نوافـــــــــذ
تصوّر أنك تجلس في غرفة تحتوي على العديد من النوافذ، وأحد هذه النوافذ هي الحزن.. عندما تفتحها ستصبح حزيناً.... أنت حزين ولستَ الحزن بعينه.. أمامك منظر من الحزن ظهر من خلال النافذة... تستطيع فتح نافذة الغضب وتصبح غاضباً... تستطيع فتح نافذة الحب وتصبح محباً... تستطيع أيضاً إغلاق جميع النوافذ والبقاء جالساً فقط.... وهذا هو التأمل... أغلق جميع النوافذ واجلس بصمت وهدوء. يجب عليك أن تفتح النوافذ السلبية أولاً وذلك لأن المجتمع قام بإغلاقها فنسيَ الناس تماماً كيف يغضبون... إذا لم تعرف كيف تغضب فمن أين ستعرف كيف ترحم؟؟ مستحيل.. فالرحمة مرحلة عالية وأنت لم تتخطّ البداية بعد... لم تبدأ بالخطوة الأولى فكيف ستخطو الأخيرة؟؟؟ واجِه الغضب.. افتح النافذة وادخل فيها قدر المستطاع حتى نهايتها.... وعندما تنتهي منها ستكون مستعداً لفتح باب الرحمة... النافذة المقابلة تماماً.... حالما تظهر جميع الأمور التي كبتها المجتمع فيك إلى السطح وتشفى.. ستشعر بالصفاء والنقاء... بمجرد أن ينظف المرء فإنه سيبدأ بالتوجه إلى النوافذ الإيجابية فوراً... خذ بيد صديقك... خذه إلى النافذة السلبية ذاتها التي تعكر كيانه.... عندها سيتحرك بنفسه إلى النور.. لأن لا أحد يريد أن يكره.. لا أحد يريد أن يغضب، لا أحد يحب المعاناة. كل إنسان يريد أن يحب ويُحَب... كل إنسان يريد أن يعيش جمال الحياة قدر المستطاع.... هناك من يعيش حياة قبيحة لأنه لا يعرف كيف يعيش حياة جميلة. يحلم بالجميل ويعيش القبيح.... القبيح الذي تم كبته، وهذا الكبت قد لوّث ودمّر كل شيء... حتى صار الوصول إلى الأصول الأعلى شبه مستحيل.
أضيفت في:2-3-2008... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|