موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

قيود الحب ذاتها تحرر

الحب تحرر.. قيود الحب ذاتها تحرر..

الشخص الذي يربط نفسه بقيود الحب اللانهائية يحقق التحرر..

لذلك أقول لك، لا تسعَ وراء التحرر بل وراء الحب..

لأن البحث عن التحرر كثيراً ما يقود إلى قيود الغرور،

بينما البحث عن الحب لا يمكن حتى أن يبدأ قبل تدمير الغرور..

البحث عن الحب يعني الاستعداد لتدمير الأنا.. وتدميرها هو ذاته الحرية..

المغرور يحلم بامتلاك العالم.. ويخاف من الموت لذلك يحلم بالتحرر والخلاص..

الشخص الذي لا يفهم ذلك يقع في خداع النفس..

هذه الدنيا وعبوديتها وقيودها توجد متعايشة مع الغرور.

أليس الغرور ذاته عبودية؟ أليس هو مصدر كل القيود؟

كيف يمكن لبذور التحرر أن تنتش في تلك التربة؟

وماذا هناك أغبى وأتفه من رغبة المغرور بأن يتحرر؟

للخلاص، ليست الأنا هي التي يجب تحريرها،

بل نحن يجب تحريرنا من الأنا...

ذلك سبب أن الغرور لا يخاف من الزهد والتقشف،

التضحية بالنفس، أو حتى الانتحار لأجل الخلاص...

لكن من المستحيل عليه الهرب من الحب.. الحب هو موته

الحب ليس خلاصاً له، بل هو تحرر منه...

 

أضيفت في:5-1-2017... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد