موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الزوجات والعاهرات

HTML clipboard

لكي نقول الحقيقة، حتى لو كانت مرة وجريئة...

لا يوجد فرق بين الزوجات والعاهرات... الفرق يشبه فقط الفرق بين ركوب سيارتك الخاصة أو استئجار التاكسي.

عندما تذهب إلى عاهرة، يستغرق الموضوع بضع ساعات، ولا بأس لأن فيه شيء ما من الجمال والمتعة، بعد ساعات قليلة ينتهي وتدفع الأجرة للمرأة.

حتى أنه صار يوجد عاهرات أو عاهرون رجال، خاصة في الغرب ومناطق العرب الغنية!

هكذا يتم شراء بضع ساعات من العلاقة، وعندما تدفع للمرأة أو الرجل، يكون كل شيء على ما يرام... ربما لا تتذكرون بعضكما في اليوم التالي إذا تلاقيتما، لا حاجة أصلاً لأنه لم يكن هناك عقد.. ولا داعي حتى للتحية بينكما.

 

العاهرة يتم شراؤها فقط لبضع ساعات، أما الزوجات فهي عملية طويلة الأمد، واقتصادية...

العائلات المالكة والمشهورة لا يُسمح لها بالزواج خارج النسب والدم الملكي أو خارج الطبقة الاجتماعية والمالية والسلطوية الراقية... فلا أحد يستطيع حب أحد في مثل هذه الظروف والشروط.. لذلك تصبح العلاقة مجرد صفقة تجارية.

 

طبعاً المرأة في المجتمع معتمدة دوماً عليك، لأنك أنت الذي تكسب المال... وطوال قرون، لم يسمح الرجل للمرأة بالثقافة والعلم والعمل، لسبب بسيط هو أنه إذا حصلت المرأة على مالها وحسابها المصرفي الخاص، لا يمكنك انتقاص قدرها ومعاملتها كشيء وسلعة.

 

على المرأة أن تعتمد عليك دائماً... فهل تعتقد أن شخصاً عليه الاعتماد عليك، يمكن أن يحبك؟

 

كل امرأة تريد قتل زوجها... إذا لم تقتله، فهذا أمر آخر... لأنها إذا قتلته فماذا يبقى عندها لتعمل؟... ليس لديها ثقافة ولا خبرة في المجتمع ولا عمل تكسب منه.

وكل زوج دون استثناء، يريد التخلص أيضاً من زوجته... لكنه لا يستطيع، فهناك أطفال وعيال، وهو نفسه قد وعد المرأة آلاف المرات بأنه يحبها... عندما يذهب كل يوم للعمل يقبلها، لكن لا يوجد حب في قبلته الباردة، مجرد هياكل عظمية تلامس بعضها قليلاً، ولا أحد حاضر أو شاعر.

 

لقد صنع الإنسان مجتمعاً صارت فيه الصداقة بين الرجل والمرأة أمراً مستحيلاً...

 

أرجو منكم أنتم أن تتذكروا.. حتى لو كان عليكم أحياناً إتباع قوانين المجتمع، طبعاً وإلا سيعاقبونكم أو يسجنوكم أو يقتلونكم... لكن تذكروا... الصداقة ثمينة جداً مهما كانت العواقب... ابقوا أصدقاء حتى مع زوجاتكم وحتى مع أزواجكم، واسمحوا بالحرية المطلقة والكاملة لكلا الطرفين.

 

لا أرى أي مشكلة في الحرية... إذا كنتُ أحب امرأة ما، وفي يوم ما قالت لي أنها تحب شخصاً آخر وتشعر معه بسعادة كبيرة، سوف أشعر أنا أيضاً بالسعادة... إنني أحبها وأحب أن تكون سعيدة.. فأين المشكلة؟؟... سأساعدها بأي طريقة لتكون أكثر سعادة... فإذا كانت سعيدة أكثر مع شخص غيري، فماذا يزعجني أو يجرحني؟

 

إنه الأنا عندك الذي يجرح ويؤلم معدتك: لقد وجدَت شخصاً آخر أفضل منك.

والموضوع ليس أنه أفضل، بل قد يكون السائق عندك.. الموضوع هو تغيير صغير... وإذا أعطيتما الحرية الكاملة لبعضكما، ربما استطعتم البقاء سوية طوال عمركم أو طوال الأبدية، لأنه لا حاجة حينها للتخلص من الآخر.

الزواجُ يصنع رغبة وحاجةَ التخلص من الشريك، لأن الزواج يعني أن الحرية قد أُخذت... والحرية هي أعلى قيمة في حياة الإنسان...

 

اجعل كل الأزواج والأحباب أحراراً.. وستفاجأ بالنتيجة

هذه الدنيا بالذات ستصبح جنة النعيم البهيجة

 

 

اقرأ أكثر:

  ...الحب و الثقة و الحرية
  ...الحب و الزواج
  ...لماذا أنت ضد الزواج ؟
  ...تاريخ ظهور الزواج و استغلال المرأة
  ...العيلة أكبر علة

أضيفت في:6-11-2010... الحب و العلاقات> محبة بلا رباط
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد