موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

من النكاح إلى الفلاح..

 

كيف نحوّل طاقة النار إلى طاقة النور...

ونصعد بالوعي إلى أعلى مقام؟؟

 

أول مقام موجود في أعلى مقام، وأعلى مقام جذوره في أول مقام... والطاقة كلها نوع واحد، لكن وعيك ومستواه يرتقي خطوة فخطوة إلى الصحوة...

هناك خريطة تدلنا على خطوات الرحلة الداخلية، إذا فهمتها ستساعدك وتهديك إلى نفسك وكنزك... ستهديك في كل خطوة حج إلى بيتك المعمور في الصدور... يا أيتها النفس الراضية عودي إلى ربك راضية مرضيّة...

 

تفترض علوم الأبدان وجود سبع طبقات من الأديان في جسم كل إنسان... وتنوعت هذه المدارس بين الصوفية وعدة أديان والزنّ والتانترا لكن جذر العلم واحد موحد.

هذه المراكز السبعة عبارة عن رموز، لكنها مفيدة جداً لنتعرف على العارف الداخلي، وتسمّى بالمقامات أو الشاكرات.

 

المقام الأول وأساس كل الطاقة هو مقام النفس، النفس اللوامة أو الشهوة والرغبة الهائمة، إنه منبع طاقة الحياة، وهو مكان تواجد الطاقة الجنسية لكن المجتمع دمر هذا المقام كثيراً.

 

المقام الأول له ثلاث أبواب من الطاقة:

الأول هو باب الفم، الثاني هو باب البدن أو الشرج، والثالث هو باب الأعضاء التناسلية... هذه ثلاث زوايا وأسرار لأول مقام.

 

** يبدأ الطفل حياته من باب الفم، وبسبب التنشئة والتربية الخاطئة، يبقى كثير من الناس عالقاً عند هذا الباب ولا يكبرون عن عمر الطفولة مهما كبر عمر الجسد... هذا هو سبب انتشار وباء التدخين بكثرة، مضغ العلكة، وبلع الأكل المتواصل.

هذا هو التعلق الفموي: يبقى وعي واهتمام الشخص محصوراً بفمه.

هناك كثير من القبائل البدائية وأهل البادية لا يقبّلون بعضهم أبداً... وفي الواقع، إذا نما الطفل جيداً ستختفي ظاهرة التقبيل من حياته، التقبيل يُظهر أن الإنسان بقي متعلقاً بالفم.. وإلا ما هي علاقة الجنس بالشفاه؟

عندما عرفت القبائل البدائية لأول مرة بظاهرة التقبيل عند الإنسان الحديث "المتحضر"، ضحكوا كثيراً ورؤوا أنها مجرد سخافة... شخصان يبوسان بعضهما... تبدو عادة غير صحية أيضاً، مجرد تبادل للعدوى والأمراض بين شخصين، وماذا يفعلان؟ ولماذا؟

لكن البشرية بقيت في التعلق الفموي.

 

الطفل غير شبعان ولا مكتفي في باب الفم، الأم لم تعطه ثديها بقدر ما يحتاج، فبقيت الشفاه غير مكتفية وغير راضية... لذلك بعد فترة سيكبر الطفل ويبدأ بتدخين السجائر، سيصبح فناناً في التقبيل، سياسياً محترفاً في كثرة الكلام والتمثيل، سيمضع العلكة باستمرار، أو سيصبح شرهاً للطعام ليل نهار...

إذا أرضعت الأمهات أطفالهن كما يرغب الطفل، سنتين على الأقل، لن يتدمر مقام النفس.

 

إذا كنتَ مدخناً، جرّب استخدام اللهاية (المصاصة التي توضع في فم الطفل الرضيع)، وفعلاً ستتفاجأ.... لقد ساعدت هذه الطريقة جداً وقد أعطيتها لكثير من المدخنين.

مجرد لهاية، تعمل عمل ثدي وهمي، ضعها في فمك لفترة ما.. علقها في طوق مثلاً حول رقبتك ومتى ما شعرت برغبة التدخين ضع اللهاية في فمك واستمتع بها.... وفي غضون ثلاث أسابيع ستتفاجأ بشدة: لقد اختفى الدافع إلى التدخين.

 

لا يزال الثدي موجوداً ومطلوباً في مكان ما من نفسية الإنسان، لذلك تجد أن الرجل ينشدّ بشدة ويهتم بصدر المرأة.. طبعاً هناك سبب لهذا العجب... ما هو؟

لماذا يهتم الرجل كثيراً بصدر المرأة؟... في الرسم، النحت، السينما، الفيديو كليب والأفلام الإباحية... وكأن كل شيء في العالم متمحور ومبني على صدر المرأة!!!

والنساء تحاول باستمرار إخفاء وإظهار صدورهم في ذات الوقت، ما هي هذه الصدرية التافهة سوى لعبة آدم وحواء والإغراء؟...

 

إنها حيلة للإخفاء والإظهار معاً، حيلة متناقضة خفية شهية، ممنوع ومرغوب... والآن في الشرق والغرب وأكثر في أمة العرب طفح الكيل في التطرف وصارت النساء يحقنون السيليكون والمواد الكيماوية لتضخيم الصدر وإعطائه شكلاً جذاباً، شكلاً ترغب وتطمع وتطمح البشرية الطفولية برؤيته ولمسته ودفع الشيكات والسيارات ثمناً لذلك!!!.... فكرة طفولية جداً.... وبقي الإنسان متعلقاً بباب الفم بطريقة أو بأخرى... وهذه هي أدنى محطة وانحطاط في مقام النفس...

 

** ثم نجد بعض الناس انتقلوا من التعلق بباب الفم إلى التعلق بباب البدن، لأن ثاني أكبر تدمير للإنسان يحدث منذ الطفولة في التدريب على طرح الفضلات في طريقة ووقت محدد... يتم إجبار الطفل على الدخول إلى بيت الخلاء في موعد ثابت، صباحاً باكراً قبل المدرسة مثلاً.. الأطفال لا يمكنهم التحكم بحركة أمعائهم، وهذا يحتاج عدة سنين ليحدث طبيعياً، فماذا يفعلون؟ ببساطة يجبرون أنفسهم، يحصرونها... فتنغلق آلية الطرح الفطرية، وبسبب هذا يصبحون متعلقين بباب البدن...

لهذا نجد كثيراً من مرض الإمساك عبر العالم.. الإنسان فقط هو الكائن الوحيد الذي يعاني من الإمساك، ولا يوجد أي حيوان مصاب به..

 

الحيوانات البرية لا تصاب بأي إمساك، لأنه ظاهرة نفسية أكثر من أن تكون جسدية، إنه ضرر حدث في مقام النفس...

 

وبسبب الإمساك في الأمعاء، تطورت عدة أشياء في فكر البشر:

أصبح الإنسان خازناً مدّخراً ومتمسكاً: متمسكاً بالمعلومات والمعارف والشهادات، متمسكاً بالأموال والممتلكات وكراسي الحكومات، متمسكاً بالفضائل والسمعة الحسنة والألقاب والفخامات، أصبح متمسكاً وبخيلاً، لا يستطيع الاستغناء عن أي شيء!

أي شيء يمكن أن يحصل عليه سيتشبث به، ومع هذا التعلق البدني وانحصار الوعي به حصل ضرر كبير لمقام النفس لأن الرجل أو المرأة عليهم أن ينتقلوا إلى باب الأعضاء التناسلية لكي يتحقق التواصل واللقاء ثم الارتقاء.

إذا بقيا متجمدين عند باب الفم أو باب البدن، لن يصلا أبداً إلى باب العضو... وهذه هي الخديعة والمكيدة التي استخدمها المجتمع ولا يزال لكي يمنعك من عيش كامل إمكاناتك الجسدية والجنسية وتحويلها إلى أنوار إلهية...

 

التعلق البدني يصبح هنا مهماً جداً لدرجة أن الأعضاء التناسلية تصبح أقل أهمية، وهذا سبب انتشار الانحراف الجنسي بكثرة... الانحراف لن يختفي من العالم ما لم يختفي ذلك التعلق البدني... تدريب الطفل على بيت الخلاء تدريب عظيم وأخطر تدريب عليه.

 

** بعد هذا، إذا نجا بعض الناس من هذه التعلقات إلى الباب الثالث، إذا كانوا بطريقة ما غير متعلقين بالفم أو باب البدن وانتقلوا إلى مستوى الأعضاء التناسلية، عندها سينبع شعور مخيف من الذنب صنعه الناس حول الحب والجنس، وسيقعون في التعلق التناسلي.

مفهوم الجنس المنتشر بين الناس كله جهل في جهل ويعني فقط الخطيئة والزنا وغيره... دون فهم لحقيقة كلام ومعاني الأنبياء والعلماء... المسيحية منذ ألوف السنين لم يعد لها علاقة بعلم ومحبة المسيح فبرمجت الناس واعتبرت الجنس خطيئة عظيمة بدلاً من خطوة، وبدأ التظاهر ومحاولة إثبات شيء في غاية الحماقة من أجل التجارة بالناس باسم الدين، أن المسيح ولد من معجزة وسحر: لم يولد من علاقة عادية بين رجل وامرأة، وأن مريم كانت عذراء الجسد... الجنس خطيئة فظيعة فكيف يمكن لأم يسوع أن ترتكبها؟ لا بأس بالنسبة للناس الآخرين العاديين، لكن مريم أم المسيح العظيم أن ترتكب جريمة الجنس ومع زوج؟ هل من المعقول لإنسان نقي طاهر مثل المسيح أن يولد من الجنس؟؟؟

 

كان هناك امرأة شابة، لم تبدو صحتها على ما يرام، لذلك أخذتها أمها إلى الطبيب... ثم تحاورت الأم مع الطبيب.

قال الطبيب: ابنتك حامل...

أجابت الأم: أيها الطبيب، لا بد أنك غبي ولا تعرف ماذا تفعل، ابنتي حتى لم تقبّل أي رجل طيلة حياتها! أليس كذلك يا عزيزتي؟

قالت الفتاة: طبعاً يا أمي، حتى أنني لم ألمس يد أي رجل أبداً.

نهض الطبيب من كرسيه ومشى تجاه النافذة وبدأ يتفحص السماء.. كان هناك صمت طويل، بعدها سألت الأم: هل هناك مشكلة أو شيء ما في السماء أيها الطبيب؟

أجاب: لا أبداً على الإطلاق.... فقط عندما حصل هذا الحادث آخر مرة، ظهر نجم ساطع في السماء جهة الشرق، وأنا لا أريد أن تفوتني مشاهدته هذه المرة!

 

هذا هو جهلنا وعدم معرفتنا لمعنى وطبقات العذرية والبتولية والعزوبية الحقيقية... لقد تمت إدانة الجنس كثيراً عبر ألوف السنين، حتى أنك صرتَ غير قادر على التمتع به... ولهذا تبقى الطاقة جامدة محصورة في مكان ما: فموي، بدني، تناسلي... لا تستطيع الصعود والارتقاء...

 

يقول العلم الآن أن الإنسان يجب أن يتحرر وينظف من هذه التعلقات الثلاث…

أول وأهم عمل يجب القيام به في مقام النفس أول مقام.

 

لتحرير باب الفم: الصراخ، الضحك، الصياح، البكاء والنحيب، كلها تساعد، وهناك عدة تقنيات موضوعة على موقعنا تدل كيف يمكن استخدامها لإزالة التعلق الفموي.

ولإزالة التعلق البدني، تمارين التنفس وخاصة التنفس السريع العشوائي خلال مراحل التأمل مفيد جداً لأنه يضرب مباشرة على باب البدن ويجعلك قادراً على إرخاء آلية الإطراح وإزالة التوتر والكبت فيها، وهنا طريقة التأمل الديناميكي مهم جداً.

وبعدها في باب الأعضاء التناسلية، يجب تحريره من عبء الشعور بالذنب والإدانة، عليك التعلم والتعرف عليه من جديد، عندها فقط يمكن لمركز الجنس المدمر أن يعود لوظيفته الطبيعية الصحية، وأن تتعلم كيف تستمتع به دون أي ذنب، فهو طاقة مقدسة مخلوقة في أجسادنا خدمة لنا لا لإدانتنا وإمراضنا.

 

هناك ألف نوع ونوع من الذنب… في الفكر الهندوسي مثلاً هناك خوف من أن طاقة السائل المنوي طاقة عظيمة وخطيرة، حتى إذا ضاعت منه قطرة واحدة ستضيع روحك وحياتك كلها!... هذه نظرة تدل بوضوح على "إمساك" مستعصي.. احبسه ولا تهدره!

 

اطمئن.. لا شيء سيضيع ولن تخسر شيء… أنت قوة حيوية مولدة ونشيطة تستمر بصنع تلك الطاقة كل يوم، ولا شيء يُفقد منك أبداً أبداً.

الفكر الهندوسي مهووس ومأخوذ كثيراً بطاقة المنيّ: يجب عدم هدر أي نقطة منه! إنهم دائماً خائفون… لذلك عندما يقومون بالجنس، طبعاً إذا قاموا بالجنس، يشعرون بكثير من الإحباط وكثير من الاكتئاب والصداع، لأنهم فوراً يفكرون بكم من الطاقة قد ضاع.

 

لااااااااااا شيء يضيع أبداً… ليس لديك كمية محددة من الطاقة، بل أنت مولد ونبع مستمر ونهر... تصنع الطاقة وتولدها كل يوم... وفي الواقع، كلما استخدمتها أكثر كلما امتلكت منها أكثر... إنها وظيفة مثل أي جزء آخر من الجسم.

إذا استخدمت عضلاتك سوف تنمو، والعضو الذي لا يُستخدم يضمر!

إذا مشيتَ فستصبح رجلاك أقوى، وإذا ركضتَ سيكون لديك طاقة أكبر للركض والجري... لا تعتقد أبداً أن بمقدور شخص لم يركض أبداً في حياته أن يركض هكذا فجأة بسرعة وطاقة.. لن يكون لديه طاقة ولا حتى عضلات لكي تحمله.

فاستخدم كل ما أعطي لك من الله وسيكون لديك المزيد منه...

 

إذاً هناك هوس معين وجنون عند الهندوس: التمسك... المرتبط بالإمساك... والآن صار هناك جنون أميركي غربي آخر، يشبه الإسهال: اقذف كل ما عندك واستمر بالهدر!

بمعنى وبلا معنى، بمناسبة ودون مناسبة استمر واستمرررر... حتى أنك تجد الرجل في الثمانين من العمر ويفكر دائماً بطريقة طفولية مع ابنة العشرين.

 

الجنس جيد.. جميل... لكنه ليس النهاية أو الغاية...

إنه الألفا وليس الأوميغا.... مجرد خطوة للبداية...

على الإنسان أن يخترقه ويتجاوزه.. لكن تجاوزه لا يعني إدانته!

علينا أن نمر خلاله لكي نجتازه ونتجاوزه...

 

علم النكاح أو التانترا في الشرق هو أفضل وأصح نظرة تجاه الجنس.. يقول أنه لجسدك عليك حقّ.... الجنس جيد، صحي، طبيعي، فيه إمكانات خفية أكثر من مجرد التكاثر، وأيضاً أكثر من مجرد اللهو والمتعة... الجماع فيه متاع لدار البقاء... يحمل في طياته شيئاً خالداً لا يموت... شيئاً من الجنة وجنة بحد ذاتها وثمراتها...

 

يجب أن تتحقق الراحة والاسترخاء في المقام الأول... راحة من الإمساك وراحة من الإسهال... لكي يعمل المقام على ما يرام... مائة بالمائة.. عندها تبدأ الطاقة بالحركة والبركة.

 

 

المقام الثاني هو صلة الأرحام، أو الهارا، تحت الصرّة بقليل، وهو مركز الموت والانتقال.

تم تدمير أول مركزين كثيراً، لأن الإنسان كان ولا يزال يخاف من الجنس ومن الموت.

لذلك تم الهرب وتجنب الموت: لاااااا تتحدث عن الموت!... بعييييدٌ الشر!... فال الله ولا فالك!... انسَ أمره، الموت غير موجود!... حتى لو وجد أو ظهر أحياناً فلا تهتم أو تجلب نظرك إليه... فكّر دائماً أنك ستعيش إلى الأبد... تفادى الموت دائماً!

 

لماذا يقول القرآن وكل إنسان، أن الموت مكتوب وكلّ مَن عليها فانٍ...؟؟؟

وعلم اليوم يقول أيضاً: إنْ خفتم من شيء فادخلوا فيه... لا تتجنب الجنس ولا تتجنب الموت.... الدين ليس ضد الدنيا... العلم علمان: علم أبدان وعلم أديان...

حالما تقبل الموت لن تعود خائفاً منه، وحالما تقبل الجنس لن تعود خائفاً منه أيضاً، عندها سيسترخي أول مقامين.

وهذين المقامين هما اللذين دمرهما المجتمعععع بصورة بشعة، عندما يتحرران وينظفان سيكفي هذا لكامل الرحلة الداخلية... المقامات الخمسة الباقية ليست مدمرة، لا ضرورة لتدميرها لأن الناس لا يعيشون بمستوى هذه المقامات العالية.

أول مقامين متاحين طبيعياً لأي إنسان، عندما ولدتَ في هذه الدنيا: أتى مقام النفس والشهوة... والموت سوف يحدث: هكذا يأتي مقام صلة الأرحام الثاني.

أول مقامين موجودين في حياة كل شخص مهما كان مستواه، لذلك قام جهلنا والمجتمع بتدميرهما وحاول التحكم بالإنسان وتحويله من خليفة إلى حليفة وجيفة.

 

يقول علم الميزان: تأمل في كل عمل، فكل عمل علم وعبادة... تأمل حتى أثناء الحب، وتأمل عندما ينتقل شخص ما.. اذهب وراقب... اجلس بجانب شخص وهو يموت...

اشعر وشارك بموته... وتأمل عميقاً بما يحدث...

موتوا قبل أن تموتوا.... عندما يموت أي إنسان جانبك هناك إمكانية لتحصل على طعم من الموت، لأنه عندها يحرر طاقة كبيرة من مقام صلة الأرحام... لا بد أن يحررها لأنه يموت... ينتقل... كل الطاقة المكبوتة في المقام الثاني سوف تحرر في لحظة الموت، ودون تحريرها لن يكون قادراً على الموت!

لذلك عندما يموت رجل أو امرأة لا تضع الفرصة أبداً، كن قريباً منه واجلس بصمت وتأمل... عندما يموت الشخص ستنتشر طاقة نور عظيمة تملأ المكان، وستتذوق نشوة الموت والاستسلام للمشيئة الكونية... لتكن مشيئتك.... وهذا سيعطيك أعظم استرخاء:

 

نعم.... الموت يحدث.... لكن لا أحد يموت....

الموت يحدث.... لكنه في الحقيقة لم ولن يحدث أبداً...

 

تأمل في لحظات الحب والقرب، لكي تعرف أن شيئاً من القدسية سيخترق مقام الجنس ويحوله إلى أنس وقداسة أيضاً... وتأمل في الموت وتعمّق فيه، لكي ترى أن شيئاً من الخلود الأبدي يخترق حدود الجسد والموت إلى النَمَوت...

 

هذين الاختبارين سيساعدانك على النهوض بطاقتك إلى السماوات والطبقات السبع... أول مقامين يحتاجان إلى العلاج والشفاء، بقية المراكز الخمسة غير متضررة ومتناغمة لحسن الحظ، ستعبر الطاقة خلالها بسهولة... هكذا ستنتقل الطاقة من الفناء إلى البقاء... وتصعد من الأرض إلى سابع سماء... وتعود مجدداً شوقاً إلى اللقاء....

أضيفت في:1-8-2009... الحب و العلاقات> عهر و طهر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد