب في الجروح المختلفة المنشأ.

كما وثبت أيضاً بأن التعرض للمجالات المغناطيسية يقلل من الإحساس بآلام لحالات مرضية معينة مثل: آلام الأسنان، وتصلب المفاصل وآلامها.
بالإضافة إلى المساعدة في علاج حالات الأكزيما والربو. ولوحظ بأن قوة المجال المغناطيسي تتناسب طرداً مع نوع العمليات الحيوية التي تتم في داخل الخلايا ونوع الأنسجة التي تتعرض للمجالات المغناطيسية.


التقنيات المغناطيسية تساعد في إيجاد حلول لمشكلة نقص المياه والمشاكل المتعلقة بالزراعة.

لعله من بين أكثر المجالات الواعدة، وبعض المشكلات التي يمكن لتقنيات المغناطيس أن تساعد في إيجاد الحلول لها هي مشكلة \" نقص المياه\"، والتي تعتبر في الوقت الراهن، إحدى أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة، والذي يزيد المشكلة تعقيداً هو أن مشكلة المياه في استفحال بصورة مستمرة، ولذلك لم يكن من قبيل الصدفة أن بدأ العلماء في دق نواقيس الخطر إلا أن الحروب القادمة سوف تكون بسبب النقص الشديد في توفير المياه الصالحة للتوظيف في المجالات المختلفة.

و على الرغم من أن المنطقة العربية غنية بمصادر المياه الطبيعية، إلا أن سوء ترشيد الاستهلاك، وتوظيف طرق تقليدية في المحافظة على مصادر المياه الطبيعية، والتخلص من مخلفات المصانع الكيميائية السامة وتصريفها إلى جوف البحار والأنهار، والذي يزيد الطين بلة هو الزيادة المضطردة في عدد  المحطات التي تقوم بتحلية المياه، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة ملوحة البحار والأنهار.


و يرى الكثير من العلماء بأن عملية تحلية المياه بالطرق التقليدية هي ليست إلا قتل بطيء للماء، لأن التحلية تعتمد على إضافة بعض المواد الكيميائية  مثل الكلورين، والفلوريد، وأملاح الالمونيوم والتي ثبت علمياً تأثيرها الضار على صحة الناس. أضف إلى ذلك يتم تعريض الماء إلى عمليات التكثيف، وضغط الهواء العالي، مما يؤدي إلى تكون ما يسمى اصطلاحا\" بالماء الميت\". وعند استخدام هذا الماء يكون قد فقد الكثير من خواصه الحيوية الفريدة، وأصبح سبباً للكثير من المشاكل الصحية المختلفة.

و من كل ما سبق يتضح بأن عملية إيجاد طرق جديدة للتقليل من الآثار السلبية لتحلية المياه، باستخدام أساليب تتوافق مع قوانين الطبيعة، يمكن أن تساعد  دون شك في حل الكثير من المشاكل الصحية والبيئية، خاصة وإذا أخذنا في الاعتبار أن هنالك ما لا يقل عن مليار شخص على مستوى العالم لا يجدون مياه نقية وصالحة للشرب، أو يشربون ماءاً ملوثاً، بحسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.

مما يفسر بوضوح ظاهرة انتشار الكم الهائل من الأمراض الوبائية أو تلك التي لم تكن أصلا معروفة من قبل. والذي يعقد المسألة أكثر هو أن حوالي 60% من الماء الذي نشربه هو ماء غير صحي وفاقد للحيوية من الناحية البيولوجية، وهذا الماء اصطلاحا يسمى ب\"الماء الميت\"


ومن بين أكثر التكنلوجيات الواعدة التي يمكن أن تساعد في التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن شرب أو استخدام الماء المحلى، أو الملوث هو عملية استخدام أنابيب مغناطيسية خاصة تعمل على مغنطة مياه الشرب، أو تلك التي تستخدم في الصناعات المختلفة، وذلك عن طريق تمرير الماء من خلال الأنابيب المغناطيسية.

و بعد ذلك يمكننا أن الحصول على ما يمكن أن نطلق عليه اصطلاحاً ب \" الماء الممغنط\".

إن مغنطة المياه هي عبارة عن محاولة مبسطة لتقليد ما يحدث في الطبيعة تماماً، وذلك لأن الماء عندما يمر من خلال المجال المغناطيسي الطبيعي يصبح أكثر حيوية، ونشاطاً من الناحية البيولوجية، لأنه يساعد في تحسين حركة الدم وتوصيله إلى أنسجة الجسم وخلاياه، مما يساعد بشكل ملحوظ في رفع قدرات الجهاز المناعي. وبعد مغنطة المياه تتغير فيها الكثير من الخواص الفيزيائية والكيميائية. وقد لاحظنا بأن مغنطة الماء تساعد على تذويب الأملاح والحوامض بدرجة أعلى من الماء غير الممغنط، كما وأن الماء الممغنط لديه خاصية تذويب الأوكسجين بدرجة أعلى من الماء المحلى، بالإضافة إلى تسريع التفاعلات الكيميائية وقد أثبتت الأبحاث التي قمنا بها أن مغنطة المياه تساعد بشكل ملحوظ في عمليات التنظيف، والتخلص من الجراثيم، والكثير من الملوثات الكيميائية. ومن ناحية أخرى أثبتت دراساتنا بأن شرب الماء الممغنط بمعدل لترين يومياً، وخصوصاً في البلدان الحارة يساعد في تخليص أجسامنا من كميات كبيرة من السموم المختلفة الموجودة داخلها، ويساعد كذلك في تحسين عمل الجهاز الهضمي. وهناك العديد من الحالات لمرضى كانوا يشتكون من وجود حصى في الكلى تفتت وخرجت من أجسامهم دون تناول أي نوع من الأدوية، ودون التدخل الجراحي كما وهناك حالات لأمراض جدلية كان بعضها مزمناً ولسنوات طويلة قمنا بعلاجها عن طريق الشرب والاستحمام بالماء الممغنط مع توظيف بعض الأجهزة المغناطيسية الأخرى لنفس الغرض. ونظرياً نفترض أن شرب الماء الممغنط بشكل مستمر يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بالذبحات الصدرية، والجلطات الدماغية، وتصلب الشرايين، والمشاكل المتعلقة بضغط الدم، وذلك لان الماء الممغنط ينشط من حركة الدم في داخل الشرايين والأوردة، ويساعد في تذويب الأملاح المترسبة على سطحها. وكذلك يقي ويعالج من حموضة المعدة والإمساك والصداع المزمن. ويرى الطبيب الأمريكي الشهير كنيث ماكلين بأن \" المغناطيس هو هبة من عند الله ، فهو ينفع مع كل شيء\". ويعتقد الكثير من العلماء والباحثين بان العلاج بالمغناطيس سوف يصبح أحد الأعمدة الأساسية للطب البديل في مجال التشخيص والعلاج،  وللتأكيد على ذلك نذكر بأن أكثر جهاز آمن ودقيق يستخدم في المجال التشخيص الطبي حالياً هو جهاز\" MRI" \


أما في المجال الزراعي فإن التجارب التطبيقية التي أجريت في كل من الإمارات،  والسودان، ومصر، واندونيسيا قد بشرت بنتائج مهمة في استخدام الماء الممغنط في عمليات ري المحاصيل الزراعية، ومغنطة البذور بالنسبة لكثير من النباتات قبل البدء في زراعتها، حيث أن مغنطة البذور تساعد على تنشيط الطاقة الكامنة فيها . وتعتمد عمليات توظيف التقنيات المغناطيسية في الري على الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل منها ملوحة الماء، وملوحة التربة، وسرعة تدفق الماء  من الأجهزة المستخدمة للري ونوعها. وبحكم أن الماء الممغنط يساعد في تكسير وتفتيت ذرات الأملاح فإنه يساعد بشكل واضح على غسيل التربة، ومساعدة النباتات على امتصاص الماء والمعادن بسهولة حتى في الترب العالية الملوحة وعلى ضوء المعلومات المتوفرة لدينا فإن عملية الري بالماء الممغنط تساعد في تسريع عمليات نضج المحاصيل الزراعية، وزيادة قدرة النباتات والمحاصيل الزراعية على مقاومة الأمراض، والحصول على محاصيل زراعية جيدة من حيث الكم والنوع والأهم من ذلك، أن مغنطة الماء تساعد في توفير الماء المستخدم في الري، والتقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية، مما ينعكس إيجاباً على صحة البيئة والناس.


و تجرى الآن بعض الدراسات والأبحاث على توظيف ما يسمى ب \" الرواسب المغناطيسية\" التي تأتي مع مياه النيل، والتي يعتقد بأنها سوف تحدث ثورة في المجال الزراعي، وخصوصاً في حال توظيف هذه التقنية في المناطق الصحراوية ولا يقتصر توظيف التقنيات المغناطيسية فقط على المجال الطبي والزراعي، ومجالات تحلية المياه، ولكن يمكن كذلك أن توظف في مجال الطاقة الحرارية،  وصناعة البترول، والبتروكيمائيات، والإنشاءات حيث أن استخدام الاسمنت المعد بالمياه الممغنطة يزيد من قوته مع إمكانية التوفير في الاسمنت، وتكنولوجيا المواد الغذائية، وحتى في مجال أبحاث المطر الصناعي.



ومن الفوائد الأخرى للمياه الممغنطة قدرتها على زيادة قوة المنظفات الصناعية  والمذيبات بدرجة تجعل من الممكن استخدام ثلث أو ربع الكمية المستخدمة عادة من هذا المنظف.  

أما في حالات التلوث الطبيعي لمياه البحيرات فإن المياه المعالجة مغناطيسياً جعلت مياه البحيرة صالحة للاستهلاك البشري.


وفي مجال تربية الحيوانات فإن تطبيق هذه التكنولوجيا يؤدي إلى ازدياد ملحوظ في أوزان ونمو الحيوانات الصغيرة وكذلك زيادة في معدل إنتاج الحليب وانخفاض في معدل الوفيات. وهناك نتائج ممتازة في مجال تربية الدواجن من جانب زيادة الوزن. وكذلك يساعد الماء الممغنط على قتل البكتريا والطحالب. وفي هذا الصدد يمكن استخدامه مع حمامات السباحة فإذا كانت مياه الحوض ممغنطة يمكن استخدام نصف كمية الكلور المستخدمة عادة لتطهير المياه.



مما لا شك فيه أن علوم المغناطيس سوف تسهم إسهامات فاعلة في  إيجاد حلول ناجحة للكثير من المشاكل الصحية والبيئية التي تعاني منها  البشرية بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، وذلك لأن هذه العلوم تقوم على أساس العلاقة العميقة التي تربط الإنسان بالطبيعة..

أضيفت في:6-7-2011... الغذاء و الشفاء> علاجات منزلية
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد