موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

تفتّـح زنبقة المحبة

عندما تمتلئ السحب بقطرات الماء تهطل أمطار الخير والعطاء.. وعندما تمتلئ الزهور بالشذا والعبير يملأ عطرها الأجواء.. كذلك عندما يفيض القلب بالحب والسخاء تتفتح زنبقته البيضاء ليتغلغل عبيرها الفواح في كل زمان وأرض وسماء....
لكن كيف يمكن للزنابق أن تنمو وتزهر ونحن مقيّدون تماماً بسلاسل وأوهام الفكر؟...
لا يمكن ذلك إلا بالعودة إلى الداخل... إلى صحوة القلب...
أنت السجين والسجّان في آن واحد... فافتح الأبواب للوجود والحياة، حطم كل تلك الجدران والأقفال والأفكار التي تغزو رأسك ليل نهار... دع نسيم المحبة العليل ينساب في قلبك لتحلّق في فضائه اللامحدود حتى تبلغ مدينة الأنوار والأسرار... عندها يمكن للبرعم أن ينمو ليغدو زنبقة يانعة ساطعة...
حاول أن تزفر بعمق قبل تناول الطعام، أو بعده بثلاث ساعات طارحاً كل الهواء للخارج لأطول مدة تستطيعها... بحيث تكون معدتك مشدودة للداخل... وحافظ على هذه الوضعية لمدة ثلاث دقائق وهو أمر صعب في البداية، لكن تدريجياً ستتمكن من القيام به... لا تخف لن تودّع الحياة... لأنه عندما تصبح بحاجة ماسّة للهواء ستتلاشى سيطرتك وسيندفع الهواء للداخل بسرعة البرق.. فاتحاً معه بتلات زنبقة القلب، لتشعر بغبطة شديدة، وبحيوية ونشاط كبيرين لحظة اندفاعه...
فنحن بحاجة إلى شيء ما يخترق شِغاف قلوبنا ويتغلغل في داخلها.... إلى نسمة هواء معطرة وقطرة ندى منعشة لتتفتح زنبقة المحبة والحياة والعطاء... وعندها سندرك أن الفكر لم يعد متسعاً لآفاق هذه المحبة الكلية اللامحدودة..
يمكنك القيام بهذه التجربة كلما رغبت، ولكن لا تقم بها أكثر من سبع مرات في الجلسة الواحدة..
إنها واحدة من أكثر الطرق أهمية لإحياء القلب وإنعاشه... وعندما يصبح وعي الإنسان متمركزاً في قلبه... متجذّراً فيه... سيتصل بالوجود والكون والمكوّن...

أضيفت في:27-1-2006... صيدلية الروح> فنــون القلـــب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد