في زمن مضى كان الباباوات
( جمع بابا الكنيسة) يبيعون الناس أراضي في الجنة, و كانت أسعارها غالية جدا و
رغم غلائها إلا أن الناس مقبلون عليها بشكل كبير جدا, فكان الشخص بشراءه أرضا
في الجنة يضمن دخوله الجنة مهما فعل من معاصي في الدنيا و يأخذ الشخص صكا مكتوب
فيه اسمه و أنه يملك أرضا في الجنة !!
كان ربح الكنيسة من هذه المبيعات عاليا جدا جدا و لكن في يوم من الأيام جاء أحد
اليهود للبابا و قال له:
" أريد شراء النار كاملة"
, فتعجب البابا من أمر هذا اليهودي و اجتمع مسؤولوا الكنيسة كاملة و قرروا فيما
بينهم القرار التالي:
" إن أراضي النار أراض كاسدة خاسرة و لن يأتينا غبي آخر غير هذا الغبي و
يشتريها منا لذا سنبيعها له بثمن عالي و نتخلص منها"
و قرر الباب أن يبيع له النار و اشترى اليهودي النار كاملة من الكنيسة و أخذ
عليها صكا مكتوب فيه أنه اشترى النار كاملة و بعدها خرج اليهودي للناس جميعا و
قال لهم انه اشترى النار كاملة و رأى الجميع العقد المكتوب و قال لهم: " ان
كنت قد اشتريت النار كاملة فهي ملكي و قد أغلقتها و لن يدخلها أي أحد فما
حاجتكم لشراء أراضي في الجنة و قد ضمنتم عدم دخول النار لأني أغلقتها؟
و عندها لم يشتري أي شخص أرضا في الجنة لأنه ضمن عدم دخول النار و عندها بدأت
الكنيسة تخسر أموال تلك التجارة و لم تعد تدر لها شيئا و عندها عادت الكنيسة و
اشترت النار من هذا اليهودي و لكن بأضعاف أضعاف سعرها !!!!!!!!!!!!