موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

علاج فعال لوباء منتشر هذه الأيام

في أحد الأيام جاؤوا برجل إلى أحد الحكماء.. والرجل مقتنع بطريقة ما أن لديه ذبابتان قد دخلتا في معدته، لأنه ينام وفمه مفتوح كل ليلة... والذبابتان تدوران بمعدته باستمرار ليل نهار!!

لقد كان الرجل قلقاً ولا يستطيع حتى الجلوس في وضعية واحدة، يتحرك من جانب إلى آخر ثم يقول: (لقد تحركت الذبابتان إلى هذا الجانب أو إلى ذاك)...فتراه تقريباً مثل المجنون...

وهو قد ذهب للكثير من الأطباء ولم ينفعه أحدهم بشيء، بل كانوا يضحكون عليه ويقولون له: (أنت فقط تتوهم!).

لكن مجرد أن تقول لشخص ما أنك تتوهم لن يساعده كلامك في معاناته.. لأنه يتعذب فعلاً.. ربما تكون مخيلة بالنسبة إليك، لكن بالنسبة إليه لا فرق اذا كانت هذه المعاناة خيالاً او حقيقة، هو يعاني بكل الأحوال.. وما تقوله أنت لا يحدث فرقاً.

لمس الحكيم معدته.. وضع أذنه عليها وقال: (نعم إنهما هناك بالداخل أستطيع سماعها)

شعر الرجل بالسعادة العارمة والامتنان تجاه الحكيم وقال له: (أنت الشخص الوحيد الذكي في العالم!

فقد ذهبتُ للكثير من الأطباء والخبراء بكل المجالات والاختصاصات، وكلهم فعلاً مغفلون!

كلهم مصرون على نفس النتيجة... وقد كنت أقول لهم إذا لم يكن لديكم علاج لذلك فقط أخبروني بذلك، ولكن لماذا تستمرون بإخباري أنني أتوهم؟؟

وها أنت ذا، ألستَ قادراً أن ترى معي ماذا يوجد في معدتي؟؟

قال الحكيم: (نعم أستطيع أن أرى ذلك بشكل جيد.. إن الذبابتان هناك في الداخل.. وأنا أتعامل مع مثل هذه الحالات.. لقد أتيتَ للشخص الصحيح. هذه الأمور من اختصاصي لا تهتم)..

هذا هو ما يفعله الشخص الحكيم.. يتعامل مع الحالات الغير حقيقة، بل هو خبير في التعامل بالمشكلات الغير موجودة أبداً.

قال الحكيم للرجل: (ما عليك إلا أن تستلقي وتغمض عيونك.. وأنا سوف أغلقها بإحكام، ثم سأخرج الذبابتان.. أنت فقط افتح فمك، وسوف أناديهما وأردد كلماتي السحرية الخاصة).

كان الرجل سعيداً جداً، وقال: (كان يجب أن أزورك منذ البداية!)

غطى الحكيم عيناه وأخبره أن يفتح فمه وهو مستلقي هناك بسعادة منتظراً خروج الذبابتين..

وسارع الحكيم ليجد ذبابتان في المنزل.. وبطريقة ما اصطاد اثنين منهما في زجاجة ووضعهما أمام الرجل.

وعندما فتح الرجل عيناه ورأى الذبابتان في الزجاجة قال:

(شكراً جزيلاً لك يا معلم.. الآن أعطني هذه الزجاجة.. سأذهب بها لهؤلاء الأطباء الحمقى لكي يشاهدوها!)

أضيفت في:25-3-2020... كلمة و حكمة> قصة و رقصة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد