موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الجرأة الخاطفة والمجازِفة

سألتني إحدى المتابعات تعليقاً على ثورة اليود: ألا تخاف أن يقتلوك إذا طلع كلامك صحيحاً؟!

قلت لها لو أنني سمعت للخوف ما قلت ولا كتبت أي كلمة ولا مشيت خطوة واحدة منذ بداية الطريق... قد يقتلون جسداً لكن ذلك دعاية حمقاء تنشر الحقيقة التي لا يمكن لأحد قتلها...

وكتبت لها اليوم:

التطور في الأخلاق، تطوير الذات عند الشخص والسمو والارتقاء، وأي شيء له معنى حقيقي في الحياة، ينتج كله عن الجرأة الخاطفة والمجازِفة.

أعني بالجرأة الخاطفة والمجازفة أنها دعوة لعدم الأمان..

محبة الشيء الغريب والمجهول.. الفرح في المخاطرة..

الشخص غير المستعد لمواجهة ومعانقة المخاطرة، قد يوجد لكنه لا يعيش!

وما هو أعظم قمة من هذه الجرأة الخاطفة والمجازِفة؟ إنه السعي إلى الروح الأسمى.

لا يوجد أي طريق أقل أماناً من الطريق إلى الروح الأسمى..

هل هناك مخاطرة أروع ومقامرة أفجع ومجازفة أفزع من السعي إلى معرفة الله!

لا... لذلك أقول أن الجرأة الخاطفة هي أعظم الفضائل جميعها.

الشخص الخالي منها لم يُخلق لأجل الدين، ولا الدين قد خُلق له.

أضيفت في:27-1-2017... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد