موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

أسرار عن الصيام والنباتية والتطهير (الختان)

إن الصيام الحقيقي ليس ما نراه من فرض الجوع على الجسد ولفترات طويلة.. الصيام الحقيقي كلنا نختبر شيئاً منه: عندما تكون سعيداً برفقة أشخاص تحبهم وتعملون أشياء تحبونها، كلنا ننسى الطعام والماء ربما ساعات أو أحياناً أيام.. هذا حدث مع المسيح ومع النبي عندما كان يتأمل في الغار في حال الألوهية أو الطاقة الكونية التي اتصل بها داخل نفسه مع حبل الوريد، من الطبيعي ألا يأكل أو يشرب شيء لفترة معينة.. لكن فرض الصيام الذي حدث من بعد ذلك كتقاليد هو خطأ كبير جداً وتجارة لها أسرارها.. كتبت موضوع عن الصيام يمكنكم قراءته هنا ويمكنكم أيضاً بحث النت عن العيش على النور، هناك أكثر من 8 آلاف شخص حالياً في العالم يعيشون على النور دون طعام وبأجساد صحية ممتلئة وحياة كاملة  living on light

أما فرض الجوع الذي يدعونه الصيام في الشرائع... كل الأديان المنظمة الخالية من العلم والإيمان، والبعيدة جداً عن حقيقة الأنبياء، تبشر وتفرض شريعة الصيام عن جهل وتقول: "اعتزل عن الناس في خلوة، وتذكر وتخيّل الله بشكل متواصل ليل نهار مع الصيام الكامل"...

هناك حقيقة في علم النفس أنه إذا استمر حتى أذكى شخص بالصيام أربع أسابيع، سيبدأ وعيه يتأرجح بين ما هو حقيقي وما هو خيالي.

فماذا نقول عن عامة الناس العاديين الذين هم بالأصل عندهم عمر الذكاء العقلي لم يتجاوز سبع سنوات؟ بسبب الكبت في أول مرحلة بلوغ ذاتي طبعاً... تبقى عقولهم عالقة بين عمر سبعة وعمر أربعة عشر سنة... يستمر الجسد بالنمو حتى عمر سبعين أو ثمانين، لكن الفكر يبقى عالقاً في مكان ما بين 7 و 14.. ومن النادر أن نجد شخصاً وعيه أعلى من 14 سنة.

لذلك، أولئك الناس ذوي العقول المتخلفة، وبالأساس فقط العقل المتخلف هو الذي يقدر على الانتماء لأي منظمة دينية، يمكنهم التصديق والإيمان بخرافة وجود شخص اسمه الله، والإيمان بوجود الجنة والنار كأماكن جغرافية محددة، ويمكنهم الاستمرار بالصلاة والدعاء متوجهين إلى سماء فارغة... أولئك الناس ينكرون الدنيا ويزهدون فيها بسبب الخوف والطمع... وعندما يكونوا وحيدين يبدؤون بالتخيّل، والصيام القاسي شرط أساسي لذلك التخيل.. الصيام المفروض القاسي لا يضعف جسدك فحسب بل فكرك.. هذا ما يريده رجال تجار الدين.

 

هل فكرتَ لماذا لم يحصل أي شخص نباتي في الهند على أي جائزة نوبل؟ في الواقع، من المفروض أن النباتيين هم الذين سيحصلون على أكبر عدد جوائز نوبل، لأنهم يعتقدون أنهم يأكلون أفضل وأنقى طعام في العالم... أدمغتهم يجب أن تكون أنقى وأصفى وأوضح من غير النباتيين.. لكن لم يربح أي نباتي بالهند الجائزة، ولن يكون ذلك ممكناً أبداً لأن هناك شيئاً ضرورياً لنمو الذكاء مفقود من الأكل النباتي الصارم... لكنهم لا يصغون ولا يقتنعون، لأن النباتية منذ القديم في الهند وهكذا صارت عندنا نحن، صارت دين جديد متعصب ضد الحيوانات وكل منتجاتها كرد فعل جاهل.

 

لقد تحدث أوشو في مؤتمرات النباتيين في الهند فثار غضبهم جميعاً، وكانوا مستعدين حتى لقتله... ولن يصغوا للعلم أو الشرح البسيط للموضوع:

من الجيد تماماً أن يكون المرء نباتياً، لكن يجب فهم أن بعض البروتينات القليلة غير موجودة في الطعام النباتي الصارم، وفي النظام النباتي لا يوجد بدائل عنه... في الماكروبيوتك علم توازن الطعام هناك بدائل مثل الصويا المخمرة في شوربة الميزو والصويا صوص وأعشاب البحر الغنية بالمغذيات، كذلك يمكن أن تأخذ قليل من السمك أو قليل من البيض خاصة إذا كنت في بيئة باردة.

أفضل وأبسط طريقة لمن يريد أن يبقى نباتي، هو أن يأكل قليل من البيض غير الملقح.. هذه مجرد خضار ليس فيها حياة! عندما لا تكون الدجاجة تتغازل برفقة الديك، ستعطي البيض كل يوم وليست بحاجة الديك للإباضة... هكذا ستكون البيضة نباتية ليس فيها جنين حي، وفيها كل البروتينات والفيتامينات اللازمة لنمو الذكاء.

طبعاً أقترح تناول قلييييل من البيض فقط، وخاصة للصغار الذين تنمو أجسادهم، وتكفيهم فقط بيضة واحدة مسلوقة في الأسبوع!.. الكبار ليسوا بحاجة، وأنا شخصياً علاء نادراً جداً أن آكل قليل من البيض البلدي، وعندما آكل منه يتضايق كل جسمي حتى لو كان بيض عضوي ونظيف.

 

لكن بمجرد أن ذكر أوشو كلمة بيضة حتى ثار النباتيون وغضبوا.. قالوا له: "أنت تعلمنا أن نأكل البيض!!"

قال أوشو: "أنتم لا تفهمون علي.. لا أعلمكم أكل البيض، بل أكل بيض غير ملقح"

قالوا: "البيض هو البيض"

لم يفهموا ظاهرة بسيطة وواضحة، أن البيضة عندما لا تتلقح من الديك فهي ليست بيضة، لها فقط شكل البيضة، وإلا هي بالحقيقة بروتين صافي وفيتامينات ورخيصة وطبيعية (انتبه لا تجلب بيض المداجن التجاري).. وهي ضرورية جداً لنمو الذكاء عند الطفل خاصة.

 

ربما تفاجأ عندما تعرف أن اليهود يحصلون على 40% من جوائز نوبل، وبقية العالم يحصلون على 60%.. ونسبة اليهود 2% فقط من العالم ومع ذلك يتحكمون بكل شيء في العالم!! عددهم قليل لأن كل الأديان الأخرى كانت تقتلهم عبر ألوف السنين والحروب العالمية وكل الناس ضدهم.. رغم أن نسبتهم قليلة بين البشر لكنهم يحصلون على الاختراعات والجوائز فما هو السر؟ عندما بحث أوشو عن الموضوع وأخبر به الهنود كان كل الناس ضده.. بعد ذلك توقف عن الكلام العام للحشود لأن أولئك الأغبياء لن يفهموا.

اليهود من أذكى الناس في الأرض.. فقط انظر: يسوع المسيح قلَبَ نصف البشر إلى الدين المسيحي، كارل ماركس يهودي آخر قلب النصف الثاني إلى الشيوعية، سيغموند فرويد اليهودي الثالث قام باستغلال الاثنين وبنى تجارة ومؤسسات علم النفس، اليهودي الرابع ألبرت أنشتاين صنع الطاقة والقنبلة النووية ليدمر العالم بكامله!

أربعة يهود من أذكى الناس طبعاً هناك غيرهم، لكن ما سبب هذا الشيء الغريب؟

السبب حتى أغرب من ذلك: إنه عملية الختان (التطهير) للصبيان، باكراً في اليوم الثامن بعد الولادة... هذا ليس شيئاً مضحكاً أبداً بل له أساس علمي.. حتى العلماء اليوم يوافقون على حقيقة أن الختان للطفل الذكر له دور معين في الذكاء عند اليهود... مع دراسة العلماء للدماغ ووظائفه، وجدوا أن هناك ملايين الخلايا والأعصاب الدقيقة في الدماغ، في هذه الجمجمة الصغيرة، وهي تتحكم بكل السلوك عندك وذكائك ووظائف جسدك وهضمك ودوران دمك.

 

اليوم بعد البحث والقراءة ساعات عن موضوع التطهير أو الختان، وجدت أن هناك جدلاً وتناقضاً تاريخياً طويلاً جداً حول الموضوع... وحتى حديثاً لا يزال هناك جدل مستمر، وطبعاً تتدخل في الموضوع شركات الأدوية والمشافي وتجارتها، وتتدخل مصالح رجال الدين والمؤسسات الدينية، وتتدخل العواطف مثل الخوف والانتقام وجرح الأنا عند الذكور.. لذلك إذا بحثتَ أنت قليلاً على النت ستجد كلا وجهتي النظر، وكل وجهة نظر تقنعك تماماً بالكتب والشواهد والأبحاث!!!: إما أن التطهير شيء سيء شرير مؤلم سلبي وتجاري ويشوه العضو ويضعف الجنس الطبيعي عند الشريكين، أو أنه جيد وصحي ومفيد للنظافة وضد الأمراض وحتى يحسّن الجنس بين الشريكين!

لاحظتُ وأنا أقرأ أن هناك نقص وتطرف في كلا وجهتي النظر وعدة أخطاء، وكل فريق يدافع بشدة عن رأيه، ومعه حق.

العلم يعمي والجهالة تعمي وكلاهما بلاء... أي أن العلم المادي والفكر إذا طغى على الإنسان سيصبح أعمى عن الحق والحقيقة، سيشاهد الجسد المادي المحدود فقط، وهذا ما نراه في بلاد الغرب... والجهالة التاريخية والمعتقدات الدينية إذا طغت على الإنسان سيصبح أعمى أيضاً ويشاهد ما يظن أنه الروح أو النفس فقط، وهذا ما نراه في بلادنا في الشرق.

العلم والجهالة... حالتان من حالات الفكر، لذلك الحقيقة غير موجودة في أي منهما... الحقيقة أبعد من حدود الفكر وأبعد من حدود التاريخ والجهل.... كلما واجهك جدال كبير تاريخي حول أي قضية، مثل موضوع اليوم، تأكد فوراً أن الفريقين المتجادلين عندهم جهل قديم عن حقيقة الموضوع، والحقيقة مخفية سرية، حتى لو كان كل فريق يتشدق ويجلب الأبحاث والشواهد لتثبت وجهة نظره، شواهد إما من التاريخ القديم والأديان أو شواهد من العلم والطب الحديث.

لكن أين هو علم الأبدان والأديان الحقيقي من هذا الموضوع؟

بعد الرجوع إلى كتب الحكماء المستنيرين المميزين مثل أوشو.. نجد شرحاً لأسرار الختان بوضوح، اقرأ وستجد أن كلا الفريقين المتجادلين يجهل هذه الأسرار.. خاصة بعد مضي وقت طويل من اكتشاف هكذا أشياء، يضيع معناها والهدف منها وتتحول إلى تقاليد جاهلة فيثور الجدال حولها مثل أي قضية أخرى.

 

هناك قسم ومركز محدد من الدماغ يتحكم بالذكاء.. بالقرب منه نجد المركز الذي يتحكم بوظيفة الجنس.. مركزين قريبين جداً من بعضهما.. كلما كان الشخص أكثر ذكاء سيكون أكثر طاقة جنسية، وكلما كان عنده طاقة جنسية أكثر كان عنده احتمال أكبر لامتلاك طاقة الإبداع والذكاء... وماذا يحدث للطفل الصغير جداً المولود حديثاً عندما يعملون له التطهير فوراً؟

العضو الجنسي عند الطفل موصول بمركز الدماغ للجنس، وخصوصاً في الطفل الصغير يكون كل شيء رخواً هشاً ومرناً.. وقطع تلك القطعة الصغيرة من الجلد غير الضروري من القضيب الذكري يعطي صدمة معينة.. هذه الصدمة لا تذهب فقط إلى مركز الجنس في الدماغ، لكن لأنه قريب من مركز الذكاء، تصل الصدمة إلى مركز الذكاء أيضاً، هذه الصدمة توقظ الذكاء باكراً في الحياة بطريقة ما.. تصوير الطاقة كيرليان وعلوم الوخز بالإبر تعرف هذا منذ عصور.

 

طبعاً تطهير أو ختان البنات سيء ومؤذي جداً، لأن هناك اختلاف كبير بين الأعضاء الذكرية والأنثوية، والبظر جزء أساسي لبدء الإثارة عند المرأة وله وظائف أخرى لا يمكن تجاهلها.

 

المسلمون يقومون أيضاً بالتطهير، لكن عادة ليس في فترة الطفولة الأولى بل في وقت لاحق... عندها يكون التطهير بلا فائدة ومؤذي فحسب، لأن الدماغ صار ثابتاً جامداً ومتمايزاً تماماً...  لذلك لا يحصل المسلمون على نفس العدد من جوائز نوبل مثل اليهود... الدين الإسلامي والدين المسيحي كلاهما نتج عن الدين والمعتقدات اليهودية القديمة.

حدث هناك جدال عظيم في زمن الإمبراطور قسطنطين، حول متابعة التطهير للمسيحيين... كان قسطنطين من روما ورئيس مجلس مجمع نيقية الذي كان سيقرر ماذا سيفعلون بقضية التطهير... ولأن الأكثرية كانوا يهوداً متحولين إلى المسيحية، قام قسطنطين بالتصويت ضده... لهذا قام المسيحيون بالتوقف عن التطهير، لكنهم الآن عادوا مجدداً.

في أميركا الآن، صار أمراً سائد ومنتشر، مهما كان الدين الذي تنتمي إليه.. كل طفل صار يولد في المشفى ويجرى له التطهير... وطبعاً المصالح الطبية تدفع كل الناس للولادة في المشفى بدل البيت... الأفضل هو الولادة الطبيعية في البيت في الماء بهدوء، ثم جلب طبيب لأجل التطهير إذا كان هذا رأيك.

إذن يقوم الطبيب مباشرة بتطهير الطفل.. وصار هناك أسباب تبرر ذلك، فهو يزيد النظافة ويمنع بعض الأمراض، لكن السبب السري المحجوب في التطهير: هو أنه يعطي صدمة خاصة لمركز الذكاء في دماغك، والذي يبدأ بعدها يعمل بشكل أفضل من أي مركز آخر.

أوشو يقف تماماً مع صف التطهير ويقول أنه من الأفضل تطهير كل الأطفال الذكور في العالم في وقت ولادتهم، لأنه شرح السبب الخفي للموضوع... كلما حدث التطهير أبكر وبشكل أسرع كانت النتيجة أفضل... لكن طبعاً أن تخبر الناس بالحقيقة حول أي شيء صعب جداً.. أن تمتلك عيوناً في وادي العميان ليس مهمة سهلة!

 

 

more: God is Dead Now Zen is The Only Living Truth .pdf

 

أضيفت في:24-2-2015... الحب و العلاقات> الجنس و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد