الوعي والاسترخاء
الخطوة الأولى: المراقبة اليومية
حاول أن تكون واعياً لكل ما تقوم به من أعمالك الروتينية المتكررة طوال اليوم... وحافظ على استرخائك وهدوئك بينما تقوم بها...
فلا حاجة للتوتر عند مسح الأرض أو طهو الطعام... لا يوجد أي شيء في هذه الحياة يستدعي التوتر والقلق، إنه فقط عدم الصبر وقلة الوعي التي تقودك إلى هذا.
عندما ترى الناس بمختلف أجناسهم وأعراقهم ومختلف حياتهم المعيشية فإنك تتعجب من كل هذا التوتر الذي يعيشونه ولا تجد أي مبرر له... فالتوتر في الحقيقة لا يتعلق بما حولك ولكنه يتعلق بك أنت وبمفهومك الخاطئ للحياة، ولكنك تحاول دائماً أن تجد الأعذار لهذا التوتر... لأنك تعرف أن توترك هذا سيبدو في قمة التفاهة والغباء لو كان في نهاية الأمر "على الفاضي"!
الخطوة الثانية: تقبّل نفسك كما هي
إنك تعيش في منافسة شرسة طوال الوقت...
وتعيش في مقارنة دائمة مع كل ما يحيطك...
وتفكر دائماً إما بالماضي أو بالمستقبل وتترك الحاضر يضيع من بين يديك...
جميع هذه الأمور لا تؤدي بك إلا إلى التوتر....
حاول أن تجد شغفك وولعك الحقيقي... فكل إنسان خلق بموهبة لا يتقنها أي شخص كما يتقنها هو ولكن لا بد من البحث حتى تجدها... وأيا كانت هذه الموهبة... إذا وجدتها فقد وجدت ذاتك... تقبلها وانطلق بها إلى أقصى الحدود الممكنة لتصل بك إلى النور ويتحول هذا التوتر ليصبح أجمل ما تملكه من محبة وسرور...
الخطوة الثالثة: كن مبدعاً بالحب
ليكن الحب أساس كل ما تقوم به في حياتك... أي اهتم حتى بأبسط الأمور وأصغرها وأدخل عليها الحب لتصبح قطعة فنية في منتهى الروعة... عندها ستشعر بسعادة ومتعة غامرة حيث أن الحب يخلق لك عالم آخر لا يحتوي على منافسة ومقارنة مع الآخرين بل على احترام ومقاربة معهم... فسيقوم كل شخص بما يحبه ويتقنه بالإبقاء على الحق والحقيقة لكل إنسان... بعيداً عن جهلنا وتخريبنا للأبدان باسم الأديان...
كل عمل عبادة... وبالحب تأتي السعادة...
أضيفت في:14-6-2008... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|