<<<< >>>>

يمكننا العمار بعد هذا الدمار

هذه الأزمة هي نعمة بطريقة ما لأنها ستجبر الناس على الاختيار: هل تريدون الموت أم عيش حياة جديدة؟
من الممكن الإصلاح والنجاح.. بالاستغناء عن الماضي الفاضي وكل ما ورثته من جهل وتعصب والبدء من جديد.. كأنك الآن قد هبطتَ على الأرض...
ابدأ بمعاملة الأرض كما تعامل أمك... كصديق ودود لا كعدو لدود.. وستعود الطبيعة بسرعة إلى تناغمها وحيويتها...
ليس من الصعب إعادة الخضرة والنضارة إلى الأرض... فكما قطعنا عدة أشجار، بإمكاننا زراعة أشجار أكثر.. ومع مساعدة العلم النافع يمكنها أن تنمو بسرعة أكبر وتعطي أوراقاً أكثر... يمكننا إنشاء عدة سدود على الأنهار التي تفيض.. وسيتحول الماء الفائض المدمّر إلى كهرباء ونور ودفء لآلاف القرى.
إنه أمر بسيط.. جميع المشاكل بسيطة لكن المشكلة الكبرى في الأساسات والجذور التي أدت إليها...
الدول والأديان المنظّمة ستظل تحاول بشتى الطرق ألا تختفي... حتى لو اختفى العالم بكامله، سيكونون مهيئين لقبول ذلك، لكنهم لن يقوموا بتسليم أسلحتهم وجيوشهم إلى منظمة عالمية.
يا أخي المسؤول: لا حاجة إلى كل هذه الجيوش... هذه الملايين من الناس مجرد إضاعة وهدر للمال والعمر... فهم لا يقومون بشيء.. طبعاً بغض النظر عن لعب الورق والشطرنج... فائدة هذه الملايين تنحصر فقط في حالة الحرب... ضمن البلد أو خارجه.. أما في حالة السلام، فهم ممتلئو البطن ونيام.
الحكومة العالمية ستبدأ تدريجياً بتفكيك الجيوش وتحويل المقاتلين إلى مواطنين مسالمين... يمكن توظيفهم في الزراعة والحدائق أو في الفن المبدع والبناء... وهم أشخاص مدرّبون جيداً، يستطيعون القيام بمهمات لا يستطيع أحد سواهم القيام بها... يستطيعون بناء جسر بسرعة كبيرة وبناء المزيد من البيوت للناس المشردين...

إنني أريد أن أوضح للعالم بكامله: إذا لم تكونوا مستعدين للوحدة والتوحيد... فكونوا مستعدّين للاختفاء من هذا الكوكب الوحيد في وقت لم يعد بعيد....

أضيفت في باب:23-1-2006... > اقطع الجذور!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد