موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

هل الدين تكرار أم هو نور وشرار؟

من الفجر وحتى المغيب... كل يوم خمس مرات نفس الكلمات... كل جمعة نفس الخطابات والوعظات منذ آلاف السنوات.. لماذا؟

لا أعرف... لكن أتساءل أحياناً... هل الدين هو تكرار يجعل الشخص مخدراً منطفئ الوعي، أم هو نور وشرار يُشعل الفكر ويقدح الوعي؟

يقوم كل مجتمع بتنويمك مغناطيسياً... كل المجتمعات في كل مكان وزمان تم بناؤها والمحافظة عليها بطريقة التنويم المغناطيسي... الهندوسي مثلاً معناه الشخص الذي تمّ تنويمه بطريقة معينة، وتم إخباره أن الله هو الذي كتب صحف الفيدا وأن كتب الإنجيل والقرآن تافهة بلا قيمة، وأن الفيدا هي فقط التي تحتوي على الحقيقة الأبدية.

إذا كررتَ هذا البرنامج طوال قرون سيبدأ بالغوص عميقاً داخل نفسك ويصبح جزءاً منك... عندها تبدأ بتكراره أيضاً ونقله للآخرين.. متحولاً إلى آلة تسجيل ممتازة يا مسكين... أصبحتَ آلة تنقل وتكرر نفس الشريط، بدل أن تكون آية حية تفكر وتنطق بالحق.

جميع المجتمعات القديمة كانت ولا تزال تسلب البشر من بشريتهم... لم نقدر حتى الآن على صنع حضارة حقيقية... هذه كلها طرق بدائية جداً للحُكم والتحكّم بالناس، طرق بشعة عنيفة مستبدة معادية للبشرية والفطرة، لكن كل المجتمعات قامت بذلك ولا يوجد أي استثناء.

من المفاجئ حقاً أحياناً ونادراً أن يقدر شخصٌ على الهرب من سجننا وجوّنا المقيّد... كيف قدرَ أحمد أن يهرب ويصبح النبي محمد؟ كيف قدر سدهارتا أن يهرب ويصبح بوذا؟ كيف قدر يسوع أن يهرب من اليهود ويصبح المسيح؟ كيف قدر القديس فرنسيس والحلاج؟

إن أعظم معجزة في العالم هي أن تكون ذكياً لدرجة لا يقدر فيها أي شخص أو مجتمع أو دولة أو مؤسسة دينية أن تنوّمك مغناطيسياً.... والمفتاح السحري هو التأمل.

 

 


أضيفت في:31-10-2014... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد