موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

اكتشافات شفاء المورثات

عندما حملت بك أمك، كنتَ مجرد خلية واحدة تحمل الحمض النووي DNA... وهي البيضة الملقحة.. انقسمت 50 مرة فقط فحصلت على 100 تريليون خلية! وهذا أكبر من عدد كل النجوم في مجرة درب التبانة... وكل خلية يُقدر أنها تنجز 6 تريليون عمل في الثانية الواحدة! وكل خلية تدرك فوراً كل ما قامت به الخلايا الأخرى في جسمك دون أي خطأ!

سبحان الله... كيف يستطيع جسم الإنسان التفكير وصنع الأفكار، عزف البيانو، قتل الجراثيم، التخلص من السموم، وتنشئة طفل داخله وكل هذا في الوقت نفسه؟!

وبينما يقوم بذلك، نجده أيضاً يتابع تحركات النجوم والكواكب في الفضاء،

بسبب وجود الدورات والإيقاعات الحيوية... وهي السيمفونية التي يعزفها الكون كل لحظة...

هناك ذكاء هائل داخل جسمك، وهذا الذكاء أو الوعي هو أعظم عبقري يعكس حكمة الكون... ويجسد النور الكوني في هذا الجسد...

في عام 1953 اكتشف العالم Dr. Francis Crick بنية جزيء DNA... بعدها قام العلم الحديث بتسمية سلسلة المورثات ثلاثية الأبعاد بـ الحلزون المزدوج.

تحتوي كل خلية من أجسادنا على 46 صبغي، وهي تحمل المعلومات الوراثية التي نحتاجها كي نعيش ونتطور.. هذه الصبغيات مملوءة بحزم منDNA  ملفوفة بشدة، حيث أنك إذا وصلتها خلف بعضها ستصل إلى القمر وتعود حوالي 100 ألف مرة....

لكن العلم والطب الغربي المنتشر في تكبره واستكباره قام بتسمية 90% من DNA أنها مورثات فضلات ليس لها أي وظيفة (فقط لأنها لا تصنع بروتينات) ذلك لجهله بها أو للتعتيم عليها.

عام 1990 فريق من أطباء روس وعلماء خلية ووراثة وجنين وفيزياء حيوية وعلماء لغة، بدؤوا بدراسة DNA ..وأدار مشروع البحث Dr. Peter Gariaev وهو عالم فيزياء حيوية وجزيئات الخلية.

خلال 8 سنوات من البحث، اكتشفوا أن DNA هو شريحة حاسوبية صغيرة معقدة وحيوية... وهذه الشريحة الذكية تتواصل مع البيئة المحيطة بها... واكتشفوا أن بنية الرموز الكيميائية في DNA مطابقة لبنية اللغات عند البشر.. لذلك يمكن التأثير عليها وإعادة برمجتها بمجرد "أمواج الأفكار" في البيئة المحيطة بنا.

"عندما نفكر، فإننا نبدأ بإطلاق ذبذبات ذات درجة عالية، وهي حقيقية تماماً مثل ذبذبات الضوء والحرارة والكهرباء"

أيضاً Dr. Vladimir Poponin عالم بارز في الأحياء الكمية، وأثر الحقول المغناطيسية الضعيفة على الأحياء، بالتعاون مع العالم السابق، اكتشف أنه ضمن DNA عندنا هناك مستويات من البنية والوظيفة توجه كل عمليات البصمة الوراثية البشرية... وأن حول سلسلة DNA هناك حقل محدد ليس فقط مادي بل "متعدد الأبعاد"..

Dr. Bruce Lipton عالم هام في الخلية ومجال جديد Epigenics.. في كتابه The Biology of Belief- 2006 يقول عن اكتشافه أن "التطور في الواقع يقوده الوعي... يرقة الفراشة والفراشة لديهما نفس المورثات المتطابقة، وهما الكائن نفسه.. لكن كلاً منهما يتجاوب مع ذبذبة مختلفة"

وقد أطلق مصطلح "التطور العفوي" لأنه اكتشف أن DNA عندنا يقرأ ويمسح البيئة بحثاً عن ذبذبات مهمة لوجودنا، ويغير بنيته، ثم يرسل رسائل خاصة لإعادة تشكيل نفسه حسبما يلزم.

رغم أن جميع البشر يمتلكون سلاسل DNA تتطابق مع أبعاد أعلى من البعد المادي، إلا أنه فقط ثلاثة منها فعالة... لهذا لا نقدر على إدراك إلا الأبعاد الثلاثة من الوعي والتي صنعت واقعنا المجسم ثلاثي البعد... لكن العلم على وشك أن يكتشف أن الـ98% من DNA "الفضلات" هي فعلاً مجموعة من التعليمات الكمية التجاوزية.

التطور لا يحدث بالتدريج، بل يحدث كقفزات سريعة ونوعية... لهذا لا يقدر "العلم" على إيجاد "الحلقة المفقودة" لأنها ببساطة غير موجودة.

نحن نمثل وعياً عالمياً واحداً ينمو باستمرار.... وهو قادر على التطور العفوي الواعي من خلال DNA... وبالرغم من كون دماغنا البدائي أو دماغ الزواحف عندنا يقاوم هذه العملية، لكننا قريباً سنترك جميعاً سلوك الآلة "قاتل أو اهرب" وسنترك صراع دارون لأجل البقاء...

 

أظهرت عدة تجارب تأثير العواطف والمشاعر على المورثات في الـ DNA..

وهنا نذكر ثلاث تجارب مذهلة تثبت أن بإمكان الـ DNA شفاء نفسه وفقاً لمشاعر الشخص، بناء على تقارير حديثة لعلماء مثل Gregg Braden وغيره...

لقد خسرنا في الماضي معلومات هائلة من تراث الحضارات الروحية القديمة (مثلاً نتيجة حرق مكتبة الإسكندرية خسرنا ما يقارب 532 ألف وثيقة على الأقل)، ويمكن أن تكون هنالك معلومات في هذه الحضارات تساعدنا على فهم بعض ألغاز العلم... إلى حد الآن هذه أعظم تجارب مثيرة عن المورثات وعلاقتها بنفسية الإنسان.

التجربة الأولى: تأثير DNA الطيفي:

DR. VLADIMIR POPONIN - THE DNA PHANTOM EFFECT

أجراها Dr.Vladimir Poponin ، المذكور أعلاه... في هذه التجربة، تم إخلاء وعاء من الهواء، حيث لم يتبقى سوى الفوتونات (جزيئات الضوء)، وقاموا بقياس توزع أو مكان الفوتونات، فوجدوا أن توزعها عشوائي كلياً داخل الوعاء كما توقعوا.

ثم وضعوا بعض الحمض النووي الـDNA داخل الفراغ في الوعاء وأعادوا قياس توزع الفوتونات... هذه المرة كانت الفوتونات مصطفة بطريقة منتظمة بمحاذاة الDNA. بمعنى آخر، الحمض النووي "المادي" أثر على الفوتونات "اللامادية".

بعد ذلك، قاموا بإزالة الحمض النووي من الوعاء وإعادة قياس توزع الفوتونات مرة أخرى، فوجدوا أن الفوتونات ما زالت منتظمة ومصطفة في المكان نفسه الذي كان قد وُضع فيه الحمض النووي. السؤال هنا: بماذا كانت جزيئات الضوء متصلة لتبقى بهذا الشكل؟

يجب أن نقبل احتمال وجود بعض حقول الطاقة، أو شبكة من الطاقة، من خلالها يتصل الحمض النووي الـDNA بالفوتونات... أي بالنور...

التجربة الثانية: تخاطر الخلايا الحية:

كانت هناك تجارب أجريت من قبل الجيش الأميركي.. حيث تم جمع DNA من كريات الدم البيضاء من المتبرعين، ووضعها في حُجَرات ليتمكنوا من قياس التغيرات الكهربائية فيها.

في إحدى التجارب، تم وضع المتبرع في غرفة وتعريضه لـ"تحفيز عاطفي" من خلال مقاطع فيديو كليب ولّدت في المتبرع  عواطف مختلفة... وتم وضع الـDNA  في غرفة أخرى في نفس المبنى.. تمت مراقبة كل من المتبرع و حمضه النووي عبر أجهزة قياس ردات الفعل الكهربائية، فوجدوا أنه كلما رسم جهاز القياس عند المتبرع "ذروة " أو "قعراً" ما في شدة العاطفة، كان حمضه النووي يُظهر ردات فعل مطابقة وفي الوقت نفسه تماماً.. حتى دون فارق في الزمن، ولا أي مدة زمنية لانتقال الإشارة.... مؤشر الـDNA يرتفع وينخفض بتطابق تام في الزمن وفي شكل ارتفاع وانخفاض مؤشر المتبرع.

حاول الجيش اختبار المسافة القصوى التي يمكن أن تفصل بين المتبرع وحمضه النووي، مع بقاء النتيجة السابقة ذاتها.... وتوقفوا عن القياس عند فاصل مسافة يساوي 50 ميلاً بين المتبرع وحمضه، والنتيجة كانت نفسها: لا فارق في الزمن، ولا مدة زمنية لانتقال الإشارة...

فماذا يعني هذا التطابق بين مؤشرات المتبرع والـ DNAخاصته؟

إن الخلايا الحية تتخاطر وتتواصل من خلال شكل غير معروف سابقاً من الطاقة، وهذه الطاقة لا تتأثر بالزمان ولا المكان... شكل من الطاقة غير محدد بمكان، موجود بالأصل في كل مكان وفي كل زمان.

التجربة الثالثة: أثر العواطف على شكل وعمل DNA

وتم إجرائها بواسطة معهدHeart Math ، تحت عنوان: التأثيرات الموضعية واللاموضعية لذبذبات القلب المترابطة، على التغيرات في تركيبة الحمض النووي DNA (تجاهل العنوان! فما يقدمه من معلومات لا يمكن تصديقه)..

في هذه التجربة، تم وضع بعض الحامض النووي من مشيمة الإنسان (أكثر الأجزاء الأصلية نقاءاً من الحامض النووي) في وعاء يمكن من خلاله قياس التغيرات في الحامض النووي، وتم إعطاء ثمانية وعشرين وعاء إلى ثمانية وعشرين من الباحثين المتمرنين، كل باحث تم تدريبه كيف يقوم بتوليد مشاعر معينة، وقد أنتج كل منهم عواطف قوية...

 

تم اكتشاف أن الحمض النووي يغير من شكله حسب التغيرات في مشاعر الباحثين:

1- فعندما اختبر الباحثون مشاعر الامتنان، الحب والتقدير، استجاب الحامض النووي بالاسترخاء وانفراد السلاسل، وقد ازداد طول شريط الحمض النووي.

2- وعندما اختبر الباحثون مشاعر الغضب، الخوف، الإحباط أو التوتر، استجاب شريط الحمض النووي بأن أصبح مشدوداً، و أقصر طولاً، كما حدث إطفاء للعديد من شيفرات الحامض النووي!

 

فإذا كنتَ قد اختبرتَ مرةً تلك الحالة من الانطفاء والانهيار بسبب العواطف السلبية، فأنت تعرف الآن لماذا تعرض جسدك أيضاً للانهيار توازياً مع فكرك ونفسيتك... إلا أنه تم عكس حالة الإطفاء وإعادة تشغيل شيفرات الحامض النووي مرة ثانية عندما تم اختبار مشاعر إيجابية من الحب والامتنان والتقدير من قبل الباحثين...

تلك التجربة تم متابعتها بعد ذلك وتم اختبارها على مجموعة من المصابين بمرض الإيدز.... وقد تم اكتشاف أن مشاعر الحب، الامتنان والتقدير، قد ضاعفت من مناعتهم بمقدار 300,000 مرة مقارنة بمناعتهم بدون تلك المشاعر... وعلى ذلك، إليك الإجابة التي تمكنك من الحفاظ على حالة جيدة دوماً، بغضّ النظر عن ما قد يحوم حولك من بكتريا أو فيروسات أو مواد مشعة مرعبة! فقط عليك البقاء في حالة من الحب والفرح والامتنان والتقدير!

 

إن هذه التغيرات العاطفية تتعدى حتى تأثير الكهرومغناطيسة، فالأفراد الذين اختبروا حالة من الحب العميق تمكنوا فعلياً من تغيير شكل الحمض النووي خاصتهم... وهذا يعطي تعريف شكل جديد للطاقة التي تتصل بكل الخلق... تلك الطاقة تكوّن شبكة محكمة النسيج تتصل بكل شيء، ونحن قادرون على تفعيل تلك الطاقة والتأثير بها من خلال ذبذباتنا الخاصة بنا.

 

والآن ما علاقة نتيجة تلك التجارب بحالتنا الراهنة؟؟

هذا هو علم النوايا الذي يمكننا من اختيار الأفكار والبقاء في صحة وأمان... بغضّ النظر عما يحدث حولنا من وقائع أو كوارث...

الزمن ليس خطياً فحسب (أي ماضي- حاضر-مستقبل)، بل له عمق أيضاً..

ويتكوّن عمق الزمن من كل الساعات التي نتأمل فيها أو نصلي أو ندعي...

في الأساس، كل دعواتنا وصلواتنا قد تمّت إجابتها بالفعل، لكننا فقط نقوم بتفعيل منها ما نعيشه من خلال "مشاعرنا"...

هكذا نحن فعلاً نقوم بخلق واقعنا... باختيار الواقع من خلال مشاعرنا...

مشاعرنا هي التي تقوم بتفعيل البعد الزمني المحدد من خلال شبكة الخلق، التي تحتوى على كل الطاقة والمادة للكون.

تذكّر أن قانون الكون هو أننا نجذب إلينا ما نركز عليه... سواء إيجابياً أم سلبياً... فإذا ركزتَ على مخاوفك من شيء قد يأتي، فأنت تقوم بإرسال رسالة قوية إلى الكون ليبعث إليك ما تخشى حدوثه.... و العكس صحيح: إن خفتم من شيء فادخلوا فيه!

بدلاً من الخوف، إذا تمكنتَ من أن تعيش حالة نفسية من الفرح والحب والعرفان والتقدير، وتركّز على جذب المزيد منها إلى حياتك، فسوف تقوم تلقائياً بتجنب كل الأحداث السلبية... وسوف تقوم باختيار خط زمني آخر فقط من خلال مشاعرك...

يمكنك تفادي الإصابة بالتلوث الإشعاعي أو السرطان أو التهاب المفاصل أو الأنفلونزا والفيروسات.. بالحفاظ على المشاعر الإيجابية، سوف تحافظ على جهاز مناعي قوي لا يصدق.....

شاهد مقطعين من محاضرة علم الرحمة و2012 عن ترابط العواطف والمورثات.. جزء 7 ... جزء 8

...وإليك طريقة وقاية وشفاء من كل داء:

عليك إيجاد شيء ما يجعلك سعيداً كل يوم،

وكل ساعة إذا استطعتَ بل كل لحظة!...

حتى لو لدقائق قليلة فقط، هذه أفضل وأسهل الطرق الوقائية والشفائية.

 

هل تذكر هذه الحادثة الطريفة، وقد كانت مزحة ثقيلة الدم... عندما اجتمع عشرة أصدقاء على شخص واحد أحبوا أن يمازحوه... بدأ كل واحد منهم بالتتالي وكل يوم يقول له عبارات مثل: "صباح الخير، ماذا بك؟ لماذا وجهك شاحب اليوم"..... "ماذا حدث لعيونك كأنها متعبة؟".... "يبدو أنك لم تنم جيداً البارحة هل أنت مريض؟"...

الذي حدث أنه بعد عشرة أيام وجدوا الشخص في المشفى يعاني فعلياً من عدة أمراض شديدة ويخضع للعلاج!

 

هل تذكر أشكال كريستالات الماء النجمية والنوايا... الباحث الياباني إيموتو الذي جمد عينات من الماء بعد تعريضها لأفكار وأصوات وحتى صور وكلمات إيجابية وسلبية... ورأينا كيف كانت الصور إما جميلة أو قبيحة حسب ما تعرض له الماء؟؟؟ وجسمنا يتركب من 80% ماء؟؟

يمكنك ربط الأفكار والتجارب ببعضها.. وتستنتج لوحدك... ودواؤك فيك وما تشعر..

أضيفت في:24-3-2020... زاويــة التـأمـــل> العلم و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد