<<<< >>>>

العيون تصدر النور عبر الكون

العين مرآة المؤمن... هناك إيمان راسخ في لاوعينا الجماعي بأن العينان نافذتان على الروح.... حتى منذ الصغر وقبل أن نسمع شيئاً عن علم الفراسة أو قراءة قزحية العين، نشعر جميعنا بضرورة النظر في عيون أي شخص نتحدث أو نتفاعل معه.... وبالنظر بعمق في عينيّ الآخر... كنت أُحِسُ بهوية ذلك الشخص... وفيما إذا كان صادقاً أم لا... وإذا كان من الممكن للثقة أن توجد بيننا.
وتجلّى لي الفهم الحقيقي لذلك التواصل بالعيون بوضوح عندما نظرت إلى عيني أوشو لأول مرة.....
لم أختبر شيئاً كهذا من قبل... لمحت عمقاً لا يصدق وفناء تام.... وفي الوقت نفسه حب وفرح ورحمة لا متناهية تدعوك وتخطفك لأبعد حدود الفضاء...

نشرت مجلة أبحاث الدماغ Journal of Brain Research تجارباً تظهر أن عيون الثديّات تصدر نوراً _بيوفوتونات_ يتضمن طاقة ومعلومات... على شكل ذرّات موجية متلاحقة من النور... قادرة على تحويل وتغيير فهمنا لبعضنا... ولأنفسنا...

وكما شرح Sayer Ji of GreenMedInfo قائلاً: "عيون الثديّات، التي يمر نور الكون من خلالها إلى أعتم الأعماق في دماغ الإنسان... هي في الحقيقة ليست إلا امتداد للجهاز العصبي، وهذا يشبه النبات... فهو ينمو باتجاه النور الذي يغذيه.. وكيف يغذيه؟؟ عبر الطاقة والمعلومات معاً... وهي التي تشكل البنية الثنائية للنور.
النور الذي يشع عبر "نافذة الروح" أو عين الإنسان ليس شيئاً متخيّلاً... بل حقيقي وهذه البيوفوتونات تحتوي على الطاقة والمعلومات... تشكل أمواجاً متتابعة من النور..... وقادرة على تغيير طريقة فهمنا لبعضنا البعض.... وفهمنا لذاتنا أيضاً".

إن نظرة المعلم الحبيب أوشو تجربة لا تُنسى.. حفرت في صميمنا....
وهو يشرح لنا عن أسرار العيون في هذه الكلمات:


الرؤية والنظرة شيئان مختلفان تماماً...
الرؤية شيء متلقي ومُستقبِل... عندما أراك، تعمل عيناي كنوافذ...
وكمرآة.. إنهما لا تنظران إليك بل تعكسان صورتك...
النظرة تعني بأن عيني المعلم هنا ليست مجرد نافذتين....
إنهما الآن تعملان كممرات لسكب طاقته في أعماقك....
ليست متلقية هامدة، بل محملة بطاقة ونور المعلم....
عندما تكون الرؤية محملة بصميم طاقة المعلم... فهذه نظرة...
إنها قوة خلاقة للغاية... تَعْبُر ببساطة إلى لب قلبك كالسهم...
وتخترقه لتصل إلى أعماق كيانك....
إنها تشبه السهم نوعاً ما لأنها تخترق...
وبطريقة أخرى تشبه البذرة.... لأنها تجعلك حاملاً بها...
النظرة هي تلك الالتفاتة التي تجعلك حاملاً بطاقة الحكيم، حكمته ومحبته...
إنها مختلفة تماماً عن الرؤية...
في النظرة يسافر الحبيب من جوهر روحه إلى جوهر روحك...
النظرة هي جسر عبور بين ضفتين..
وعلى المرء أن يجتهد لينالها ويستعد لاستقبالها
لا بأس من الرؤية، لكن النظرة هي نور قوي جداً
إنها انتقال جزء من كيان المعلم إلى كيانك
محاولته الأولى لاختراق حدودك.. ليذكرك بنورك

 

أضيفت في باب:8-12-2012... > العلم و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد