موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

سؤال جريء عن الحب والزواج

السلام عليكم ....

تحيه طيبه لك أخي علاء .. اتمنى ان يصلك الموضوع  وان احضى بجواب يريح القلب ....

 

منذ سنوات وأنا أعيش حالة ضياع أرى كل شي من حوالي في تناقض غريب أشعر أن لدي تفكير مختلف لبعض الأمور, وهي:

 

الحب والزواج / عندما تزوجت في بداية زواجي كنت أشعر بالسعاده مع زوجي ولكن بعد 5 سنوات من الزواج بدأ يتجنب العلاقه الجسديه .. عندما أسأله عن السبب يقول لايوجد ولكن ليس لديه رغبه , طلبت منه أن يذهب للطبيب فرض لأنه ليس مقتنع بوجود مشكله ... وهكذا أستمر الوضع سنوات الى الآن حتى أصبح مريض ولديه هوس وخوف من الطعام حتى أصبح عاجز جنسيا وهو لا يشعر بحاجتي كإمرأه تحتاج لحب زوجها ... فكرت في طلب الطلاق ولكن لدي أطفال فترددت ولكني غير سعيده رغم محاولتي بتقبل الوضع وعدم التفكير في العلاقه الجسديه

 

تساؤلاتي : لماذا لايحق للمرأه المتزوجه في مثل هذا الوضع الارتباط برجل آخر تكون فيها العلاقه واعيه ( علاقه حب ) وليس جسد فقط !

 

عندما تحب المرأه رجل آخر هل تعتبر علاقه خاطئه ؟

 

وماهو الفرق بين تعدد الأزواج وتعدد الأنكحه ؟!

 

سألتك أخي علاء السؤال الأخير لأنه كآن جواب من أحد الباحثين عندما اعترضت بسبب سماح الدين للرجل المتزوج الأرتباط دون المرأه وعدم العدل

 

هذا أستفساري له وجوابه علي :

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه لكم جميعا ………
لدي سؤال /- عندما يمتنع الزوج عن معاشرة زوجته ويرفض العلاقه الزوجيه لأسباب في البدايه كانت مزاجيه والآن أصبحت مرضيه .. والمرأه تحب وتخلص لزوجها وتعلم أن زوجها لديه برود عاطفي وجنسي وان طلبت سيلبي طلبها فقط دووون رغبه وكما نعلم أن العلاقه تقوم على اساس الحب والرغبه عند الطرفين وبدونها تفقد العلاقه جمالها ومعنى قداستها الحقيقي…عندما يرفض لسنوات وهي تشعر بحاجتها الفطريه ( هل طلب الطلاق هو الحل الوحيد حتى تربتط المرأه المتزوجه بشخص آخر ) ولماذا لاتكون المرأه المتزوجه كالرجل المتزوج لها الحق في الزواج لأجل اشباع حاجتها بشروط يتفق عليها بين الزوجين قبل اقامه اي علاقه .. للحفاظ على الأسره والأطفال من الضياع وبدون ضرر على اي طرف ، وإذا كان في الجنه حور عين كما تفضلت أخي الكريم للنساء والرجال وليس هناك ماهو حرام وإن الله يعدل بين الجميع لماذا لايكووون العدل ايضا في هذه الحياه …
شكرا جزيلا لك ………..

-----

الأخت :
لم أجد في التنزيل الحكيم تعدد أنكحة للمرأة، أي لا يمكنها الزواج بأكثر من رجل في وقت واحد، لذلك يكون الطلاق في هذه الحالة هو الحل الوحيد كما أراه. ولكن هذا الرأي المطروح من قبلك وجيه جداً وقابل للبحث والنقاش، وهذه الوجاهة هي الفصل بين تعدد الزوجات أو الأزواج وتعدد الأنكحة، لأنك توردين رأياً يوجد فيه تعدد الأزواج ولا تعدد الأنكحة.

 

********************************************

 

أتمنى أن أجد لديك جواب يقنعني أخي علاء وماهو الحل حتى اتقبل هذا الوضع ؟؟؟

-----

من علاء:

وعليك السلام... أهلاً وشكرررررررراً يا أختي على هذا السؤال والجرأة والثقة منك

أولاً ما حصل هو شيء طبيعي.. فعلماء الأبدان والأديان أوضحوا أن الإنسان بالفطرة ليس أحادي الشريك، وأنه الطبيعي هو تغيير الشريك كل ثلاث سنوات أو خمس سنوات اذا جلبوا اطفال.. وتنشأ المشاكل كثيراً من فرض العلاقة الأحادية على الناس.

 

في الإسلام الحقيقي دين الفطرة ليس هناك كبت مثل ما نرى في مجتمعاتنا المسلمة فقط بالاسم... في القرآن الكريم حلل النكاح.. انكحوا ما طاب لكم من الرجال والنساء.. فهو من طبيعة الجسد ومن خلق الله المقدس.. لكن رجال الدين يحرمونه ويكبتونه حتى يبيعوننا الفلت والشهوة ويتحكموا بنا وبطاقتنا... رجال الدين كلهم ذكور لذلك لم ولن يعدلوا.. يضعون التفاسير لمصلحتهم وإشباع الأنا الذكورية.. هذا الجهل في كل الأديان حتى الآن.

 

هل تعرفين قصة المرأة التي ذهبت للنبي وقالت له أحب فلان.. سألها وهل يعرف؟ قالت لا.. قال لها اذهبي له وقولي زوجتك نفسي فهل قبلت؟... قالت هكذا دون شاهد ومن الشاهد؟ قال: الله....
هذا كان زواج حقيقي حي دون كبت وجهل.

 

الحب يا أختي في قلبك يكفي.. الحب هو الله وهو الشاهد والمحلل الأبدي الأطهر لأي شيء يقوله لك قلبك.

 

في المجتمعات المتقدمة الغربية تجاوزوا هذا الموضوع من عشرات السنين، حيث وضعوا شيء اسمه الزواج الحر free marriage.. وهو مجرد اوراق لأجل تسجيل الاولاد والعناية بهم، لكن الزوجين واعيين وغير مجبرين أبداً على البقاء سوية في الفراش اذا لم يعد هناك رغبة ومحبة متبادلة.

 

طبعاً لكي يكتمل الجواب هنا، هناك تقنيات تأمل خاصة لتحويل الطاقة الجسدية والسمو بها لمقامات أعلى من التواصل والتناغم.. عبر سبع مقامات.. تجدين عدة مقالات وإجابات على موقعنا.. وربما من يستخدم هذه الطرق يبقى لفترة أطول مع شريكه، لكن هذا ليس الهدف منها أبداً... لا أحادية الشريك والكبت، ولا تعدد الشريك والفلت..

المهم أن يصدق المرء مع قلبه وإحساسه كل لحظة..

وأن تكون العلاقة مشاركة بالحب الذي يفيض وليس حاجة ووعود وعهود وواجبات.

 

للمزيد اقرئي زاوية الحب والعلاقات على الموقع هنا

 
شكرا لك وبالتوفيق!

 

 

أضيفت في:23-6-2012... الحب و العلاقات> محبة بلا رباط
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد